قرية سار، من أكثر قرى المحافظة الشمالية شهرة بالتوسع العمراني والرقي، ولهذا، فإن الغالبية العظمى من الأوروبيين وغيرهم من الوافدين، يفضلون العيش في هذه القرية التي شهدت توسعا مذهلا خلال العشرين سنة الماضية، فيما يحتاج قلبها... أي القرية القديمة، إلى الكثير من المشاريع الخدماتية وعلى رأسها الإسكانية، بالإضافة إلى مشروعات تطوير الطرق والمرافق الحيوية والترفيهية.
وككل قرى البحرين، فإن أهالي القرية يتميزون بالطيبة والكرم وحسن الوفادة، ومما يجذب الانتباه هو ذلك النشاط التي تزخر به القرية طيلة اليوم، فهي بالفعل من القرى التي تشعرك بالراحة إبان زيارتها.
يرجع منشأ القرية إلى جملة من الأقوال والتأويلات، ويحتمل التأويل الأول الصحة إذ يمكن قبوله منطقيا من الناحية العلمية «الجغرافية»، ففي فترة سيطرة الفرس على البحرين قبل نحو قرنين من الزمان، لاحظ هؤلاء الفرس أن هناك منطقة بالبحرين تتميز بارتفاعها عن بقية المناطق فقاموا بإطلاق تسمية لهذه المنطقة «سر» وتعني بالفارسية «رأس» وهو الجزء المرتفع من الجسم بما يتفق مع ارتفاع المنطقة عن بقية المناطق، ومع مرور الزمن تلحنت «سر» إلى «سار» كما هي الآن.
أما الاحتمال الثاني، فيسير في اتجاه أن القرية في السابق كانت تشتهر بالكثير من الجداول والعيون، وساعدت هذه الأجواء الخصبة على جذب الكثير من الطيور لهذه المنطقة وكان هناك طائر اسمه «سر» اشتهر بارتياده المنطقة لحبه لهذه الأجواء فأطلق الناس على هذه المنطقة نفس اسم ذلك الطائر.
لكن ماذا عن التأويل الثالث؟ يقال إنه منذ زمن بعيد، كانت قرية سار تتوسط بعض القرى المجاورة لها فأصبحت مسير الناس إليها، لذلك سميت باسم «سار» نسبة إلى المسير، وينحو البعض بربط اسم القرية إلى (السرور)، وأن كل ما في القرية سار جميل.
وينسب موقع «ويكيبيديا» على شبكة الإنترنت إلى الباحث التاريخي والتراثي علي أكبر بوشهري قوله إن كلمة (سار) كلمة عربية وتعني الطين الأحمر والذي له علاقة قوية بالحضارة الفينيقية والدلمونية.
وينتظر أهالي «سار» الكثير من المشروعات الخدمية، فوفقا لأحد أبناء القرية النشطين في المجالات الثقافية والاجتماعية والرياضية، وهو السيد يونس الموسوي، فإن هناك حاجة لتخصيص مشروع إسكاني وحديقة عامة، بالإضافة إلى حاجة القرية لمدرستين إعداديتين للبنين والبنات، أضف إلى ذلك، أن هناك حاجة إلى مركز صحي مع العلم أن هناك قطعة أرض مخصصة لمركز صحي أعلن عنها المجلس البلدي مؤخرا، ويذهب الأهالي إلى مركز البديع الصحي للحصول على الخدمة الصحية، ونظرا للكثافة السكانية في القرية، فهي في حاجة إلى مركز صحي قريب.
أما بالنسبة للاحتياجات الأخرى، فهناك مجمعات مر عليها 20 عاما ولم يتم تبليطها وخصوصا المجمع رقم 527 حيث لا تزال طرقات المجمع غير مبلطة، أما شبكة المجاري فالمجمع رقم 527 في حاجة إلى مشروع شبكة المجاري.
سار واحدة من القرى القديمة التي لها جذور ممتدة عبر التاريخ منذ الفترة الدلمونية. معالمها الأثرية التلال والآثار التاريخية ومستوطنة سار الدلمونية.
مدافن سار المتشابكة: يقع هذا المجمع من القبور المتشابكة على الطرف الشرقي من سلسلة الصخور الجيرية ويغطي مساحة تقدر بنحو 6000 متر، ويبعد عدة أمتار فقط عن مجمع المدافن المتشابكة الجنوبي، وتشبه هذه القبور شكل خلية النحل، إذ تتشابك فيها القبور بعضها مع بعض، فقد بنيت بحيث تظهر فيها غرفة الدفن مبنية بالحجارة ومغطاة ببلاطات كبيرة ومحاطة بجدار دائري من الحجر.
ولقد كشفت التنقيبات التي جرت في الركن الجنوبي الغربي من مجمع المدافن الشمالي، عن بقايا مبنى مستطيل، ويعتقد البعض أن هذا المبنى يشكل معبدا للنار. أما المقبرة الأخرى المرتبطة بالمنطقة فهي مجمع المدافن الجنوبي، حيث تم اكتشافها بين عامي 79 - 1982م من قبل آثاريين يعملون في إنقاذ التلال الواقعة على المسار المؤدي لجسر الملك فهد وتلال المدافن في هذه المنطقة. وكانت معظم المعثورات التي وجدت في هذه المقبرة تعود إلى بداية الألف الثاني قبل الميلاد، وهي متزامنة أيضا مع المرحلة الرئيسية لمستوطنة سار، وقليل من المواد الأثرية كالأختام الدلمونية والأواني الفخارية، والأوزان الحجرية والأصداف البحرية، والحلي البرونزية، اللؤلؤ وبقايا عظام الأسماك والحيوان وبعض بذور الحبوب والخرز المصنوع من الأحجار الكريمة وغيرها، التي عثرت والتي يمكن تأريخها إلى فترة زمنية أبعد من هذه الفترة.
المدينة الدلمونية في سار: هي تتمثل خصائص هذه المدينة في شارع رئيسي عريض مع ممرات جانبية تمتد تقريبا عند زوايا قائمة، ويوجد معبد عند أعلى نقطة، ومنازل بنيت كمجموعات، ورتبت في بعض الأحيان حول ميدان مفتوح. ونمط الهندسة المعمارية للمنازل متكرر، إذ يتكون كل منها من غرفتين إلى ثلاث غرف أساسية، وإن كان باختلافات كثيرة من الداخل. كما يوجد بئر رئيسي لهذه المستوطنة في الطرف الشرقي. أما المبنى الوحيد ذا الوظيفة الخاصة المحددة فهو المعبد.
ومن المواقع الأثرية، معبد سار الذي يقع في موقع مرتفع وسط مستوطنة من العصر البرونزي عند مفترق طريقين رئيسيين، وقد تم بناؤه نحو العام 1900 قبل الميلاد، ومستوطنة سار «فترة دلمون»، وموقعها في الجهة الجنوبية من منطقة سار وهو محصور ما بين سار من الشمال وشارع الشيخ عيسى بن سلمان (المتصل بجسر الملك فهد) من الجنوب. ولهذا الموقع أهمية تاريخية كبيرة جدا لما يحويه من آثار مهمة تمتد نحو أربعة آلاف سنة، وتتمثل هذه الآثار في مقبرة متميزة وفريدة لا يوجد شبيه لها على مستوى البحرين ومنطقة الخليج، إذ هي عبارة عن مجموعة من المدافن تحيط بها جدران قوسية متشابكة تشكل سلسلة من الحلقات المتداخلة والمتصلة مع بعضها البعض بشكل دقيق ومنتظم. بالإضافة إلى تلال المدافن المقببة كما يضم مدينة دلمونية تعود لنحو 2000 ق.م. التي شهدت تطور حضارة الإنسان في البحرين كما أنها نموذج متكامل للمدينة إذ إنها تضم معبدا يعود لفترة دلمون وآخر يعود لفترة تايلوس.
اهتم الحاج محمد سعيد يوسف الفردان بجمع المعلومات عن القرية وتوثيقها، ومن ضمن ما قام بتوثيقه، المهن القديمة في القرية على النحو التالي:
- الفلاحة والزراعة: عرفت عن أرض القرية بأنها أرض خصبة صالحة للزراعة، لذلك خلقت هذه البيئة الجيدة حرفة الفلاحة والزراعة التي عمل بها الكثير من أهالي القرية قديما.
- فتل الحبال: هي مهنة امتهنها الآباء والأجداد قديما وهي مشتقة من البيئة المحلية، حيث تمر هذه الصنعة أو المهنة بعدة مراحل حتى تكتمل، فيقوم صاحب المهنة بجمع ليف النخيل ثم نقعه في الماء ثم يستخرجه ويقوم بعملية التفريع والتمييل ثم الفتل، وقد أشتهر بهذه المهنة علي بن أحمد وخلف بن محمد وجمعة بن علي وابنه الحاج علي بن جمعة.
- الغوص: وهي من مهن الأجداد أيضا ومن أشهرها في البحرين في تلك الأيام، وهي من أصعب المهن لما بها من شقة، وقد عمل فيها مجموعة من الأهالي طلبا للقمة العيش منهم الحاج ناصر بن عمران (الذي فقد في إحدى سفراته)، والسيد يوسف السيد محفوظ، وحسن بن علي، وعلوي السيد محمد، والحاج عمران بن علي بن عمران، وحسن عبدالحسين، وسيد كاظم سيد صالح، والحاج علي بن جمعة فردان.
- التسجين: هي عملية تقسيم جذوع النخل وتهيئته ليدخل في عمليات البناء والأغراض الأخرى، أو عمل الأشكال المطلوبة للزينة والاستخدامات المنزلية، وقد اشتهر بهذه المهنة الحاج صالح بن كاظم، والحاج كاظم بن فتيل.
- عمل طبخة الممروس: إن للعادات والتقاليد دورها الفعال في المجتمع القديم فطبخة الممروس من عادات الأجداد، فقد كانت تعمل ليلة الزفاف، وقد اشتهر بها الحاج صالح بن كاظم.
- كسر عظم الكر: نظرا لعمل الأجداد والآباء في المناطق الزراعية وخصوصا النخيل منها، فقد احتاجوا إلى عمل بعض الأدوات التي تساعدهم وتسهل عليهم عملهم الشاق، ومنها عظم الكر، ذلك الحزام الذي يستخدم في تسلق النخيل الباسقة، ويعتبر من الأشياء والأدوات الأساسية لهذه المهنة، وقد اشتهر بها علي بن أحمد، والحاج يوسف بن جمعة فردان.
- المراخ: نظرا للعمل الشاق وما يصاحبه من حوادث، فقد امتهن البعض منهم مهنة التطبيب لبعض الأمراض، ومنها مهنة المراخ التي اختصت بالآلام الظهر والفسخ والكسور، وقد اشتهر بها الحاج منصور محسن، وعلوي السيد ناصر.
- الرعي: مارسها العديد من الأهالي نظرا لوجود الظروف المناسبة لهذه المهنة، وقد اشتهر في هذه المهنة عبدالرسول محمد، والسيد محفوظ السيد يوسف، والسيد إسماعيل السيد إبراهيم.
- تجارة القماش (البزاز): وهي بيع القماش، وكان البزاز يدور بهذه البضاعة على حمار من قرية إلى أخرى ترويجا لبضاعته، وقد اشتهر بهذه المهنة عبدالعزيز ناصر.
- النجارة: مهنة صاحبت التطور وعمل بها مجموعة من الأهالي منهم: السيد شمس السيد محسن وأولاده، والسيد تقي بن إبراهيم.
- البناء: بعد التطور الذي طرأ على القرية وامتداد العمران، برزت الحاجة إلى البنائيين، وقد اشتهر بهذه المهنة: أحمد محمد علي، وعبدالرسول محمد، والسيد حميد السيد علي، والسيد باقر السيد يوسف، والحاج يوسف جمعة.
تقع شمال بوري وشرق الجنبية وجنوب شرق المرخ وجنوب مقابة، على شارع البديع وشارع الشيخ عيسى بن سلمان.
تتكون من المجمعات 521، 517، 515، 527، 525، 523.
تبلغ 6,46 كيلومترات مربعة، ويبلغ عدد سكانها نحو 6 آلاف نسمة.
في القرية 11 مسجدا، 21 مأتما، مدرستان ابتدائيتان بنين وأخرى بنات، نادي، صندوق خيري، هيئة التعليم الديني، كذلك يوجد في القرية مصنع مواد صناعية، مصنع منتجات غذائية. مزرعتا دواجن، مشتلان زراعيان، جامعة خاصة، قاعة مناسبات... والعديد من الأنشطة التجارية المتنوعة.
من مساجدها، جامع الإمام علي (ع)، المسجد الوسطي، مسجد العين، مسجد المقبرة الجنوبية، مسجد دوالي البدوي، مسجد الشيخ، مسجد القليعة، مسجد المقبرة الشرقية، مسجد الجبلة، مسجدالوطية، أما جامع سار الكبير فهو يقع في المنطقة التي تتوسط قريتي سار والمرخ.
المكان الأصلي لسار كان يقع شرقي المقبرة الحالية حتى العام 1300 هجرية، إلا أنه بسبب زحف الرمال، اختار الأهالي المكان الحالي لسكنهم.
العدد 2618 - الخميس 05 نوفمبر 2009م الموافق 18 ذي القعدة 1430هـ
مدينة
المفروض ان سار اصبحت مدينة فلو قيست بأي مدينة في البحربن لفاقتها مساحة وعددا لكن سار من المغضوب عليهم بسبب..........
زائر3
موت قهر وبسك تنغز لاطائفيه ولا هرار
احنا مو بس لايران كلنا فدى ايران
زائر رقم 3
مادري لويش منقهر ؟ هذا تاريخ سواء عجبك ما عجبك هذا تاريخ ، وماشاء الله عليك واجد تحب شيخ خزعل .. الاهواز احتلت على ايام حبيبكم الشاه يعني روح تهاوش ويه عائلة الشاه، ما احتلت ايران اي دولة في عصر الجمهورية الاسلامية ولا طنب الصغرى والكبرى بعد على ايام حبيبكم الشاه، ولا احتلت العراق الي امريكا عيني عينك، ولا احتلت رملة من عمان وقطر بس انتون مرضى، والبحرين ستبقى شامخة باحبائها رغم التجنيس
شكرا يا وسط
شكرا يا وسط
فرحنا كثير بديرتنا
إتركو عنكم يا وسط تأويلات الفرسنة
عجيبة توجه الوسط الطائفي في الكثير من المواقف، وسؤالي هو على أي أساس ومن أي مصدر استقيتم بأن قرية سار العربية أصلها فارسي؟ فتزلفكم وتمسحكم بالطائفية في كثير من الأحيان تعمي بصيرتكم عن عروبة البحرين وقراها، وتتناسون إمارة عربستان (الأحواز) التي إحتلتها إيران من الخزاعلة عام 1925، كما تتناسون مساحة البحرين الأصلية من عمان إلى جنوب البصرة، وتتباكون على الأسماء الفارسية بسبب شيء ما في نفس يعقوب، ألا وهو الطائفية ..........للمحررين.
اسماء المآتم
جعله الله في ميزان حسناتك
ياحبذا ان تتحفنا بأسماء المآتم
ومن مرافقها
شكرا على هذا التسجيل المختصر والسريع , ومن مرافق القرية مركز الامام علي (ع)للعلوم الاسلامية