أفادت رئيسة البرنامج الوطني لمكافحة الايدز بوزارة الصحة سمية الجودر أن مجموع المصابين بالايدز في البحرين حاليا بلغ 40 مصابا من بينهم ثلاثة أطفال، وأشارت الجودر إلى أن هؤلاء المرضى يتلقون علاجهم حاليا بالمجان في وزارة الصحة بالأدوية المضادة للفيروسات القهقرية، ويعاني بعض الأطفال بالإصابة المزدوجة بالسل. جاء ذلك خلال تدشين برنامج الأمم المتحدة الإنمائي واللجنة الوطنية لمكافحة الايدز بوزارة الصحة أمس الاستراتيجية الوطنية لمكافحة الايدز للأعوام 2008-2010 في مركز البحرين للمؤتمرات بفندق الخليج بحضور الممثل المقيم لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي السيد آغا ووزير الصحة فيصل الحمر وعدد من المسئولين والمدعوين من مختلف الجهات ذات العلاقة.
وأوضحت الجودر «بلغ مجموع المصابين بالايدز في البحرين 160 مصابا بما فيهم من توفي من جراء المرض منذ العام 1986 وحتى ديسمبر/ كانون الأول من العام 2008، وكما ذكرت فإن 40 فقط هم الباقون على قيد الحياة، ولدينا 175 شخصا حاملين للفيروس 51 منهم توفوا بعضهم بجرعات زائدة وأسباب أخرى مختلفة و124على قيد الحياة نتابعهم من دون علاج»، وأشارت الجودر إلى أن ألأجانب المصابين بالايدز يتم ترحيلهم فور اكتشاف الإصابة.
الإصابة في البحرين أقل من 0.001
إلى ذلك دعا وزير الصحة فيصل الحمر إلى استمرار العمل على جميع المستويات لمكافحة الايدز قائلا: «تتلخص أهداف إطار الاستراتيجية الوطنية التي ناقشتها وأقرتها كل الأطراف المعنية الأساسية في إبقاء مستوى الايدز بين مجموع السكان والفئات السكانية في معدلاته الحالية وهو أقل من 0.001 في المئة وخفض تأثيره على الأفراد والعائلات والمجتمع وتعزيز الإمكانات الوطنية لتنسيق وإدارة التجاوب متعدد القطاعات ضد الايدز».
وأوضح الحمر «تواجه البحرين تحديات كثيرة لإبقاء معدل انتشار فيروس نقص المناعة البشري الايدز منخفضا من بينها أسلوب الحياة المتغير للشباب، وإن لم تتخذ البحرين إجراءات فورية تجاه الايدز ستدفع البحرين الثمن غاليا، فانتشار الفيروس بين مجموع السكان بالإضافة إلى أثره النفسي والاجتماعي يحول كل المكاسب التنموية التي حققتها البحرين إلى خسارة».
70 من الحالات في البحرين بسبب المشاركة بحقن المخدرات
من جهته قال الممثل المقيم لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي سيد آغا «إن أكثر من 70 في المئة من حالات الإيدز في البحرين كانت بسبب الاشتراك في استعمال حقن المخدرات الملوثة بين المدمنين، وإحدى التحديات في البحرين هي الوصمة لمرضى الايدز من قبل المجتمع والخوف من إجراء التحاليل للتأكد من الإصابة». وأوضح «كانت حكومة البحرين أول دول الخليج ومن رواد منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا التي تقوم بتشكيل لجنة وطنية للوقاية من الايدز بتبني تجاوب متعدد القطاعات تجاه الوباء إلا أن الالتزام السياسي- باستثناء ما قام به البرنامج الوطني للايدز التابع لوزارة الصحة - لم يُتبع بتفعيل متعدد القطاعات لترجمة القرارات الوزارية إلى أفعال».
وبيَن آغا «إن الهدف العام لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي في مكافحة الايدز هو خلق حكم قادر وسياسة ومناخ داعم لتجاوب فعال متعدد القطاعات تجاه الايدز من خلال ثلاث خطواط خدمية هي تطوير القيادة والإمكانات وتخطيط تنموي وتفعيل التجاوب تجاه الايدز والتأييد والتواصل لما لها من فاعلية، وتتشرف البحرين بدعوة جميع الأطراف المعنية والأفراد للمشاركة في تنفيذ استراتيجية الايدز حتى تتمكن الدولة من تحقيق التنمية الشاملة»
العدد 2323 - الأربعاء 14 يناير 2009م الموافق 17 محرم 1430هـ