اختتمت أمس فعاليات ندوة مناقشة تقارير لجان توحيد المسارات في التعليم الثانوي التي استمرت على مدى أربعة أيام في فندق كراون بلازا. وقد تم تقسيم المشاركين إلى خمس لجان وهي لجنة التعليم والمناهج والتقويم التربوي، ولجنة التدريب والقوى البشرية وتقنية المعلومات، ولجنة البيئة التعليمية، واللجنة الاعلامية، ولجنة المؤتمرات والندوات، إذ بلغ عدد المشاركين 731 مشاركا.
و خرجت اللجان بعدد من التوصيات العامة تمثلت في ضرورة التريث في تطبيق المشروع لاتاحة الفرصة الكافية لتوفير متطلبات النظام، والتطبيق المرحلي للمشروع قبل التعميم الشامل،مع وضع معايير مجددة لاختيار عينة من المدارس المناسبة لتطبيق المشروع فيها حلال المرحلة الأولى، وتحديد فترة زمنية كافية لتقييم تطبيق مشروع النظام، واتخاذ قرار تعميمه بناء على نتائج التقييم، وتوعية أولياء الأمور بشأن توحيد المسارات بالتنسيق مع الجهات الاعلامية.
و بشأن المناهج فقد تم وضع بعض المقترحات بأن يكون عدد الساعات المعتمدة في المرحلة الثانوية هي 651 ساعة، وتقسيم الخطة الدراسية إلى 06 في المئة للمساقات المشتركة و04 في المئة للاختيارية، وتدعيم الثقافة المشتركة والتي تشمل التربية الاسلامية واللغة العربية والتربية للمواطنة مع الاهتمام باللغة الانجليزية والعلوم والرياضيات،و تخصيص مساقات للخدمة الاجتماعية، وتخصيص ساعتين معتمدتين للفنون ضمن المساقات المشتركة أو الاختيارية التي تدخل ضمن المعدل التراكمي، والاهتمام بتقنية المعلومات ضمن المساقات المشتركة وتوظيفها في كل المواد الدراسية تحقيقا للتعلم الألكتروني واكساب الطلبة المهارات اللازمة للتعامل مع هذه التقنية، وبرمجة اليوم المدرسي ليتناسب مع متطلبات مشروع توحيد المسارات، كتدريب المعلمين وممارسة الطالب للأنشطة المختلفة والهوايات المحببة، وممارسة العمل التطوعي وتفعيل أدوار الوسائط التعليمية في العملية التربوية.
و بالنسبة للتقويم التربوي تناولت التوصيات تحديد المعارف والمهارات المتوقعة من الطالب اتقانها في وحدة تعليمية معينة وذلك بمستويات تقييم وصفية تحدد أداء الطالب المتوقع والتقدير المعطى لهذا الأداء، ورفع الحد الأدنى للنجاح،و دراسة البدائل التي تقدمت بها مجموعة التقويم التربوي بشأن احتساب المعدل التراكمي من قبل لجنة المناهج.
و طرحت عددا من الاستراتيجيات المتعلقة بالتعليم والتعلم، منها التأكيد على أهمية اعداد دليل استرشادي عام للمعلم عن الاستراتيجي يسترشدون بهم في ممارستهم العملية، وضرورة تنمية الاتجاهات الايجابية للمعلمين تجاه مهنتهم، وإعادة النظر في معايير اختيار المعلم المستجد، وتفعيل دور الجهاز التربوي في مجال تدريب المعلمين على طرائق وأساليب تطبيق استراتيجيات التعليم المتقدمة.
أما عن الفئات الخاصة فطرحت توصيات بشأن توفير معلم للتربية الخاصة للعناية بالطلبة الموهوبين والمتميزين وذوي الاحتياجات الخاصة، وايجاد أدوات علمية تساعد على تصنيف الطلبة الموهوبين والمتميزين وبطيئي التعلم وايجاد برامج لتحديد نوعية الرعاية المطلوبة، وتوفير الأدوات العلمية التي تساعد الطلبة المكفوفين وذوي الاحتياجات الخاصة في تحصيلهم الدراسي.
كما طرحت توصيات بضرورة اعادة النظر في معايير اختيار القيادة المدرسية مع وضع برامج تدريبية لها واستحداث وظائف جديدة في مثل وظيفة المرشد الأكاديمي والمرشد المهني وأخصائي ضمان الجودة .
و احتوت التوصيات على ضرورة أن يسند الارشاد الأكاديمي للمعلم في المدرسة مع وجود متخصص للاشراف على التطبيق الفعال، وتخصيص وقت محدد خلال الدوام المدرسي للارشاد الأكاديمي يدخل كمواد متخصصة، وتدريب جميع المعلمين على كيفية القيام بدور المرشد الأكاديمي.
و اقترحت اللجان استحداث وظيفة مرشد مهني لطلبة المرحلة الاعدادية، والعمل على توفير اختبارات الميول المهنية، واستحداث مركز للتوجيه والارشاد.
و بالنسبة للجان التدريب طرحت المقترحات بشأن تدريب الادارة المدرسية والمعلمين على فلسفة المشروع وعلى الاستراتيجيات المفضل استخدامها في المشروع والمناهج وآليات التقويم، وتدريب المديرين المساعدين والهيئات الفنية، واعتماد دورات متقدمة للمديرين والمديرين المساعدين في القيادة التربوية والتخطيط الاداري والفني.
أما عن تقنية المعلومات تم اقتراح اجراء دراسة مسحية لكل المدارس الثانوية لتحديد الاحتياجات من تقنية المعلومات، وتزويد المدارس بشبكة المعلومات المرتبطة بالوزارة بحيث يستطيع كل العاملين في المدرسة التعرف على ما يدور فيها، وتوفير البرمجيات الحديثة لمراكز مصادر التعلم وتوفير أفضل السبل التي تسهم في اعداد المدرسين لها وتوظيفها في التعليم.
و بالنسبة للبيئة التعليمية فقد أوصى المشاركون بتشكيل لجنة لاعادة النظر في الخطة الزمنية الموحدة لعمل جميع اللجان لتحقيق التنسيق فيما بينها، وتوفير جميع النواقص في المدارس من التجهيزات والمرافق التعليمية، وإعادة النظر في مقننات التجهيزات في ضوء التصور النهائي لمشروع تطبيق نظام توحيد المسارات، والاستخدام الفعلي للمبنى المدرسي من خلال ضبط عدد الحصص المستخدمة لكل مرفق.
العدد 376 - الثلثاء 16 سبتمبر 2003م الموافق 20 رجب 1424هـ
