صرح المدير الفني للمنتخب الألماني رودي فولر أمس الاربعاء بأن من الضروري أن تدرك الجماهير الألمانية ان المنتخبات الأخرى يمكنها تقديم عروض كرة قدم قوية، وقال إن المسئولين عن الدوري الألماني يجب أن يضعوا بعض القيود على اللاعبين الأجانب المشاركين في المسابقة للحفاظ على مستقبل المنتخب الألماني وخصوصا في نهائيات بطولة كأس العالم التي تستضيفها ألمانيا العام 6002.
وقال فولر إن على الجماهير الألمانية أن تتفهم أن فريقها من الممكن أن يتعرض للخسائر على رغم فوزه بثلاث بطولات كأس عالم ومثلها في كأس الأمم الأوروبية. ويأتي التصريح بعد حوالي شهر من إعلان فولر غضبه الشديد من الانتقادات الحادة التي تعرض لها الفريق إثر تعادله السلبي مع ايسلندا في إطار التصفيات المؤهلة لنهائيات كأس الأمم الأوروبية المقرر إقامتها في البرتغال العام المقبل. وقال فولر «أرفض الاستخفاف بالمنافسين».
وأشار فولر إلى أن المنتخب الالماني على سبيل المثال لم يستطع الفوز على نظيره الألباني في التصفيات خلال العقدين الأخيرين بأكثر من هدفين، وأوضح أن الفرق الكبيرة الأخرى لديها أيضا مشكلات. وفي اليوم الذي فزنا فيه على جزر الفارو 2/1 تعادلت انجلترا على ملعبها 2/2 مع مقدونيا.
ورد فولر على سؤال طرحه بنفسه أيضا عن السبب وراء عدم تأهل المنتخب التشيكي لنهائيات مونديال 2002، قائلا إن السبب هو هزيمته 1/3 أمام ايسلندا، وفشله في تصدر مجموعته بالتصفيات التي تعادلت معها ألمانيا في التصفيات الحالية. ويحتاج الفريق الألماني لنقطة التعادل في المباراة المقبلة ليتأهل للنهائيات.
وقال إن المنتخب الألماني مازالت لديه القدرة على تقديم عروض قوية أمام الفرق الكبيرة مثل البرازيل وهولندا وإيطاليا وانجلترا، لأن الأسلوب الهجومي للبرازيل وهولندا يناسب طبيعة الأداء في المنتخب الالماني أكثر من الأساليب الدفاعية التي تتبعها الفرق الصغيرة، علما بأن المنتخب الألماني يضم الآن نجمين بارزين هما مايكل بالاك وحارس المرمى أوليفر كان.
على رغم ذلك أشار فولر انه يجب وضع قيود على اللاعبين الأجانب في الدوري الألماني، ومنح الفرصة للمواهب الشابة الألمانية، وإذا لم يحدث ذلك ستظهر النتائج السلبية قي مونديال 6002 فهناك عدد كبير من اللاعبين الاجانب في الدوري الألماني وتصل نسبتهم إلى 06 في المئة وترتفع إلى 07 في المئة بين المهاجمين.
العدد 391 - الأربعاء 01 أكتوبر 2003م الموافق 05 شعبان 1424هـ