اختتمت يوم أمس دورة عن «التحليل السياسي والاجتماعي للإعلاميات» التي نظمتها الأمانة العامة للمجلس الأعلى بالتعاون مع معهد البحرين للتنمية السياسية والمركز العلمي للدراسات السياسية بعمَّان - المملكة الأردنية الهاشمية خلال الفترة 2 - 5 نوفمبر/ تشرين الثاني 2009 بفندق الكراون بلازا - مملكة البحرين.
وهدفت الدورة التي تقام لأول مرة في مجال إعلامي متخصص وموجه للمرأة الإعلامية، للتعريف بمهارات التحليل السياسي والاجتماعي وأهميته للإعلاميات، وتناولت محورين أساسيين.
وناقش المحور الأول جانب التحليل الاجتماعي كما ناقش ماهية التحليل الاجتماعي وأهميته للإعلاميات، ومبادئه، ومهاراته، وأدواته، ونماذج تطبيقية للتحليل الاجتماعي في وسائل الإعلام المختلفة، وحاضر في هذا المحور رئيس قسم علم الاجتماع بالجامعة الأردنية حلمي ساري.
وأكد ساري أن الدورة ساهمت في تمكين الإعلاميات من الإلمام بأساليب وتقنيات التحليل الاجتماعي المرتبط بالإعلام وكذلك أدوات التحليل الاجتماعي في القضايا الصحافية من خلال الجهود التي تبذلها الإعلاميات للوصول إلى الظاهرة الاجتماعية المرتبطة بقضايا أو مشكلات معينة من اجل تحليلها ووضع تصور للموضوع.
وعن الصعوبات التي تعتري الإعلاميات في الوطن العربي أوضح ساري أنها تتفاوت من بلد إلى بلد آخر ولكن هناك خيوط مرتبطة بينها ومن بين المشكلات التي تعاني منها الإعلاميات في مختلف الدول العربية التدريب وكيفية استقصاء الخبر وكيفية تحليله والتوفيق بين العمل والمنزل.
وأشار إلى أن المتدربات بحاجة إلى تقنيات لتمكينهن من تجميع وصياغة الخبر وتحليله بالإضافة إلى ما يتعلق بالتطبيق، إذ إن المتدربات بحاجة إلى تقنيات تساعدهن في جمع المعلومات والصحافة الاستقصائية والآليات والأساليب لنجاح وتحليل وصياغة المفردات والوصول إلى النتائج المطلوبة.
أما المحور الثاني فتناول جانب التحليل السياسي وناقش ماهيته، ومدارسه، وأهدافه وغاياته، ومبادئه، وتكوين الرؤية السياسية والاستراتيجية السياسية، واتخاذ الموقف السياسي بالإضافة إلى تطبيقات عملية خاصة بكل محاضرة في مجال التحليل السياسي.
وحاضر في هذا المحور أستاذ العلوم السياسية وعميد كلية الآداب بالجامعة الهاشمية عدنان هياجنة، الذي أكد أن الإعلام يقوم بدور مهم جدا ويعد صلة الربط بين الحكومات والمنظمات الدولية وبين المواطنين، وأشار إلى أن الإعلاميات يلعبن دورا مهما في هذا المجال من خلال إيصال المعلومة للمواطنين، وتوفير فهم مبسط وصحيح لبعض المصطلحات والمفاهيم.
كما أكد هياجنة أهمية الدورة التي أعطت الفرصة في تمكين الإعلاميات وتعزيز قدراتهن التحليلية في المجالات السياسية، الأمر الذي يساعدهن في تطوير العمل الإعلامي وأداء الواجب الصحافي على أكمل وجه في مملكة البحرين.
وشارك في الدورة عدد من الإعلاميات والصحافيات من وسائل الإعلام المختلفة كهيئة إذاعة وتلفزيون البحرين، وإدارة شئون الإعلام الخارجي بوزارة الثقافة والإعلام، والصحف المحلية اليومية والأسبوعية، والمجلات المحلية والخليجية، ووكالة أنباء البحرين، وجمعية الصحفيين البحرينية، وجمعية العلاقات العامة البحرينية.
وفي ختام الدورة أعربت المشاركات عن تقديرهن للمشاركة في الندوة التي من شأنها أن تساهم في صقل مهاراتهن وتطوير مجالات عملهن من حيث التعرف على المهارات والأساليب العلمية للتحليل الإعلامي.
وقالت الصحافية البحرينية أمل المرزوق إن الدورة جمعت بين الجانبين الاجتماعي والسياسي وإنها تعطي للمشاركات بعدا للتحليل الاجتماعي والسياسي، موضحة أن الدورة زادت في إكساب الإعلاميات الخبرة من خلال المدربين العرب الذين قدموا من المركز العلمي للدراسات السياسية بالأردن.
وعلى الصعيد ذاته، أكدت الصحافية أميرة عيسى أهمية الدورة وما تضمنته من مادة علمية من حيث ارتباط مادة التدريب بموضوع الدورة، منوهة إلى أن الدورة استطاعت أن تساهم في تمكين المتدربات على اكتساب المهارات الجديدة فيما يتعلق بالتحليل الاجتماعي.
العدد 2618 - الخميس 05 نوفمبر 2009م الموافق 18 ذي القعدة 1430هـ