أكد رئيس الوزراء سمو الشيخ خليفة بن سلمان آل خليفة أن «الحكومة مستمرة في متابعة الخدمات والمشروعات الرئيسية التي تقدم للمواطنين في مختلف المحافظات، والتي من بينها تطوير حديقة المحرق الكبرى في محافظة المحرق، وتعمير المدينة الشمالية في المحافظة الشمالية الذي من المقرر أن يبدأ خلال الأشهر المقبلة».
وبيّن سمو رئيس الوزراء بعد وضع حجر الأساس لمشروع تطوير حديقة المحرق الكبرى أمس أن «الشراكة بين دول مجلس التعاون الخليجي في مجال الاستثمارات مستمرة ولن تتوقف، وخصوصا العمل الاستثماري الذي يجمع البحرين مع الكويت وأبوظبي»، منوها إلى أن هذا «الأمر لا يحتاج إلى توجيهات؛ لأن سياسة القادة تدعم استمرار الشراكة».
المحرق - فرح العوض
أكد رئيس الوزراء سمو الشيخ خليفة بن سلمان آل خليفة أن «الحكومة مستمرة في متابعة الخدمات والمشروعات الرئيسية والمهمة التي تقدم للمواطنين في مختلف المحافظات، والتي من بينها تطوير حديقة المحرق الكبرى في محافظة المحرق، وتعمير المدينة الشمالية في المحافظة الشمالية، إذ سيبدأ ذلك خلال الأشهر المقبلة، بالإضافة إلى مشروعات أخرى في باقي المحافظات».
جاء ذلك خلال حديثه لوسائل الإعلام بعد وضع سموه حجر الأساس لمشروع تطوير حديقة المحرق الكبرى يوم أمس (الأربعاء)، الذي يأتي في إطار توجهات الحكومة إلى توفير منظومة متكاملة من الحدائق والمتنزهات والأماكن الترفيهية في مختلف مناطق البحرين وتعزيز البنية السياحية في البحرين.
وأضاف رئيس الوزراء قائلا إن «الشراكة بين دول مجلس التعاون في مجال الاستثمارات مستمرة ولن تتوقف, وخصوصا العمل الاستثماري الذي يجمع البحرين مع الكويت وأبوظبي»، مبينا أن «الأمر لا يحتاج إلى توجيهات وذلك لأن سياسة القادة تقوم على أساس استمرار الشراكة».
وفيما يخص تنفيذ المشروعات من قبل الشركات الخاصة رأى سموه أن القطاع الخاص قائم بدوره في تحقيقها لدعم الاقتصاد الوطني، في الوقت الذي أكد فيه أن وضع حجر أساس حديقة المحرق الكبرى (المحرق لاند) تعتبر عزيزة على الجميع وعلى أهالي المحرق, آملا بأن يتم الانتهاء من تشييد المشروع في أسرع وقت.
وأشاد سموه بالخطوات التي تقوم بها بلدية المحرق بجهازيها التنفيذي والتشريعي المتمثل في المجلس البلدي من أجل تطوير وتجميل جميع الدوائر والمحافظة على إظهارها بالصورة المناسبة.
وكانت فقرات الحفل بدأت بتلاوة آي من الذكر الحكيم، ثم كلمة وزير شئون البلديات والزراعة جمعة الكعبي الذي أكد أن الرؤية الاقتصادية للبلاد والاستراتيجية الوطنية دعمتا عجلة التنمية الاقتصادية من خلال أوجه عدة من بينها الاهتمام بالعمل البلدي، وحصوله على الدعم المستمر من القيادة.
وبين الكعبي أن «وزارة شئون البلديات والزراعة في الإطار نفسه حرصت على تنفيذ مختلف المشاريع البلدية والحدائق والمنتزهات والسواحل العامة والأسواق الشعبية وتشجير وتجميل الشوارع، بالإضافة إلى تنفيذ برامج تنمية المدن والقرى والبيوت الآيلة للسقوط، وذلك في مختلف المناطق من أجل خدمة الوطن والمواطن»، مبينا فيما يخص مشروع (المحرق لاند) أنه سينفذ بالتعاون مع القطاع الخاص وسيضم مجمعا ترفيهيا ومنطقة لمختلف الألعاب وساحات خضراء وناديا صحيا، ليكون موقعا مميزا للعائلات». كما شكر الكعبي سمو رئيس الوزراء لوضع حجر الأساس للمشروع.
وتلت كلمة الكعبي كلمة للسفير الكويتي في البحرين الشيخ عزام الصباح الذي قال ان «القطاع الخاص الكويتي وبمشاركته في تنفيذ مشروع مهم في البحرين يقوم على ترجمة توجيهات القيادتين في الكويت والبحرين، التي تقوم على مبدأ التعاون والشراكة».
وأضاف الشيخ عزام أن «رعاية رئيس الوزراء لوضع حجر الأساس أتت على رغم أن الأزمة العالمية المالية تلقي بظلالها على الجميع، بينما المشروع يؤكد توجه رؤوس الأموال للاستثمار في البحرين».
أما رئيس المجلس البلدي للمحرق محمد حمادة فأكد أن المشروع الذي سيقام سيكون على مستوى الخليج العربي والشرق الأوسط، وهو ما أخذ وقتا طويلا في إعداد الرسومات الهندسية التي تليق به. واعتبر حمادة ان زيارة رئيس الوزراء تمثل أمرا مهما وكبيرا بالنسبة للجميع، مشيدا بمشاركة سموه أهالي المحرق فرحتهم بالمشروع.
وأكد حمادة أن «المشروعات التي أمر سموه بتنفيذها هي الآن قيد التنفيذ، وستكون جاهزة خلال العام الجاري أو سيتم متابعة تنفيذها وهي: مدينة خليفة الإسكانية بشرق الحد، ومسلخ البحرين الحديث، ومنتزه خليفة بن سلمان، ومركز خليفة بن سلمان العلمي، بالإضافة إلى تطوير الحدائق في جميع دوائر المحرق»، آملا أن يوجه رئيس الوزراء إلى سرعة تطوير حديقة الكازينو ومرفأ الحد وإسكان قلالي، وعراد، والدير وسماهيج، وشمال المحرق، وأرض نادي قلالي.
وشكر حمادة رئيس الوزراء على توجهه للحفل، وجميع من ساهم في إعداد الحفل، وسفير دولة الكويت والمستثمرين: صلاح الرميح، وفوزي بودي، وجمال الرميح.
من جانبه صرح مدير عام بلدية المحرق الشيخ خليفة بن عيسى آل خليفة بأن «الآمال التي تعقدها البلدية من مشروعات تطوير الحدائق والمتنزهات تتبلور في مثال هذه المشروعات النموذجية الرائدة».
وقال: «عقدنا اجتماعات ومشاورات مع الإخوة بالمجلس البلدي والشركة المنفذة. واستعرضنا مع الشركة الكثير من الرسومات حتى توصلنا إلى الشكل المعروض حاليا، والذي ستعمل الشركة على تنفيذه في الفترة المحددة». وأشار الشيخ خليفة إلى أن الوقت الذي مضى كان عسيرا بالنسبة لمرتادي الحديقة، وخاصة أنها كانت مجالا رحبا للتنزه والترفيه العائلي».
وأخيرا تحدث رئيس مجلس إدارة الرميح، وهي الشركة التي ستقوم بتطوير الحديقة، صلاح الرميح، مؤكدا أن «المشروع إلى جانب النادي الصحي الخاص للنساء والألعاب الترفيهية والمساحات الخضراء والمسجد، سيضم صالة بولينغ حديثة ومجهزة، بل وعلى مستوى الشرق الاوسط، من أجل أن تستضيف كأس العالم للبولينغ العام 2011».
وأوضح الرميح أن «الشراكة القائمة بين البحرين والكويت هي ليست وليدة اليوم أو الأمس وإنما هي منذ القدم، بينما يسعى تجار اليوم إلى الاستمرار في ممارسة ذلك النشاط»، مشيرا في الوقت نفسه إلى أن حديقة المحرق الكبرى ستكون واجهة تجارية وإعلامية وحضارية للبحرين، بسبب موقعها المميز بالقرب من مطار البحرين الدولي.
وتبلغ كلفة المشروع، الذي من المتوقع أن يكون جاهزا خلال عامين نحو 19 مليون دينار، ومن المتوقع أن يساهم في توفير 200 فرصة عمل، حيث تعود ملكية المشروع بالكامل إلى وزارة شئون البلديات والزراعة ممثلة في بلدية المحرق.
وتكمن أهمية المشروع في مردوداته الإيجابية على الصعيدين الاجتماعي والاقتصادي، ولاسيما في ظل ما يوفره من أجواء ترفيهية تسهم في تنشيط السياحة العائلية ودعم العلاقات الاجتماعية بين أفراد المجتمع.
ويهدف إلى تنشيط الاقتصاد المحلي من خلال استقطاب رؤوس أموال خليجية لاستثمارها في البحرين كما يعمل على تحريك وتنشيط الاقتصاد الوطني
العدد 2323 - الأربعاء 14 يناير 2009م الموافق 17 محرم 1430هـ