علمت «الوسط» من مصادر مطلعة أن أكثر من 43 مريضا كانوا ينتظرون أسرة مجمع السلمانية الطبي حتى ظهر أمس بينهم نحو 12 مريضا بالسكلر، وأشارت المصادر إلى أن مطلع الأسبوع الجاري شهد زيادة في أعداد مرضى السكلر الذين ينتظرون في الطوارئ توفير أسرة لهم داخل أجنحة السلمانية الأمر الذي بلغ ذروته يوم الاثنين الماضي الذي شهد انتظار 20 مريض سكلر.
وأضافت المصادر أن المرضى الذين انتظروا يوم أمس كانوا من مرضى الباطنية والأطفال والجراحة، ولفتت المصادر إلى أن المرضى ينتظرون أكثر من يوم كامل ريثما تتوافر أسرة شاغرة لهم داخل المجمع.
وبينت أن يوم الثلثاء شهد انتظار 42 مريضا بينهم 18 مريضا بالسكلر، وانتظر 38 مريضا أسرة السلمانية يوم الاثنين بينهم 20 مريض سكلر، ولفتت المصادر إلى أن الذكور بين مرضى السكلر كانوا أكثر من الإناث. من جهته قال أحد مرضى السكلر وهو يرقد حاليا في المستشفى إنه انتظر إدخاله إلى أحد أجنحة المجمع من التاسعة من صباح الأحد الماضي حتى الساعة الثانية من فجر الثلثاء، مستغربا من تصريح أحد مسئولي الصحة قبل فترة من عدم وجود مشكلة في نقص الأسرة ومطالبا بحل عاجل لمشكلة الأسرة التي تزيد من معاناة المرضى. على صعيد متصل قال أمين سر جمعية البحرين لرعاية مرضى السكلر حميد المرهون والذي راجع الطوارئ يوم أمس: «قام بعض أطباء الأمراض الباطنية بترخيص بعض المرضى من الطوارئ بعد اكتظاظ القسم بالمرضى الذين مكث بعضهم يوما أو يومين بانتظار توفير أسرة شاغرة في المجمع».
وأضاف المرهون «وما زاد الأمر سوءا انتظار المرضى المدخلين إلى دائرة الطوارئ لفترة تصل إلى ساعة أو ساعتين في بعض الأحيان ما أدى إلى حدوث إرباك في القسم وفاق عدد المرضى طاقة الكوادر التمريضية والطبية العاملة في القسم ما يؤثر على الحالة الصحية للمرضى الذين ينتظرون كثيرا، فإلى متى سيستمر النقص في عدد الأسرة وهل ينتظر المعنيون حالات موت جماعية في الطوارئ حتى يتحركوا بجدية لحلحلة هذا الملف؟».
وواصل أمين سر جمعية البحرين لرعاية مرضى السكلر:»مازالت أزمة الأسرة مستمرة لليوم الرابع على التوالي، إذ يُقدم العلاج للمرضى في الطوارئ في وسط الغرف وهناك نقص كبير في الكادر الطبي والتمريضي، والأطباء يطلبون من بعض المرضى أن يأتوا في وقت آخر أو ينتظروا حتى يتوافر سرير شاغر لهم في الطوارئ، ومازال الكثير من المرضى ينتظرون سريرا شاغرا في الأجنحة منذ يومين، بعض الأطباء يسعى بكل جهد ويعمل بمهنية للتخفيف من الضغط الحاصل، فيما البعض الآخر منهم يتذمر ويتهرب من علاج المرضى ويؤخرهم في تقديم العلاج ما يزيد الأمر سوءا».
وأضاف «ليس لكل الأطباء القدرة على العمل في بيئة الطوارئ وتقديم علاج جيد للمرضى، ويجب من الإدارة وضع خطة طوارئ للحد من الأزمة وإلا ستستمر ويحدث ما لا يحمد عقباه»
العدد 2323 - الأربعاء 14 يناير 2009م الموافق 17 محرم 1430هـ