اتصل أحد أصدقاء مرزوق يبارك بعودة عمود «حظك يا مرزوق» ولكنه احتج على تحويله من عمود يومي إلى عمود أسبوعي ينشر ايام الجمعة فقط. غير أن مرزوق حاول شرح أن الغاية ليست الكثرة ولكن إيصال الفكرة التي يحاول «من لا برج لهم» إيصالها لمن لهم أبراج عن حق يستحقونه أو عن «تلويص» أو «أكثر من تلويص». صديق مرزوق طلب العودة إلى التحالف مع القطط الدلمونية... إلا أن مرزوق اعترض على ذلك لأن القطط الدلمونية تكبرت على الإنسان الدلموني ولم تعد تعترف به...

صديق مرزوق: ماذا تقصد؟

مرزوق: أحد المحررين في «الوسط» أخبرني انه حضر حفل استقبال أقامه السفير الياباني بمنزله في «جنوسان»...

صديق مرزوق: ثم ماذا؟ وما علاقة منزل سفير ياباني بموضوع القطط الدلمونية؟

مرزوق: انتظر. المحرر قال إنه شاهد قطة دلمونية تشبه القطط الدلمونية المسكينة التي تتناثر حول حاويات القمامة...

صديق مرزوق: ثم ماذا؟

مرزوق: صبّر شوي... القطة صح انها تشبه القطط الدلمونية الأخرى من ناحية الشكل، إلا أنها دلّوعة ولا تأكل إلا الأكل الياباني «سوشي»...

صديق مرزوق: «سوشي»!

مرزوق: صدقني، وهذا الكلام ليس «طنزا»، تأكل «السوشي» وتركض تجاه زوجة السفير عندما تخاطبها بالياباني.

صديق مرزوق: وما قصتها؟ كيف وصلت إلى هذا المستوى من الحياة المرفهة وأكل أغلى أنواع الطعام والتحدث بالياباني؟

مرزوق: حسبما سمعت، ان القطة تسللت إلى المنزل في يوم من الأيام لأنها كانت تتضور جوعا فكسرت خاطر زوجة السفير التي قررت القيام بتربيتها و...

صديق مرزوق: يعني ليس «طنزا»...؟

مرزوق: لا أبدا... زوجة السفير اخذتها إلى البيطري وعالجت «العض» الذي في جسمها وأصلحت حالها وعلمتها اللغة اليابانية ودلعتها إلى درجة مشاركتها أكل «السوشي»...

صديق مرزوق: الآن فهمت قصدك...

مرزوق: شفت، الآن القطط الدلمونية لها بروج وتتحدث لغات صعبة وتأكل أحسن أنواع الأكل ولذلك تكبرت على «جمعية من لا برج لهم» ويجب علينا فك الارتباط بهم...