العدد 377 - الأربعاء 17 سبتمبر 2003م الموافق 21 رجب 1424هـ

حميش ينال جائزة الشارقة للثقافة

الرباط - المصطفى العسري 

تحديث: 12 مايو 2017

اعتبر الكاتب والباحث المغربي بنسالم حميش- الذي نال أخيرا جائزة الشارقة للثقافة العربية عن أعماله الكاملة - أن فوز كاتب مغربي بهذه الجائزة يعد «مدعاة للفخر والاعتزاز».

وتمنح هذه الجائزة كل سنتين من طرف منظمة الأمم المتحدة للتربية والثقافة والعلوم (اليونسكو) لمبدع عربي وآخر أجنبي تقديرا لأعمالهما وإسهاماتهما في مجالات الفكر والابداع.

وكان مدير عام المنظمة كويشيرو ماتسورا قد أعلن أخيرا أنه تقرر منح هذه الجائزة للكاتب المغربي بالتساوي مع أسعد دورا كوفينش أستاذ الفلسفة بسراييفو عاصمة البوسنة والهرسك وهو أيضا عضو مجمع اللغة العربية في دمشق

وقال: حميش «انه لم يكن يتوقع نيل هذا التتويج مبرزا القيمة الرمزية المهمة لهذه الجائزة التي تعرف مشاركة مبدعين وفاعلين في حقل الفكر والبحث من العالم العربي ومن مختلف دول العالم».

وأشار إلى أن لجنة تحكيم هذه الجائزة تضم أسماء وازنة في مختلف مجالات الإبداع والفكر والثقافة والفن من بينهم على الخصوص الشاعر السوري الكبير أحمد سعيد أدونيس ورودريغو زاياس كاتب وموسيقي من إسبانيا وأحمد الديرادجي الرئيس السابق للألكسو من الجزائر ومارت تايلور المحافظة العامة للتراث ومسئولة القسم الإسلامي بمتحف اللوفر بباريس وحسين عبيد غباش مفوض دائم لليونيسكو من الإمارات العربية.

وأبرز حميش أن قيمة الجائزة تكمن أيضا في كونها تنظم من قبل منظمة مثل اليونسكو التي تتحمل المسئولية الأدبية للجائزة من خلال اختيار المرشحين لها من مختلف بلدان العالم وتصنيف الأعمال التي راكموها، فيما تتحمل الشارقة الجانب المادي من الجائزة.

يذكر أن حميش كان قد فاز أيضا بـ «جائزة نجيب محفوظ للأدب» سنة 2002 عن روايته «لعلامة» وهي جائزة يسلمها سنويا قسم النشر بالجامعة الأميركية بالقاهرة للأدباء العرب كما حصل على «جائزة الأطلس الكبير» سنة 0002 وجائزة «الناقد للرواية» بلندن سنة 0991.

ولحميش الكثير من المؤلفات والأعمال الأدبية والفكرية من ضمنها على الخصوص «الاستشراق في أفق انسداده» و«الخلدونية في ضوء فلسفة التاريخ» و«التشكيلات الإيديولوجية في الإسلام».

وتجدر الإشارة إلى أن جائزة الشارقة للثقافة العربية كانت قد منحت للمرة الأولى العام 1002 إذ فاز بها آنذاك عبدالعزيز المقالح والمستعرب الصيني عبدالرحمن ناجوف.

وتعود فكرة إحداث هذه الجائزة إلى الخطوات التي اتخذتها الشارقة بعد اختيارها عاصمة للثقافة العربية للعام 8991 تنفيذا لقرار للمؤتمر العام لليونسكو في دورته التاسعة والعشرين. وإثر ذلك اعتمد المجلس التنفيذي لليونسكو في أعمال دورته الخامسة والخمسين بعد المئة بالإجماع إنشاء «جائزة الشارقة للثقافة العربية» منوها بهذه المبادرة على اعتبار أنها ستكون معلمة في مجال الأعمال والمآثر الثقافية وإسهاما في التعريف بالإشعاع الثقافي للحضارة العربية.

وتتماشى هذه الجائزة وروح رسالة المنظمة ومبادئها الإنسانية والحضارية والتي تتمثل في تشجيع وتنمية التفاهم بين الشعوب عبر الأعمال والإسهامات التي تخدم تعميق المعرفة بالثقافات وتمتين وشائج التواصل بينها





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً