يوجد مثل أميركي يدعو إلى عدم إصلاح جهاز لا يوجد به عطب. ينطبق هذا الأمر على نظام الاتصالات في البحرين.
فقرار هيئة تنظيم الاتصالات باضافة أرقام إلى جميع الأرقام الثابتة والنقالة يشكل خطوة إلى الوراء وليس بالضرورة إلى الأمام لأنه لا يوجد له ما يبرره.
تتذرع الهيئة بأنه بجعل هواتف الجوال التابعة لشركة بتلكو تبدأ بالرقمين 93 وتلك التابعة لشركة ام تي سي فودافون بالرقمين 63 فانه من الممكن توفير 001 مليون رقم. إلا أن السؤال هو: ما الحاجة لهذا الرقم الكبير والذي لا يتناسب وواقع البلاد إذ إن عدد السكان أقل من مليون؟! تشير احصاءات الاتحاد الدولي للاتصالات للعام 2002 إلى وجود 004 ألف خط في البحرين بنسبة توغل قدرها 06 في المئة. حقيقة القول إنه ربما هناك حاجة إلى مليون رقم جديد لكن بالتأكيد ليس 001 مليون رقم!
الأدهى في الأمر هو اضافة الرقمين 71 إلى جميع الأرقام الثابتة بحيث تصبح جميع الأرقام تتكون من ثمانية أرقام. وتشير احصاءات الاتحاد الدولي للاتصالات إلى وجود 571 ألف خط بنسبة توغل قدرها 62 في المئة. بخلاف الطلب على هواتف الجوال فان هناك ضعف الاقبال على الأرقام الثابتة إذ إن العرض يفوق الطلب.
يحذونا الأمل في أن تصدر الحكومة أمرا بوقف العمل ببرنامج هيئة تنظيم الاتصالات لسبب بسيط وهو أنه لا يوجد ما يبرر التغيير
إقرأ أيضا لـ "جاسم حسين"العدد 379 - الجمعة 19 سبتمبر 2003م الموافق 23 رجب 1424هـ