قال عضو المكتب السياسي بجمعية المنبر التقدمي الديمقراطي فاضل الحليبي: إن البحرينيين سيستذكرون حقبة النضال التي مرت بها البلاد، خلال ستينيات وسبعينيات القرن الماضي، وذلك من خلال مهرجان «أيام أحمد الشملان»، المزمع إقامته في 14 نوفمبر/ تشرين الثاني الجاري، ويتضمن 6 فعاليات متنوعة.

وأكد الحليبي أن «الاحتفال بالمناضل أحمد الشملان، فذلك يعني أنك تحتفل بشخصية وطنية جامعة، كانت لها بصماتها الواضحة على صفحات تاريخ البحرين، ومسيرة طويلة من النضال إبان حقبة الاستعمار البريطاني».

وذكر الحليبي أن فكرة إقامة مهرجان جاءت إيمانا من الجمعية بضرورة تكريم الرموز الوطنية الوفية قبل رحيلهم من الدنيا، وليس كما نرى دائما، بأن تُكرم الرموز بعد وفاتها.

ووصف الحليبي الشملان بأنه «كان مناضلا ووطنيا وقوميا شجاعا، ولذلك ارتأينا في الجمعية أن تكون أيام أحمد الشملان، أيام إبداع من كل الجوانب، فما أحوجنا لهذه الأيام التي تزيد فيها الأصوات الطائفية، والأشخاص الذين يدعون إلى الفرقة بين أطياف الشعب، إلى رجل وطني كالشملان».

وتابع «الشملان من الشخصيات التي لا تفرق بين أبناء الوطن، وتسعى دائما للوحدة فيما بينهم، ولذلك لابد من كل القوى الوطنية المشاركة في هذا المهرجان، سواء أكان بحضورهم في الفعاليات أو المشاركة فيها».

وأشار عضو المكتب السياسي بجمعية المنبر التقدمي الديمقراطي، إلى أنهم يريدون «توصيل رسالة لهذا الجيل، وليتعرف على الشخصيات الوطنية التي قدمت نفسها فداء وتضحية للبحرين، في ظروف صعبة إبان حقبة الاستعمار البريطاني، وكذلك التسعينيات».

ولفت الحليبي إلى أن «الشملان كان المتحدث باسم لجنة العريضة النخبوية في مطلع تسعينيات القرن الماضي، بل متعدد المواهب، فعندما نذكر اسم أحمد، فإننا نتحدث عن المحامي، والشاعر والكاتب، والأديب، ولذلك يستحق التكريم والاحتفاء».

وتمنى الحليبي أن تطلق الحكومة اسم أحمد الشملان على أحد شوارع البحرين، ولا يقتصر تكريمه على إقامة مهرجان فقط، مشيرا إلى ضرورة تسمية الشوارع بأسماء الشخصيات التي كان لها دور بارز في البحرين، كأمثال المناضل أحمد الذوادي، الشيخ عبدالأمير الجمري، وعبدالرحمن النعيمي.

وعمّا إذا كان المهرجان سيعقد كل عام، بيّن الحليبي أن هذا الأمر يعود للجنة الفنية في الجمعية، إذ إن لديها برنامجا واسعا لمثل هذه الشخصيات، لكن جميعها تحت الدراسة.

وتوقّع الحليبي حضور عدد كبير من المواطنين والشخصيات الوطنية والسياسية، مشيرا إلى أنهم وجهوا مئات الدعوات للجميعات السياسية، ومنظمات المجتمع المدني لحضور المهرجان.

وتساءل: «إذا لم يقدر البحرينيون هذه الشخصيات الوطنية، فماذا يبقى لنا في هذا البلد حتى نقدره؟».

وسيعمل المهرجان على تغطية جميع الجوانب الفكرية والثقافية التي تتعلق بشخصية المناضل أحمد الشملان، وسيتناول جوانب مهمة من حياته، وخصوصا أنه وطاقة ثقافية وسياسية.