قال رئيس جمعية دعم الطالب محمد البقالي: «إن عدد المشاركين في مؤتمر قيمة التعلم في مجتمع المعرفة 200 مشارك، الوقت الذي سيكون فيه عدد المتحدثين 10 أشخاص خلال المؤتمر الذي سيعقد في شهر ديسمبر/ كانون الأول».

وأضاف البقالي في حديث لـ»الوسط» «أن عدد الجلسات في اليوم الأول 8 جلسات، في الوقت الذي ستكون فيه جلستان وحلقات نقاشية في اليوم الثاني، وفي كل جلسة سيتحدث خبير من خبراء التعليم في البحرين».

وفيما يتعلق بأهداف المؤتمر والفئة المستهدفة منه أشار البقالي إلى أن المؤتمر يهدف لغرس مبدأ حب التعلم كقيمة تربوية اجتماعية وسط المجتمع، والتي من خلالها يمكن معالجة قضايا التعليم ومعوقاته إن وجدت، إذ إنه بدون وجود هذه القيمة لدى الفرد والأسرة والمؤسسة ذات العلاقة المباشرة وغير المباشرة بالتعليم لا يمكن وضع أي تصور وبالتالي فالخطوة الأولى هي معالجة قضايا الدافعية وغرس قيمة التعلم لدى المتعلم.

وأضاف «أنه خلال العقود الماضية ترسخت لدى الجمعية أهمية التعليم في وعي الأسرة البحرينية، وتزايد حجم الالتحاق بالتعليم للذكور، والإناث يؤكد ذلك، إلا أنه يمكن القول أن تقبل التعليم كقيمة اجتماعية في حد ذاته وكآلية لإدماج الأفراد في قوة العمل حديث تقف أمامه عدد من المعوقات أهمها المعوقات الاقتصادية كفقر الأسرة، إلى جانب وجود معوقات اجتماعية وثقافية جديدة دخيلة على المجتمع تحول دون غرس تلك القيمة الإنسانية التربوية الاجتماعية وهي قيمة التعلم (...) أن الجمعية في الآونة الأخيرة لاحظت أن التحصيل لم يعد كالسابق فالحصيلة الدراسية والثقافية انخفضت والمستوى التعليمي رغم الإسهام الواضح من قبل التربية لم يعد كعهدنا به، لذا نجد أن المؤتمر يركز أيضا على مدى موائمة مخرجات التعليم مع سوق العمل واحتياجاته.

وتغطي مواضيع المؤتمر مختلف القضايا التي تتعلق بالطالب مباشرة كونه محور العملية التعليمية في محاولة جادة لتعزيز قيمة التعلم لديه، وعليه تنبع أهمية مشاركة مختلف الأطراف ذات العلاقة من بداية التحاقه بالمدرسة إلى مرحلة تحديد التخصص الدراسي وصولا بالدراسة الجامعية والتحاقه بسوق العمل.

وأوضح البقالي أنه كان لهذا المؤتمر أن يتزامن مع انعقاد مؤتمر مشروع التعليم الأول والذي رعاه سمو ولي العهد، إلا أن الجمعية ارتأت تأجيله لشهر ديسمبر المقبل.

ونوه البقالي إلى أن المؤتمر الذي سيعقد في 11 و 12 ديسمبر المقبل يتماشى مع استراتيجية 2030، إذ إن محاور المؤتمر تنصب في نفس أهداف الاستراتجية، مبينا أن الجمعية ستعمل بالتوصيات التي سيخرج بها المؤتمر، إذ إنه سيتم عقد مؤتمر صحافي لمناقشة التوصيات ووضع جدول عمل لتنفيذ هذه التوصيات.

إلى ذلك تحدثت عضو اللجنة التحضيرية مريم الغسرة عن محاور المؤتمر، إذ قالت: «إن هناك عدة محاور منها محور تمكين المتعلم من المعرفة ومهارات التفكير والذي يتحدث فيه الخبراء عن كيفية مساهمة التعليم في تمكين المتعلم على إنتاج المعرفة كالبحوث والكتب والدراسات والمؤلفات، كما أنه يتناول كيفية مساهمة التعليم في تمكين المتعلم من مهارات حل المشكلات، مع عرض الممارسات الناجحة في خلق مجتمع معرفي، إلى جانب أنه يتطرق إلى كيفية تفاعل المتعلم في مجتمع المعرفة».

وأضافت «أن المحور الثاني هو الشراكة بين مؤسسات التعليم والمجتمع، والذي يتحدث فيه الخبراء عن كيفية خلق علاقة وطيدة بين مؤسسات التعليم وعناصر المجتمع كالمنزل والمجتمع ومؤسسات المجتمع المدني، كما يتحدث الخبراء عن كيفية غرس الوعي والاعتراف بأن التعليم مسئولية (...) كما يتطرق إلى كيفية إيجاد قواسم التعاون المشترك بين مؤسسات المتجمع المدني ومؤسسات التعليم والممارسات الناجحة لدى المؤسسات في تبني الطلبة وتنمية مهاراتهم وسوق العمل ونوعية الخريجين التي يتطلع إليها والمهارات المهنية الداعمة لمناهج التعليم».

وتابعت «إن المحور الأخرى يتحدث عن تعزيز الدافعية الداخلية وغرس قيمة التعلم لدى المتعلم، ويندرج تحت هذا المحور عدة محاور أهمها محور طرق وأساليب تعزيز الدافعية لدى المتعلم، ومحور أفكار ومشاريع لغرس قيمة التعلم لدى المتعلم، إلى جانب وجود محاور عن برامج ومشاريع لتمكين الأبوين من غرس قيمة التعلم لدى أبنائهم ومحور عن ممارسات ناجحة لحل مشكلة الطلبة المتسربين وذوي المستوى المتدني».

إلى ذلك قالت عضو اللجنة التحضيرية زينب الغسرة «إن اللجنة حاليا تعد الإعدادات النهائية للمؤتمر، ويعمل الفريق على اصدار النشرة التعريفية بالمؤتمر ودليل المؤتمر الشامل».

والجدير بالذكر أن جمعية دعم الطالب تعتزم تنظيم مؤتمرها التربوي الأول، والذي سيحمل عنوان «قيمة التعلم في مجتمع المعرفة» وذلك في يومي (الجمعة والسبت) الموافقين لـ11 و12 ديسمبر المقبل، ويهدف هذا المؤتمر إلى تسليط الضوء على تعزيز الدافعية وغرس قيم التعلم لدى المتعلم، ودراسة مدى موائمة مخرجات التعليم مع سوق العمل واحتياجاته، وسيشارك في هذا المؤتمر متحدثون من مختلف المؤسسات ذات العلاقة من القطاعين العام والخاص والمؤسسات الأهلية إضافة إلى نخبة من ذوي الاختصاص.