تمنى المواطن «م. ن» أن يتفهم المجتمع وضعه الصحي والنفسي من خلال مساعدته بإجراء عملية جراحية لتغيير جنسه من ذكر إلى أنثى، مؤكدا أنه ليس من «الجنس الثالث» وإنما هو أنثى ولديه ما يثبت ذلك من خلال تقارير جاء بها من إحدى الدول الآسيوية. وقال «م. ن» (البالغ من العمر 52 عاما) إن ما يعوق إجراءه العملية هو الحصول على الإجازة الشرعية التي لا يمكن الحصول عليها إلا بعد تفهم القضاة لحالته الصحية والنفسية، وكذلك كلفة العملية والتي تصل إلى 61 ألف دولار أميركي (0406 دينارا بحرينيا) والتي لا يملك منها شيئا، إضافة إلى الإجراءات القانونية لاستبدال المعلومات الذكورية بأخرى أنثوية. وأكد أنه منذ سن الثالثة عشرة يمر في حال صحية شبيهة بالدورة الشهرية عند النساء، مصحوبة بأعراض مثل استمرار الدم ستة أيام وآلام في الظهر وبروز في الثديين وتغيرات أخرى.
وقال «م. ن» إنه عرض نفسه على عدد من الأطباء في البحرين بعد أن ظلت هذه الأعراض سرا بينه وبين نفسه لمدة ثلاث سنوات «إلا أن أحدا لم يستطع تفسير هذه الأعراض مكتفين بوصفها بأنها حالة نفسية».
وذكر أن أحد المستشفيات في تايلند أكد له وجود خلل عضوي يتطلب تغيير جنسه، مشيرا إلى أنه «أنثى وليس ذكرا ويوجد به جهاز تناسلي أنثوي ورحم» ويحتاج إلى عملية ليصبح فتاة كاملة.
من جانبه، أكد القاضي في المحكمة الشرعية السنية الشيخ جلال الشرقي «جواز إجراء مثل هذه العملية إذا أثبتت الفحوصات الطبية أن له رحما وجهازا أنثويا أدى إلى اختفائهما خلل عضوي».
العدد 389 - الإثنين 29 سبتمبر 2003م الموافق 03 شعبان 1424هـ