العدد 2617 - الأربعاء 04 نوفمبر 2009م الموافق 17 ذي القعدة 1430هـ

عريقات: قد نضطر للتخلي عن هدف إقامة دولة مستقلة

قال صائب عريقات كبير المفاوضين الفلسطينيين أمس (الأربعاء) إن الفلسطينيين ربما يضطرون إلى التخلي عن هدف إقامة دولة مستقلة إذا واصلت «إسرائيل» التوسع في المستوطنات اليهودية ولم توقفها الولايات المتحدة. وأضاف عريقات في مؤتمر صحافي إنه «ربما حان الوقت للرئيس الفلسطيني محمود عباس كي يخبر شعبه بالحقيقة وهي أنه في ظل استمرار الأنشطة الاستيطانية لم يعد حل الدولتين خيارا».

وحثت وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون التي التقت بالزعماء الإسرائيليين والفلسطينيين يوم السبت الماضي عباس على التفاوض مع «إسرائيل» وحل مسألة الاستيطان ضمن إطار عمل المحادثات من دون جدوى. وقال عريقات إن كلينتون التي أشادت بعرض نتنياهو الحد من البناء مؤقتا بمستوطنات الضفة الغربية ليقتصر على ثلاثة آلاف وحدة سكنية إضافية فقط تفتح الباب لمزيد من المستوطنات في العامين المقبلين. وأضاف أن البديل الذي تبقى للفلسطينيين هو إعادة تركيز اهتمامهم على حل الدولة الواحدة إذ يستطيع المسلمون والمسيحيون واليهود أن يعيشوا كأنداد.

وفي وقت سابق قالت كلينتون إن بلادها لا تقبل بشرعية النشاط الاستيطاني لكنها تعتقد أن المحادثات هي أسرع الطرق لتحقيق التجميد. وقالت في مواجهة انتقادات عربية ما اعتبر تغيرا في موقف الولايات المتحدة من المستوطنات الإسرائيلية إن موقف واشنطن من القضية لم يتغير. وقالت كلينتون بعد أن اجتمعت مع الرئيس المصري حسني مبارك: «لا نقبل بشرعية النشاط الاستيطاني ولدينا قناعة أكيدة بأن إنهاء كل الأنشطة الاستيطانية حاليا ومستقبلا سيكون أفضل». وأضافت «الدخول في مفاوضات الوضع النهائي سيسمح لنا بوضع نهاية للنشاط الاستيطاني».

وفي رد على ذلك، قال عريقات إن تصريح الأخيرة الذي وصفت فيه عرض «إسرائيل» تجميد الاستيطان جزئيا بغير المسبوق «لا يمكن قبوله ولا تصحيحه». وقال عريقات إن «استخدام كلينتون لمصطلح غير مسبوق لا يمكن قبوله ولا تصحيحه». وقدم عريقات للصحافيين إحصائيات عن تزايد البناء الاستيطاني لا سيما في القدس المحتلة.

وعلى إثر زيارة كلينتون إلى القاهرة، أجرى مبارك اتصالا هاتفيا مع عباس تباحثا خلاله بشأن «جهود إحياء عملية السلام والجهود الموازية لتحقيق الوفاق الوطني الفلسطيني»، بحسب ما ذكرت وكالة «الشرق الأوسط».

في سياق آخر حذر القيادي في حركة المقاومة الإسلامية (حماس) خليل الحية من أن «إسرائيل» تعد لهجوم جديد على غزة من خلال إعلانها عن امتلاك «حماس» لصواريخ يصل مداها إلى ستين كيلومترا ورأى أن نشر هذه المعلومات يهدف إلى لفت الرأي العام عن تقرير القاضي ريتشارد غولدستون بشأن الحرب على غزة.

كما حذر الحية من تداعيات «خطيرة» على الساحة الفلسطينية في حال إصرار حركة «فتح» على إجراء انتخابات رئاسية وتشريعية في يناير/ كانون الثاني المقبل من دون توافق وطني.

العدد 2617 - الأربعاء 04 نوفمبر 2009م الموافق 17 ذي القعدة 1430هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً