اكتسحت شابات جمعية الوفاق الوطني الإسلامية إدارة ملتقى البحرين الشبابي (التابع للجمعية) ، في انتخاباته الأولى أخيرا، واحتدمت المنافسة بين 21 مرشحا من بينهم خمس شابات وسبعة شباب على سبعة مقاعد، حُسمت بفوز أربعة من الشباب وثلاث من الشابات، الأمر الذي بعث الارتياح لدى الناخبين ولجنة الإعداد للانتخابات، معتبرين وصول ثلاث شابات إلى الإدارة «سابقة إيجابية» لاسيما أنها الانتخابات الأولى.
شارك في الانتخابات 18 ناخبا ، من بينهم 85 شابا، و32 شابة ، وتعد نسبة مشاركة الشابات 82 في المئة في الانتخابات، ونسبتهن في الإدارة 24 في المئة ، ما يدل على وجود توجه (مسبق) لدى الشباب بإيصالهن للإدارة.
جاءت النتائج «مرضية» للبعض ، و«غير متوقعة» للبعض الآخر من المرشحين والمرشحات، إذ وصل إلى الإدارة كل من المرشح محمد مطر (76 صوتا)، والمرشح مطر مطر (عضو لجنة الإسراع في تأسيس الملتقى سابقا،66 صوتا)، والمرشح حسن الدقاق ( 35 صوتا)، وحازت كل من زهراء جمعة وأميرة البحراني على( 05 صوتا)، و مها المسجن ( 84 صوتا)، وحسين زينل ( 34 صوتا)، هذا ولم يصل إلى الإدارة كل من كوثر عبدالأمير (14 صوتا)، محمد الملا
( 62 صوتا)، وضحى المسجن (52صوتا) ، علي فايز(32 صوتا) ، محمد العالي(31 صوتا).
وحضر الانتخابات باحث أميريكي للإطلاع على التجربة الأولى للملتقى، للاستفادة منها في إعداد دراسته، التي تتناول التغييرات الاجتماعية بعد الانفتاح السياسي ، وأبدى استغرابه من
« الوعي الحركي ا لدى شباب الجمعية» ولم يخف ارتياحه
« بآلية سير الانتخابات التي تابعها بكل تفاصيلها حتى النهاية».
وتخللت فترة الانتخابات كلمة لرئيس الجمعية الشيخ علي سلمان قال فيها : « إن وجود 21 مرشحا لاختيار سبعة منهم ينم عن وجود طاقات شبابية كبيرة و مندفعة للعمل ومتحمسة له » . وأضاف « إن هناك 21 فائزا هم مجموعة الذين ترشحوا » . واصفا عملية الترشيح « بالشجاعة الأدبية».
داعيا الحضور إلى إعطاء
« أنموذج لعمل شبابي راق يتناسب مع عظمة الإسلام ومشروعه الحضاري » .
وفي استطلاع مقتضب للخطوات المقبلة، وبرامج المرشحين الفائزين أكدت المسجن على مراهنتها على أن الشابات قادرات على إثبات الجدوى ، مشيرة إلى أنهن «متهمات» بقصر النفس.
واتفقت البحراني مع جمعة على ضرورة « تفعيل دور الشابات وإدماجهن في الحياة المؤسساتية والثقافية والسياسية».
أما زينل فقد ركز على « العمل الثقافي المفتوح وإنشاء مكتبة خاصة وزيارة شخصيات علمائية وتاريخية، وزيارات ميدانية للمزارات (اضرحة العلماء) وذلك «لتعزيز الانتماء ، والغوص في التاريخ الممتد».
أما مطر والذي حاز على ثاني أكبر نسبة من الأصوات ، قال:
« همنا الأول يتمثل في تشكيل مجلس الإدارة والبحث في قضية مُسمى الملتقى، ذلك لأنه يتشابه في المسمى الى حد كبير مع جمعية ملتقى الشباب البحريني الأمر الذي خلق إرباكا ما بين الطرفين».
وعلى صعيد متصل أعد عضو لجنة الإعداد للانتخابات حمد الزيرة ورقة عرضها على القائمين على التأسيس بين فيها ضرورة تغيير المسمى نتيجة « تشابهه مع مسمى جمعية ملتقى الشباب البحريني من جهة، وتطابقه مع مسمى الموقع الالكتروني » ملتقى البحرين« من جهة أخرى، لاسيما إن الأخير أقام بعض الفعاليات والأنشطة الثقافية والسياسية».
وبين في ورقته أن إحدى الصحف المحلية نشرت خبرين أحدهما للجمعية والآخر للملتقى، إلا أنها أدرجتهما تحت المسمى ذاته، ما أدى إلى عدم تمييز القراء بين التنظيمين. وبدا الزيرة مائلا إلى إدراج اسم الوفاق في المسمى كأن يكون (ملتقى الوفاق الشبابي)، لاسيما أن « الملتقى تحت مظلة الوفاق، التي وفرت له كل ما احتاجه من تسهيلات». إلا أن البعض قد أبدى «تخوفه» من هذا الاسم على حد تعبيره، مرجعا ذلك إلى أن « اسم الوفاق قد يُبعد بعض الشباب عن الملتقى بسبب التحسس تجاه الجمعيات السياسية لدى بعض الفئات في المجتمع».
وبين من جانبه عضو لجنة الإعداد للانتخابات حسن الملا ضرورة ترك الأمر للإدارة الجديدة لتتكفل مسألة تغيير الاسم، أو الإبقاء عليه.
العدد 389 - الإثنين 29 سبتمبر 2003م الموافق 03 شعبان 1424هـ