قال ولي العهد القائد العام لقوة دفاع البحرين صاحب السمو الشيخ سلمان بن حمد آل خليفة، إن سياسات بناء الجدران والاغتيال والإرهاب لا يمكن تبريرها أو الاستمرار فيها من الجانبين (الفلسطيني والإسرائيلي) وهي لا تؤدي «إلا إلى إبعادنا أكثر عن السلام الحقيقي والدائم، وعلينا أن نقر أن عملية السلام بكاملها تواجه أزمة، وأن التأرجح فى المواقف ليس خيارا».

جاء ذلك في كلمة متلفزة وجهها سموه أمس في الجلسة الافتتاحية للمنتدى الاقتصادي العربي الأميركي الذي يعقد في مدينة ديترويت بولاية ميتشجان، بتنظيم من غرفة التجارة الأميركية العربية.

وأضاف سموه «نعتقد أن ممارسة الضغط السياسي وحده على «إسرائيل» لاحترام تعهداتها ليس كافيا، فقد حان الوقت لتأكيد ضرورة ربط المساعدات الاقتصادية المقدمة لـ «إسرائيل» بمدى تحقيق التقدم في تجميد بناء المستوطنات».

ووجه حديثه قائلا: «أيها الأميركيون، إن الدولارات التي يقدمها دافعو الضرائب يجب إنفاقها في بناء جسور المحبة، لا جدران التفرقة»، داعيا إلى معالجة العقبات التي تعرقل إقامة صلات عربية أميركية أوثق، والى دراسة ما يستطيع كل جانب أن يفعله للتغلب على تلك العقبات.

مخاطبا المنتدى الاقتصادي العربي بولاية ميتشجان الأميركية أمس

ولي العهد: توجد فرص هائلة في العلاقات العربية الأميركية

المنامة - بنا

أكد ولي العهد القائد العام لقوة دفاع البحرين صاحب السمو الشيخ سلمان بن حمد آل خليفة «متانة الصلة بين العالم العربي والولايات المتحدة في عالمنا الحديث والمتطور» قائلا انه توجد فرص هائلة في العلاقات بين العالم العربي والولايات المتحدة، كما ان الجانبين العربي والأميركي يستطيعان ان يكسبا الكثير من أجل العمل على توسيع العلاقات الاقتصادية والتجارية والمالية بينهما الا انه وحتى الآن لم نتعد السطح فيما يخص المكاسب التي يمكن للجانبين ان يحصداها معا ولاسيما على الصعيد الأمني.

جاء ذلك في الكلمة التي وجهها أمس في الجلسة الافتتاحية للمنتدى الاقتصادي العربي الأميركي المنعقد في مدينة ديترويت بولاية ميتشجان الاميركية ونظمته غرفة التجارة الأميركية العربية.

وقال: انه ينظر عموما الى البلدان العربية، سواء عن صواب أو عن خطأ، على انها تعاني من كثرة القواعد والنظم، ومن انظمة قضائية غير فعالة وقوانين تجارية وقوانين استثمار معقدة، ومن عدد من العوامل الأخرى التي ينظر اليها على انها تخنق الاستثمار والحرية الاقتصادية.

وقال سموه ان الولايات المتحدة مارست ضغطا سياسيا واقتصاديا على السلطة الوطنية الفلسطينية للقيام بالاصلاحات الضرورية الا ان هذه الاصلاحات متوقفة الان بسب الممارسات الاسرائيلية. وبالنسبة إلى القضية العراقية اعرب ولي العهد عن مستقبل افضل للعراق وقال ان من واجب الجميع عمل كل ما هو ضروري لاعادة بناء البنية التحتية للبلاد والتأكد من قيام نظام سياسي دستوري حقيقي يمثل الشعب العراقي ويتمكن من قيادة العراق نحو المستقبل المستقر والمزدهر الذي يستحقه.

واضاف ان الشعوب العربية تتطلع الى الولايات المتحدة الاميركية من أجل ضمان نتيجة عادلة ونهاية لمعاناة إخوانهم العرب. ومن المؤكد انه كلما ازداد الاعتقاد بقوة أميركا ونفوذها في هذه القضايا كلما ازداد بالمقابل عدم الرضا عن اميركا عندما ينظر اليها بأنها فشلت في تحقيق نتيجة عادلة، فلا مجال لمعيارين في سياسة السلام الشامل في الشرق الأوسط.