أفادت رئيسة اللجنة الوطنية للمسح الوطني لصحة الفم والأسنان أزهار نصيب بأن النتائج النهائية للمسح الوطني لصحة الفم والأسنان كشفت عن ارتفاع نسبة تسوس الأسنان ونسبة الإصابة بأمراض التهاب نزف اللثة بالنسبة للأطفال في الأعمار 6 و12 و15 عاما عما كانت عليه في العام 1995.
ودعت نصيب خلال الحفل الختامي الذي أقامته اللجنة الوطنية للمسح صباح أمس في جمعية الأطباء البحرينية إلى إنشاء مركز متخصص للبحوث والدراسات والمسوحات الوطنية الخاصة بوزارة الصحة لما سيكون له من مردودات إيجابية على تطوير الخدمات الصحية في البحرين.
وأوضحت نصيب «يُعزا ارتفاع نسبة التسوس ونزيف اللثة عند الأطفال إلى الكثير من الأسباب، إذ إن مسببات المرضين كثيرة ومتداخلة، كما أنها المرة الأولى التي يتم فيها رصد نسبة تسوس الأسنان لدى البالغين ونسبة المصابين بمرض نزف اللثة لذا لا يمكننا مقارنتها بالأعوام الماضية ولكنها تعتبر البداية لنا».
وواصلت رئيسة المسح الوطني لصحة الفم والأسنان «نهدف من خلال هذا المشروع إلى أن تساهم مخرجاته في رسم الاستراتيجيات والخطط والأهداف قصيرة وبعيدة المدى التي من شأنها الحد من انتشار نسبة أمراض صحة الفم والأسنان في البحرين بعد ثلاثة أعوام قضيناها في العمل على هذه الدراسة على الرغم من الكثير من المعوقات التي واجهتنا للتأكيد على أهمية صحة الفرد التي تعتبر الخطو الأولى في الانطلاق نحو المستقبل ورعاية المرضى واستمرار رصد نسبة انتشار الأمراض وإجراء البحوث والدراسات العلمية الوطنية لخلق قاعدة بيانات عريضة تساهم بشكل مباشر في التخطيط الاستراتيجي للارتقاء بمستوى الخدمات».
وبينت نصيب «ويأتي تشكيل اللجنة الفنية للمشروع في العام 2006 مسئولية كبيرة ألقيت على عاتقنا وثقة نفخر بها، والكوادر من النخبة الذين قاموا بهذا المشروع الوطني الهام من خيرة الكوادر البحرينية المؤهلة علميا ولهم رصيد وطني كبير ولأول مرة يتم تحليل نتائج المشروع بأيدي كوادر بحرينية مؤهلة من دون اللجوء إلى المساعدات الخارجية كما كان يحدث في السابق، وليس المهم وحده هو ما حققناه من إنجاز ولكن في الاستفادة القصوى من مخرجات هذا المشروع الذي من المؤمل أن يساهم في التخطيط الاستراتيجي لخدمات صحة الفم والأسنان».
من جهتها أكدت رئيسة خدمات صحة الفم والأسنان بالوزارة رجاء كاظم أهمية هذه الدراسات في التخطيط الاستراتيجي في مجال صحة الفم والأسنان، وثمنت تفاني أعضاء اللجنة في العمل الذي تُوج بدعم مسئولي الوزارة.
إلى ذلك قال وكيل وزارة الصحة عبد العزيز حمزة: «جاءت فكرة مشروع المسح الوطني لصحة الفم والأسنان استجابة إلى قرار الجمعية العمومية لمنظمة الصحة العالمية رقم (53 ) لسنة 2000 حول مكافحة الأمراض غير المعدية والسيطرة عليها وإلى قرارات المؤتمرين السابع والخمسين والثامن والخمسين لمجلس وزراء الصحة لدول مجلس التعاون في العامين 2004 و2005 وإلى قرار الرعاية الصحية الأولية ومكافحة الأمراض غير المعدية (مشروع شبكة إيمان) وبناء على هذه التوصيات شكلنا اللجنة الفنية للمشروع بقرار وزاري رقم (56) للعام2006».
وأضاف حمزة «هذا المشروع عبارة عن أداة تقييميه وتقويمية لحالة صحة الفم والأسنان لدى فئات المجتمع البحريني بمختلف أعمارهم وفئاتهم، وهو يتصل بأبعاد وطنية ومجتمعية وصحية وخدماتية، إذ ستشكل نتائجه الانطلاقة للتعامل مع حراك المجتمع ومتغيرات العالم المعاصر في مجال صحة الفم والأسنان، وستشكل نتائج المسح قاعدة بيانات لرصد مدى ونسبة انتشار أمراض الفم والأسنان ورسم استراتيجياتنا المستقبلية في هذا المجال»
العدد 2324 - الخميس 15 يناير 2009م الموافق 18 محرم 1430هـ