كشف رئيس مجلس بلدي المنطقة الشمالية يوسف البوري نقلا عن لسان الديوان الملكي، أن عاهل البلاد جلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، وجّه إلى إصدار وثيقة المدينة الشمالية التي توضح حدودها، وهي تمثل إجمالي الأراضي البحرية واليابسة التابعة للمدينة، بما في ذلك الأراضي التي تم دفنها والبالغة مساحتها 740 هكتارا.
وأشار البوري إلى أن «ممثل الديوان الملكي التقى بي صباح أمس (الخميس)، وأكد لي أن الوثيقة التي تم إصدارها تشمل جميع أراضي المدينة الشمالية، وأنها لن تُمس بعد أن تمت إعادتها بالكامل، وهذا الأمر أوجد ارتياحا لنا ونعتقد أنها خطوة تصحيحية ومهمة جدا في إطار المساعي التي تبذل للبدء في مشروع المدينة الشمالية».
إلى ذلك، أقيم أمس في مبنى المحافظة الجنوبية تحت رعاية محافظ الجنوبية سمو الشيخ عبدالله بن حمد آل خليفة، احتفال توزيع وثائق ملكية الأراضي لعدد من المشاريع الحيوية ضمن مكرمة جلالة الملك لإقامة المشاريع الخدمية للمواطنين، إذ ستقام على الأراضي التي تم توزيع وثائق ملكيتها مشروعات ستنجزها وزارات الإسكان والصحة والتنمية الاجتماعية والثقافة والإعلام، وهي: المدينة الشمالية ومشروع إسكان قلالي وإسكان البحير وإسكان المرخ ومستشفى عام في جو وصندوق البلاد القديم الخيري وجمعية العائلة البحرينية والملتقى الثقافي الأهلي في البحير.
الوسط - أحمد الصفار
كشف رئيس مجلس بلدي المنطقة الشمالية يوسف البوري، عن أن عاهل البلاد جلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، وجه إلى إصدار وثيقة المدينة الشمالية التي تبين حدودها، وهي تمثل إجمالي الأراضي البحرية واليابسة التابعة للمدينة، بما في ذلك الأراضي التي تم دفنها والبالغة مساحتها 740 هكتارا.
وأشار البوري إلى أن «الديوان الملكي التقى بي صباح أمس (الخميس)، وأكد لي أن الوثيقة التي تم إصدارها تشمل جميع أراضي المدينة الشمالية، وأنها لن تمس بعد أن تم إعادتها بالكامل، وهذا الأمر أوجد ارتياحا بالنسبة لنا ونعتقد أنها خطوة تصحيحية وهامة جدا في إطار المساعي التي تبذل للبدء في مشروع المدينة الشمالية».
وتابع البوري «نشيد ونقدر تعاون الديوان وتأكيداته في هذا الجانب، ونؤكد أن وما أثير بشأن المدينة الشمالية لا يوجد فيه منتصر ومنهزم، ونحن سعيدين بسماع التطمينات من الديوان الملكي بأن المدينة عادت بالكامل، وإصدار الوثيقة هو أمر في غاية الأهمية، وربما يكون هذا الأمر داعما للنواب وللجنة التحقيق البرلمانية التي تم تشكيلها».
وأضاف «تم التباحث مع وزير الإسكان بشأن المدينة الشمالية ولكن نحتاج إلى جلسة للاطلاع على التفاصيل بالكامل بشأن هذا الموضوع، وخصوصا أن المساحة التي تم إطلاعنا عليها تشير إلى أن مساحة المدينة تبلغ 27 كيلومترا مربعا، وبالرجوع إلى المستندات المتعلقة بالمدينة سنجد أنها هي المساحة الفعلية، وبالتالي سنعزز هذه الخطوة بمتابعة الموضوع بشكل تفصيل مع وزير الإسكان ألأسبوع المقبل، علما أن الديوان الملكي قدم لنا عرضا وافيا عن المشروع وأعطانا تطمينات بأن الأراضي المخصصة لإقامة المشروع الإسكاني لن تمس والوثيقة تمثل ضمانة مستقبلية باعتبارها مخزونا إسكانيا».
ولفت إلى أن «هذا الأمر كنا نسعى إليه وهذه خطوة إيجابية وستعزز من خطواتنا اللاحقة، وخصوصا أننا بدأنا نتلقى طلبات المشروعات المختلفة في المدينة الشمالية، إذ تلقينا طلب من الجامعة الأهلية بشكل رسمي، وهناك أيضا وزارة الصحة التي تنوي تحديد موقع للمركز الصحي». من جانب آخر، أفصح البوري عن «إصدار وثيقة لمشروع المرخ الإسكاني وهو الأرض التي سبق أن رفعها المجلس وطلب تخصيصها لمشروع إسكاني وتوجت بتوجيهات وأوامر من العاهل باعتمادها كمشروع إسكاني، والآن تم اصدار الوثيقة الخاصة بها، وهي تحتوي على وحدات إسكانية وخدمات بما فيها مأتم وصندوق خيري وحديقة»، شاكرا عاهل البلاد على إصدار وثيقتي المدينة الشمالية ومشروع المرخ، آملا في اعتماد بعض الأراضي التي رفعها المجلس لاعتمادها كمشروعات إسكانية.
الجنبية - المحافظة الشمالية
أكد محافظ الشمالية جعفر بن رجب «تمسك القيادة بمشروع المدينة الشمالية»، وقال إن «القيادة تدرك أهمية مشروع المدينة الشمالية بالنسبة لآلاف المواطنين من المنتظرين على قوائم الانتظار بوزارة الإسكان، ولاسيما أن المشروع سيوفر ما يزيد على 20 ألف وحدة سكنية»، منوها بإشارة رئيس الوزراء الى أن مشروع المدينة الشمالية هو واحد من أهم المشاريع التطويرية التي ستشهدها البلاد خلال الأشهر المقبلة.
وذكر أن «سمو رئيس الوزراء أصدر توجيهات لإنشاء 500 وحدة سكنية وألف شقة ضمن المرحلة الأولى من المشروع، وأن يلي ذلك وبشكل متزامن مع تنفيذ المرحلة الأولى من مشروع المدينة الشمالية البدء في تنفيذ مرافق وخدمات المدينة المختلفة».
وأشار إلى أن «رئيس الوزراء تابع خلال الأشهر الماضية تفاصيل المشروع عن كثب، كما لم يتأخر سموه عن زيارة الموقع ميدانيا والتباحث مع المسئولين في الأجهزة المعنية وخصوصا مع مجلس بلدي المنطقة الشمالية والمحافظة الشمالية ووزارة الإسكان ووزارة الأشغال».
رمل وحصى وسط المياه ولا شيء أكثر، هدوء وصمت مطبق ليست له في المعاجم الرسمية أية إجابات تحفظ أحلام الأسر المشتتة، وما بين الأمل والترقب تبقى المدينة الشمالية حاضرة في الأذهان.
اليوم هي مدينة للطيور المهاجرة والعصافير، سقفها السماء وفسحتها العراء، ولا عزاء لها إلا في الدعم الذي تحظى به من رئيس الوزراء سمو الشيخ خليفة بن سلمان آل خليفة، فزيارته لها أزالت اليأس والإحباط من نفوس أهالي المحافظة الشمالية بعد أن كانوا يعتقدون أن ما تبقى لهم هو الوهم والسراب.
المدينة الشمالية - أحمد الصفار
رمل وحصى وسط المياه ولا شيء أكثر، هدوء وصمت مطبق، ليس له في المعاجم الرسمية أية إجابات تحفظ أحلام الأسر المشتتة، وما بين الأمل والترقب تبقى المدينة الشمالية حاضرة في الأذهان.
هكذا آل حال المدينة التي أريد لها أن تحتضن 20 ألف أسرة وفق أحدث تصاميم البناء والعمران، ولكن جزءا من أراضيها تم توزيعه وعرضه للبيع قبل أن يتم الشروع في إنشائها.
اليوم هي مدينة للطيور المهاجرة والعصافير، سقفها السماء وفسحتها العراء، ولا عزاء لها إلا في الدعم الذي تحظى به من رئيس الوزراء سمو الشيخ خليفة بن سلمان آل خليفة، فزيارته لها أزالت اليأس والإحباط من نفوس أهالي المحافظة الشمالية بعد أن كانوا يعتقدون أن ما تبقى لهم هو الوهم والسراب.
الطموح يتجاوز المدخل والحاجز الحديد واللافتة المزينة باللونين الأحمر والأبيض، بل يتعدى كل وصف ورسومات وخرائط تفصيلية عرضت على الملأ أو نشرت في وسائل الإعلام، لأنه نابع من فطرة بشرية تميل إلى السكينة والاستقرار، ولا تركن لواقع الارتحال من موقع إلى آخر.
المدينة الشمالية هي الحاضن لأمنيات البسطاء، والبلسم الذي يداوي آلام الفقراء، وبين صخورها لا يوجد ملح وماء، ولكن أسرا على وجل تنتظر البناء، لسان حالهم يقول: «يا صبر لا تغادرنا قبل أن ننعم بجزرها وشمسها حتى الفناء»
العدد 2324 - الخميس 15 يناير 2009م الموافق 18 محرم 1430هـ
