شارك عضو مجلس النواب النائب جهاد بوكمال وعضو مجلس الشورى جمال فخرو في المؤتمر الاول للبرلمانيين العالميين المنعقد في كانكون بالمكسيك في الثلثاء الماضي على جانب اجتماعات المؤتمر الخامس لوزراء التجارة للدول الاعضاء في منظمة التجارة العالمية إذ ترأس وفد البحرين وزير التجارة علي صالح الصالح.

وشارك في المؤتمر ما يقارب من 003 نائب ونائبة يمثلون 37 دولة تحت رعاية الاتحاد البرلماني الدولي والبرلمان الاوروبي، وتأتي مشاركة البرلمانين في مثل هذه المفاوضات لما لاتفاقات منظمة التجارة العالمية من تأثير على حياة الشعوب وكذلك لتقليل المعارضة الشعبية لاعمال المنظمة.

ومن خلال المؤتمر تم مناقشة الموضوعات المطروحة على جدول اعمال المؤتمر المثقلة في 3 بنود وهي تجارة السلع الزراعية وتقليل الدعم المقدم من الدول الغنية لمزارعينها والمصدرين لمثل هذه السلع التي بلغ ما ينفق على دعمها بليون دولار اميركي في كل يوم اي 063 بليون في السنة إذ لا يتجاوز من يعمل في هذا النشاط 3 إلى في المئة فقط من سكان الدول الغنية في الوقت الذي يعمل 06-07 في المئة من شعوب الدول الفقيرة والنامية في هذه المهنة، ما يشكل على حكومات هذه الدول ضغوطا صعبة في مفاوضتها وقد استغرق النقاش في هذا الموضوع اكثر من اربع ساعات متواصلة إذ اتفق الحضور على العمل لتقليل الدعم.

وقد صدر البيان الختامي لاجتماعات البرلمانيين متضمنا توصيات أكد فيها المشاركون على أهمية إيجاد دور أساسي للبرلمانيين في اعمال منظمة التجارة العالمية، وقرروا عقد اجتماعات دورية على أن تبدأ باجتماع سنوي واجتماعات تعقد أيضا بالتزامن مع الاجتماعات الوزارية لمنظمة التجارة العالمية.

كما لاحظ البرلمانيون أن دور منظمة التجارة العالمية لم يعد مقتصرا على تشجيع التجارة العالمية بل أصبحت قراراتها تؤثر وبشكل كبير على السياسات المحلية لذلك فإنهم يرغبون في أن تكون أعمال المنظمة أكثر شفافية وديمقراطية وذلك من خلال قيامهم بدورهم الرقابي على أعمال المنظمة وبما يستجيب لأهداف السياسات المحلية وبما يتوافق مع الالتزامات التجارية الدولية. وأوضح البيان أن البرلمانيين يهدفون من ذلك إلى الرقابة على أعمال المنظمة ونشاطاتها، للتأكد من كفاءتها وتطبيق الشفافية في أعمالها وأنظمتها، وتعزيز الحوار بين المتفاوضين الحكوميين والبرلمانيين ومؤسسات المجتمع المدني، ولخلق دور للبرلمانيين في الأمور ذات العلاقة بالتجارة الدولية، ولخلق نوع من الضغط على اتجاهات الحوار في المنظمة لتخدم مصالح الشعب بصفة البرلمانيين ممثلي الشعب.