أعلن مدير إدارة الخدمات وبرامج التنمية في المحافظة الشمالية جهاد سلوم عن بدء فعاليات المهرجان الريفي الأول برعاية سمو ولي العهد الشيخ سلمان بن حمد آل خليفة الذي تنظمه المحافظة الشمالية بدءا من الشهر الجاري ويستمر حتى فبراير/شباط من العام المقبل. مشيرا إلى أنه تمت مخاطبة عدة مؤسسات وطنية لتسهم في عملية تمويل المهرجان. وأوضح سلوم في مؤتمر صحافي عقدته المحافظة صباح أمس أنه من ضمن فعاليات المهرجان تنظيم مسابقات ثقافية إذ بدأت بعض المؤسسات الأهلية في المحافظة بتنظيمها. كما نوه إلى تنظيم مسابقات وعروض مسرحية الشهر المقبل، موضحا أنه سيعلن عنها لاحقا وسيصدر كتيب خاص بها. ووفقا له فان من الجهات المشاركة في تنظيمها مجموعة من الأندية والمراكز الثقافية كنادي المعامير، عالي، وبوري، ومركزي كرانة وكرزكان الثقافيين والرياضيين.

وأضاف سلوم أن المحافظة ستعقد اجتماعا الثلثاء المقبل تشارك فيه مؤسسات المجتمع المدني كالأندية وغيرها، وذلك للتباحث بخصوص اللجان التي سيتم من خلالها إدارة وتنظيم المهرجان. ومن جهة أخرى نوه بأنه سيتم تنظيم فعالية خاصة بالقرية التراثية في فبراير المقبل، إذ من المتوقع إقامتها في أحد المواقع السياحية والأثرية في المحافظة، وستستمر عدة أيام وذلك بعد تحديد موقعها من قبل اللجنة الوطنية العليا للمهرجان. والتي أوضح بأنها حاليا برئاسة محافظ الشمالية أحمد بن سلوم وتشارك فيها عدة جهات منها وزارات الإعلام، التربية والتعليم، الأشغال والإسكان. إضافة إلى كل من المحافظة، بلدية المنطقة الشمالية، المؤسسة العامة للشباب والرياضة، والمجلس الأعلى للمرأة.

وعن الفعاليات التي سيتضمنها المهرجان ذكر أنها ستتنوع بين الفعاليات الثقافية، الفنية، النسائية، التراثية، والخاصة بالأطفال. وستشتمل كل منها على مسابقات وبرامج متنوعة، كما سيقام في ضوئها مرسم لأطفال الريف، ومعرض لأزياء المرأة الريفية. أما أبرز أهداف المهرجان فتتمثل في تأصيل القيم الإسلامية، وترسيخ روح المواطنة، زيادة الجذب السياحي للمحافظة، وترسيخ وتنمية مشاعر الانتماء للوطن والاعتزاز بالماضي. إضافة إلى إبراز دور المرأة البحرينية في التطور الحضاري في مختلف المجالات، والمحافظة على التراث القديم وتأصيل روح الأسرة الواحدة. وكذلك تعميق الحوار الثقافي وتشجيع التفكير العلمي والعقلاني، والاهتمام بالمبدعين وإكسابهم مزيدا من الخبرة والمعرفة. يذكر أن عدم تحديد موازنة للمهرجان - الذي أشير إلى أنه بدأ من خلال تنظيم عدد من المسابقات الثقافية - أثار الاستغراب، إذ بدا وكأنه لم ترصد حتى كلفة تقديرية للمهرجان. ورد سلوم على سؤال لـ «الوسط» بخصوص الموازنة وأهمية تحديدها أن المهرجان يرجى منه بالدرجة الأولى أن يحقق أهدافه التي نظم لأجلها. موضحا في هذا الصدد أنه تمت مخاطبة عدة مؤسسات وطنية لتسهم في تمويله. ورد على سؤال آخر بشأن عدم الإعلان الرسمي في وسائل الإعلام المختلفة عن المهرجان على رغم بدئه - كما ذكر سلوم من خلال بعض المسابقات الثقافية وإن كانت بسيطة- بأن ذلك كان بهدف الابتعاد عن مظاهر البهرجة، والتركيز على أهداف المهرجان في النهاية.