العدد 380 - السبت 20 سبتمبر 2003م الموافق 24 رجب 1424هـ

إعلان التعليم الإلكتروني في الثانوية

في إطار طرح «مشروع الملك لتطوير التعليم»

مدينة عيسى- أماني المسقطي 

20 سبتمبر 2003

أعلن وزير التربية و التعليم ماجد النعيمي «مشروع جلالة الملك حمد لمدارس المستقبل» الذي يقضي بتحويل نظام التعليم التقليدي في المدارس الثانوية إلى نظام إلكتروني. مشيرا إلى أن المشروع يهدف إلى تطوير التعليم في المملكة والارتقاء بمخرجاته، وتسريع وتيرة التنمية البشرية، وتأسيس مجتمع المعلومات المتطور، و بناء الاقتصاد القائم على المعرفة.

ومن المتوقع أن يستفيد من هذا المشروع - بدءا من العام المقبل - 11 ألف طالب و طالبة موزعين على 11 مدرسة ثانوية في محافظات البحرين الخمس كمرحلة أولى، إذ سيتم تزويد هذه المدارس بأجهزة الحاسب الآلي وشاشات العرض وربط شبكة الاتصالات الإلكترونية بها، بالتعاون مع شركة البحرين للاتصالات (بتلكو) لتطوير شبكة الاتصالات السريعة لربط المدارس بالبوابة التعليمية.

ويذكر أن المشروع بلغت كلفته في المرحلة الأولى منه خمسة ملايين دينار بحريني.


بكلفة 5 ملايين دينار

تطبيق مشروع الملك لمدارس المستقبل العام المقبل

مدينة عيسى - أماني المسقطي

أعلن وزير التربية والتعليم ماجد علي النعيمي (مشروع جلالة الملك حمد لمدارس المستقبل)، الذي يهدف إلى توظيف تقنية المعلومات والاتصال (ITC) في عمليات التعليم والتعلم على أسس تربوية مدروسة، لتزويد الأجيال الناشئة بالكفايات والقيم والمهارات الأساسية اللازمة للتحول بمملكة البحرين الى مجتمع المعلومات والاقتصاد القائم على المعرفة.

جاء ذلك خلال مؤتمر صحافي عقد ظهر أمس بمبنى الوزارة بمدينة عيسى للاعلان عن المشروع الالكتروني الذي وضع البحرين في موقع الريادة من حيث تحويل المناهج التعليمية بالصوت والصورة في عدد من المدارس الثانوية كمرحلة أولى، ومن المتوقع أن يشمل جميع المدارس الثانوية في العام 8002.

مشيرا إلى أن هذه اللفتة الكريمة والمكرمة السامية من جلالته تؤكد اهتمامه بتطوير التعليم وجعله في مقدمة اهتمام جلالته باعتباره المولد الحضاري للتنمية البشرية الشاملة التي حققت فيها مملكة البحرين المركز الأول عربيا للعام الثالث على التوالي.

و أضاف، إن هذا المشروع الرائد سيبدأ تطبيقه بكلفة 5 ملايين دينار بحريني في المرحلة الأولى في إحدى عشرة مدرسة ثانوية موزعة على المحافظات الخمس وهي معهد الشيخ خليفة للتكنولوجيا ومدرسة الهداية الخليفية الثانوية ومدرسة أحمد العمران الثانوية ومدرسة الرفاع الشرقي الثانوية ومدرسة مدينة حمد الاعدادية الثانوية ومدرسة الاستقلال الثانوية للبنات ومدرسة الحورة الثانوية التجارية ومدرسة سترة الثانوية للبنات ومدرسة سار الثانوية للبنات ومدرسة الرفاع الغربي الثانوية للبنات ومدرسة مدينة عيسى الثانوية التجارية، من خلال تزويد هذه المدارس بالأجهزة وشاشات العرض وربط شبكة الاتصالات الإلكترونية بها من خلال التعاون مع شركة بتلكو لتطوير شبكة الاتصالات السريعة لربط المدارس بالبوابة التعليمية المركزية Educational Portal لتقديم خدمة التعلم الإلكتروني وتحويل الكتب الدراسية إلى كتب إلكترونية تفاعلية، مما يستدعي تطوير المناهج الدراسية بشكل تدريجي مع إثرائها بالمحتوى الإلكتروني وتدريب المعلمين على استعمال أنظمة التعلم الإلكتروني.

وقال الوزير النعيمي إن هذا المشروع الرائد يوفر بيئة تعليمية تسمح للطلبة والمعلمين والإدارة المدرسية والمجتمع بالتواصل والتفاعل في أي وقت و في أي مكان، وهو حل مثالي لمتطلبات التعلم الإلكتروني المباشر أو عن بعد وسوف يغطي عددا كبيرا من المستخدمين في وقت واحد.

إذ هو نموذج تربوي يتضمن التعليم والتعلم إضافة إلى أدوات التقويم ووسائله، وسيغير بشكل جذري بيئة الصف التقليدية من بيئة محدودة المصادر إلى بيئة مفتوحة فاعلة مشوقة تساعد على التعلم.

وأوضح الوزير من ناحية ثانية أنه سيتم بفضل هذا التحول الاستفادة من مصادر المعرفة المتنوعة مما سيسمح لكل طالب أن يتعلم وفق قدراته مع مراعاة الفروق الفردية في سرعة التعلم، كما سيسمح للمعلم بالتفاعل مع الطلبة ومتابعتهم وتقويمهم بشكل فردي، مما سيساهم في تنمية شخصية الطالب وتأهيله ليكون منتجا للمعرفة، وليس مجرد متلق لها، وتأهيله ليكون عضوا فاعلا متكيفا مع مجتمع المعلومات المبني على اقتصاد المعرفة.

ويذكر أن المشروع يشتمل على منظومة تعليمية متكاملة تتضمن بوابة تعليمية تسمح بدخول الطلبة والمدرسين والإداريين وأولياء الأمور كل حسب متطلباته واحتياجاته التربوية والتعليمية وصلاحياته ويوفر للإدارة المدرسية نظاما متكاملا يتضمن الكثير من المعلومات منها بيانات عن الطلبة والصفوف والمعلمين والمناهج وغيرها.

كما يتمثل في النظام نموذج المعلم المحترف إذ يتحول الكتاب المدرسي إلى كتاب إلكتروني مرن تنتقل فيه الصورة الصامتة إلى حركة مع شرح بالصوت لأي جزء من أجزاء المحتوى، ويمكّن المعلم من تحديد معنى أية كلمة في المحتوى وتعميمها على الطلاب، و توفر المنظومة إمكانية نقل المحاضرات الحيَّة بكاميرات تمكّن المعلم من الشرح للطلبة بالصوت والصورة، في أي مكان لجميع المدارس المربوطة بالشبكة، كما توفر إمكانية الدخول إلى أي موقع تعليمي لتعزيز الدرس وإثرائه بالمصادر المختلفة من المعرفة المتوفرة على شبكة الإنترنت.

هذه المنظومة التعليمية تفتح للطالب مجالا واسعا من التفاعل مع زملائه ومعلميه من خلال طرح الأسئلة وإبداء الرأي وتبادل الآراء والمعلومات والأفكار مع الآخرين في مدرسته وفي المدارس الأخرى وفي أي مكان من العالم، مما يوفرله فرصة التعلم الذاتي إذ يكون لديه خيار جرب بنفسك الذي يمكنه في حال عدم استيعابه للمعلومة التطبيق العملي للالمام بالمادة.

ويعطي هذا المشروع لولي الأمر فرصة التفاعل مع المنظومة من خلال التعرف على جميع المعلومات التي تخص ابنه أو المدرسة التي يدرس بها

كما يقوم المشروع على ربط المدارس مع بعضها البعض ومع وزارة التربية والتعليم، مما يمكّن القائمين على التعليم من تسجيل الدروس النموذجية وبثّها إلى جميع المدارس، وتعميم الفائدة على أكبر عدد من طلبه المملكة.

ونفي النعيمي أن يؤثر هذ المشروع على مواظبة الطلبة في الدوام المدرسي اليومي ، إذ إن اليوم الدراسي سيكون خاضعا لأنظمة و تعليمات الوزارة ، لكن الهدف يصب في تقديم خدمات أفضل للطلبة و الاطلاع على المعلومات التي تسهم في رفع التحصيل الدراسي للطالب.

وأضاف بأن المشروع سيتضمن توفير أجهزة حاسب آلي بحيث يعمل كل مجموعة من الطلبة على جهاز في الصف الدراسي مع توفير عدد من الأجهزة في مختبرات الحاسب الآلي ومصادر التعلم.

مشيرا إلى أن تطبيق هذا المشروع سوف لن يشمل جميع المواد انما سيبدأ تطبيقه تدريجيا على المواد، و لكن هذا لا يعني الاستغناء عن الكتاب المدرسي الذي يكمل العملية التعليمية.

وفي إشارة للنعيمي عن مدى امكانية تأهيل الطاقم التعليمي للتعامل مع هذا المشروع، قال إنه سيتم وضع جدول زمني لتدريب المعلمين، كما انه من المتوقع أن يتم تطبيق المشروع مستقبلا في المدارس الاعدادية.

وبهذه المناسبة أعرب الوزير النعيمي عن خالص شكره لحضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك البحرين المفدى لهذا المشروع الرائد والذي يعتبر نقلة كبيرة متميزة في مسيرة تطوير التعليم، ولرئيس الوزراء الشيخ خليفة بن سلمان آل خليفة لدعمه المتواصل لوزارة التربية والتعليم والذي مكنها من تنفيذ المشروعات التطويرية وتقديم خدماتها المختلفة.

وأعرب النعيمي، من ناحية أخرى عن خالص الشكر والتقدير لوزير المواصلات الشيخ علي بن خليفة بن سلمان آل خليفة لمساندته ودعمه لهذا المشروع الحيوي في ضوء توجيهات سموه بتشكيل لجنة مشتركة بين الوزارة وشركة البحرين للاتصالات (بتلكو) لتقديم كل المساندة والدعم من أجل تطوير التعليم الإلكتروني في الوزارة.

العدد 380 - السبت 20 سبتمبر 2003م الموافق 24 رجب 1424هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً