عُلم أمس (الجمعة) في العاصمة الإيرلندية (دبلن) أن مجلس الوزراء الإيرلندي وافق في اجتماعه خلال هذا الأسبوع على زيارة رئيسة الجمهورية الايرلندية ماري مكاليس إلى مملكة البحرين في شهر فبراير/ شباط المقبل لافتتاح المقر الجديد لكلية الجراحين الملكية في إيرلندا (RCSI) الذي كلف بناؤه 49 مليون يورو، وتوفر الكلية للبحرين أحدث مرافق التدريب لأكثر من 500 من المتفرغين وغير المتفرغين لدراسة وممارسة الطب.
وجاء إنشاء فرع للكلية في البحرين بعد توقيع اتفاقية تفاهم بين الكلية في إيرلندا والبحرين العام 2003، إذ افتتحت بعد عام من توقيع الاتفاقية، وتحديدا في أكتوبر/ تشرين الثاني من العام 2004، بحضور رئيس الوزراء الشيخ خليفة بن سلمان آل خليفة ورئيس الوزراء الأيرلندي بيرتي أهيرن.
وأعلن رئيس مجلس أمناء الكلية الملكية الايرلندية للجراحين فيصل الموسوي أن افتتاح الكلية بصورة رسمية سيكون في فبراير المقبل، بحضور رئيسة الوزراء الأيرلندية، إذ سيتم بعد الافتتاح وضع حجر الأساس لمشروع الواحة الصحية الذي سيضم مراكز صحية ومستشفى خاصا، بالإضافة إلى فندق سكني للمرضى وأهاليهم.
وأكد الموسوي أنّ الحد الأقصى لعدد المقبولين سنويا في برنامج الطب هو 120 طالبا من مختلف الجنسيات العربية والأجنبية، إذ لا يمكن زيادة العدد بسبب فلسفة الكلية في تقديم أفضل الخدمات التعليمية المتطورة للطلبة المنتسبين للكلية، مفيدا أن كل طالبٍ يلتحق بالكلية يحصل على جهاز حاسب آلي محمول ليتعرف من خلاله على الكلية، ويطلع على المحاضرات قبل إلقائها من قبل الأكاديمي.
الكليلة الملكية الإيرلندية أنشئت في إيرلندا قبل أكثر من 200 عام، وتحديدا العام 1784 ميلادية، وهي الكلية الملكية الوحيدة التي تدرس الطب، وكانت البحرين تربطها علاقة قوية مع إيرلندا من سبعينات القرن الماضي، إذ كانت الأخيرة تعقد دورات تدريبية في البحرين في مجال الرعاية الأولية، وكانت تعقد امتحانات أيضا. وفي أكتوبر/ تشرين الأول للعام 2003 وقعت البحرين مع الكلية الايرلندية مذكرة تفاهم، وبعد عامٍ واحد فقط تم افتتاح فرع للكلية في البحرين وقبول أول طالب، وافتتحها آنذاك رئيس الوزراء سمو الشيخ خليفة بن سلمان آل خليفة مع نظيره رئيس وزراء أيرلندا بيرتي أهيرن، واستمر التعليم في مبنى الكلية في منطقة ضاحية السيف، وبعد مرور 3 سنوات تم الانتقال إلى مبنى الكلية الحالي في منطقة البسيتين، وبدأت الكلية ببرنامج الطب، إلا أنها في العام 2006 أدخلت برنامج التمريض. وتضم الكلية نحو 32 جنسية من الطلاب، والجنسية الأعلى بعد البحرين ودول الخليج الجنسية الكندية، وأغلبهم من أصول شرق أوسطية. وتصل نسبة البحرينيين إلى 55 في المئة، والنسبة المتبقية موزعة على دول الخليج والشرق الأوسط، وهناك طلبة من النيجر وأميركا وأيرلندا وكندا. وتبلغ كلفة الدراسة في الكلية في السنة الدراسية الواحدة 11 ألف دينار تقريبا. وتخطط الكلية لإدخال برنامج طب الأسنان والصيدلة والإدارة الصحية، إضافة إلى البرامج التكميلية، وتسعى لخلق برامج تطوير مستمرة خلال السنوات المقبلة. كما تطمح الكلية إلى رفع مستوى الخدمات الصحية في البحرين ومنطقة الخليج العربي، من خلال تأهيل أطباء وقيادات صحية تستطيع رفع المستوى الصحي، وهدفنا هو خلق أطباء وممرضي المستقبل
العدد 2324 - الخميس 15 يناير 2009م الموافق 18 محرم 1430هـ