العدد 387 - السبت 27 سبتمبر 2003م الموافق 01 شعبان 1424هـ

الذكرى الثالثة لانتفاضة الأقصى

جعفر الجمري jaffar.aljamri [at] alwasatnews.com

-

تدخل انتفاضة الأقصى عامها الثالث في ظل تحولات وتطورات عربية ودولية، وفي ظل انتكاسة على مستوى أداء السلطة الفلسطينية تكاد تدخل القضية إلى نفق مظلم، مر عامان على تدنيس رئيس الحكومة الإسرائيلي ارييل شارون باحة المسجد الأقصى في تحدّ سافر وفي استدعاء لذكرى هي الأخرى أليمة على العرب والمسلمين ذكرى رحيل الزعيم العربي جمال عبدالناصر في 82 سبتمبر/أيلول، ولم يأت تدنيس شارون باحة الأقصى من باب المصادفة بقدر ما أتى انطلاقا من تعاليمه التوراتية العنصرية ومن إرثه الصهيوني البغيض، اختار أن يراكم الذكريات الأليمة تلو الذكريات في ظل صمت عربي مطبق وفي ظل انحياز سافر ووقح من قبل الإدارات الأميركية المتعاقبة، وفي ظل مجازر بالجملة ترتكب يوميا ضد أبناء شعبنا في الأراضي العربية المحتلة.

وما التصعيد الأخير على مستوى تصفية الكوادر الوطنية والإسلامية الفلسطينية إلا محاولة يائسة لإخماد روح المقاومة لدى شعب لم يعِ الا على الموت والخراب والدمار الذي حاق به أكثر من نصف قرن من الزمن. فيما الولايات المتحدة بمشروعها الدولي لأمركة العالم واحتلالها العراق تفتح الطريق واسعة لدخول «إسرائيل» إلى المنطقة العربية والخليجية مساهمة منها لإنقاذ اقتصادها من تدهوره وانهياره جراء الانتفاضة والذي يقدر بـ 03 مليون دولار يوميا عدا عن اغلاق حوالي 66 في المئة من إجمالي المنشآت السياحية الإسرائيلية.

إقرأ أيضا لـ "جعفر الجمري"

العدد 387 - السبت 27 سبتمبر 2003م الموافق 01 شعبان 1424هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً