ينتظر الشارع البحريني قدوم السبت 14 نوفمبر/ تشرين الثاني الجاري لمعرفة مصير نجوم منتخبنا الوطني بالتأهل وتحقيق الحلم المونديالي أم يكون النحس متواجدا وإضاعة الحلم للمرة الثانية على التوالي، ونحن لا نملك إلا الدعاء بالتوفيق للكوكبة النجومية في المنتخب الوطني لتكون تلك الليلة ليلة كبيرة نعيشها ونمحو من ذاكرتنا ليلة مباراة ترينيداد وتوباغو المظلمة.
لا أعتقد بأن تأهلنا لهذه المرحلة سيتكرر والفرصة ستعود مرة أخرى إذا أخفق منتخبنا في الوصول لكأس العالم لا سمح الله وخصوصا أن الجيل الحالي الذي يملكه منتخبنا الوطني هو أفضل جيل مر على تاريخ المملكة وأطلق عليه «الجيل الذهبي» لما يمتلكه من نجوم حققوا إنجازات عجز الجميع بالوصول لها أهمها الوصول لنصف نهائي كأس آسيا 2004 ومن ثم فتح أبواب الاحتراف أمام هذه الكوكبة الهائلة من نجوم الأحمر إلى جانب التقدم المستمر في التصنيف العالمي.
لن تكون المباراة سهلة أمام المنتخب النيوزيلندي في الملحق الآسيوي، ولكن ليس من المستحيل أن نحقق نتيجة إيجابية على أرض ويلنغتون وتحقيق الحلم الذي راود الجميع منذ سنوات طويلة وأعتقد أن نجوم الأحمر قادرون على تجاوز الصعاب مثلما عودونا في المباريات الماضية وأبرزها مباراة السعودية في لقاء الإياب ونحن على ثقة كبيرة بنجوم الأحمر بتحقيق النتيجة التي تؤهلنا للمرة الأولى في التاريخ للمونديال لنعود من ويلنغتون ببطاقة التأهل بإذن الله تعالى.
وصولنا للمرة الثانية على التوالي لهذه المرحلة يدل على براعة هذه الكوكبة التي يمتلكها المنتخب حاليا وخصوصا أن النجوم هم أنفسهم الذين حققوا الإنجاز الأول عندما وصلوا لهذه المرحلة في تصفيات 2006 ولم يتغير سوى 4 لاعبين فقط خرجوا حاليا من القائمة بعد اعتزالهم اللعب الدولي، وليس غريبا أو جديدا على هذه المجموعة لعب مثل هذه المباريات الحاسمة ورأينا كيف يبدعون ويلعبون بشكل سليم خارج أرضنا ونتمنى أن يتواصل هذه التميز خارج أرضنا وتحقيق نتيجة إيجابية على أرض ويلنغتون.
أملنا بنجومنا كبير لتحقيق الحلم المونديالي والوصول لكأس العالم، فعلى الجميع بذل المجهود واللعب بكل طاقة لتحقيق نتيجة إيجابية والعودة لأرض المملكة رافعين الرؤوس وبكل تأكيد سيكون مطار البحرين الدولي ممتلئا بالجماهير التي سيحظى اللاعبون والوفد الرسمي باستقبالهم استقبال الأبطال إلى جانب الشخصيات الحكومية التي حتما أنها ستتواجد لاستقبال نجوم الأحمر، فنتمنى أن نعيش تلك الليلة الكبيرة بوصولنا لكأس العالم بإذن الله.
بدأت التصريحات الطويلة والتي نشرت لأيام طويلة بشأن نقل الجماهير البحرينية لويلنغتون لمؤازرة منتخبنا الوطني بدأت تتبخر يوما بعد يوم، ففي الأيام الأخيرة رأينا التصريحات والمقابلات مع رئيس المؤسسة العامة والذي أوضح أن أكثر من 800 مشجع سيحظون بحضور المباراة ومؤازرة منتخبنا!
فرأينا التهميشات الواضحة للجماهير البحرينية الوفية والتي بدأت بالحديث عن هذه المباراة وكيفية حضورها للمباراة وبدأت تتابع الموضوع أولا بأول وتمارس دورها بالاتصال بالمؤسسة العامة والتي بدأت تهمش الموضوع وكأن التصريحات جاءت بـ «زلة لسان»!
لم يتوقف الأمر عند هذا الحد فقط، فمنذ أيام أرسلت المؤسسة العامة إلى الأندية المنضوية تحت مظلة الاتحاد البحريني لكرة القدم رسالة تفيد بترشيح 4 أشخاص اثنان منهما من الإداريين واثنان من الجماهير لحضور المباراة إلا أن هذا الأمر أيضا تبخر رغم أن معظم الأندية أرسلت الأسماء المرشحة لكنها لم تجد الرد المناسب من قبل المؤسسة.
نتمنى من المسئولين وضع النقاط على الحروف ومصارحة الشارع الرياضي بالأمر لكي تنسى الجماهير التصريحات والمقابلات التي نشرت في الآونة الأخيرة.
إقرأ أيضا لـ "محمد طوق"العدد 2617 - الأربعاء 04 نوفمبر 2009م الموافق 17 ذي القعدة 1430هـ
احب الاحمر
الله يوفقهم