أعلن وكيل وزارة الاعلام المساعد لشئون السياحة مبارك العطوي عن استضافة مملكة البحرين للمؤتمر الوزاري عن الشراكة بين القطاعين العام والخاص من أجل استدامة التنمية السياحية وزيادة القدرة التنافسية للقطاع في الشرق الأوسط وشمال افريقيا.

وقال العطوي في مؤتمر صحافي عقده أمس إن هذا المؤتمر كان من المقرر انعقاده في شهر إبريل/ نيسان لولا ظروف الحرب، و من المقرر انعقاده الآن في الفترة من الثاني والعشرين إلى الرابع والعشرين من الشهر الجاري تحت رعاية وزير الاعلام نبيل الحمر.

مشيرا إلى أن هذا المؤتمر يعتبر الأول من نوعه في منطقة الخليج العربي و الثاني على مستوى الوطن العربي، وإنه تم اختيار البحرين لاقامته بالتنسيق مع المنظمة العالمية للسياحة.

وأوضح أنه إلى جانب حضور عدد من الوزراء المعنيين بقطاع السياحة يشارك في المؤتمر حوالي 051 مشاركا يمثلون عشرين دولة من مجلس التعاون الخليجي والدول العربية ودول الشرق الأوسط وشمال افريقيا.

وأضاف العطوي أن المؤتمر سيعرض الكثير من أوراق العمل التي تتضمن عددا من الدول والتي من بينها سلطنة عمان والأردن إلى جانب تقارير المنظمة العالمية للسياحة عن كيفية معالجة المشكلات التي تواجهها الدول في القطاع السياحي مشيرا إلى أن الاستعدادات قد اتخذت من أجل استضافة هذا المؤتمر المهم وتم تشكيل للجنة للاشراف عليه والاعداد له.

مضيفا أنه تمت دعوة عدد كبير من المعنيين بالقطاع السياحي في المملكة للمشاركة في هذا المؤتمر كشركات السياحة والسفر والفنادق والمنتجعات الكبرى وبعض الوزارات والهيئات الحكومية التي لها علاقة بهذا المؤتمر. وأكد أن استضافة مملكة البحرين لهذا المؤتمر يأتي في إطار التوجهات نحو تعزيز الصناعة السياحية في البلاد في مختلف مجالاتها والتي من بينها سياحة المؤتمرات والمعارض، و إن هذا المؤتمر من شأنه أن يكون له تأثيرات ايجابية على السياحة في البحرين على المدى البعيد، منها تعريف المشاركين بالبحرين و تسويق السياحة المحلية مما يخلق مجالات واسعة للاستثمار.

وفي حديثه عن الوضع السياحي في البحرين أشار العطوي إلى أنه يجب النظر للمناطق بحسب طبيعتها و من غير المنصف أن يتم مقارنة السياحة في لبنان و مصر مع السياحة في البحرين نتيجة لاختلاف مقومات السياحة في هذه البلدان، إلا أن البحرين تفوقت في مجال السياحة العائلية إذ ركزت على الخروج بالمشروعات التي تخدم العائلة ككل و ليس فقط الأفراد. و هذا ما تسعى إليه البحرين من خلال إعادة ترتيب المنتزهات و إعادة تأهيل المناطق الأثرية وتنمية الأسواق .

مؤكدا أن مشروعي جزيرة أمواج و درة البحرين من شأنهما أن تلبيا حاجة البحرين لهذا النوع من السياحة.

مشيرا إلى أنه يتم مناقشة استثمار بعض عوائد السياحة للمشاركة في مثل هذه المشروعات بغرض الاسهام في دفع الطبقات المتوسطة من الناس للاستفادة من هذه المشروعات.

وفي اجابة على سؤال وجه للعطوي عن إذا ما كان هناك أية خطة لرفع مساهمة السياحة في الناتج القومي من 9 في المئة إلى 02 في المئة، أجاب بأنه سيتم طرح بعض التصورات وتشكيل هيئة بهذا الشأن، ولا بد من وجود خطة وطنية متكاملة لوضع التصورات بشكل أكثر واقعية وملاءمة لدعم الناتج القومي.

وفي اشارة لمهرجان صيف البحرين الذي اقيم في العام الماضي ولم يتم تكراره هذا العام، قال العطوي إن التنسيق للمهرجان في العام الماضي تم مع المجلس الاقتصادي؛ إلا أن تغير بعض الأوضاع في المجلس تسببت في تأخر ابراز هذا المشروع، إلا أن الهيئة و بالتعاون مع عددا من الشركات و الفنادق السياحية و شركات النقل نظمت عدد من الفعاليات المحلية التي شاركت فيها عدة جهات محلية على مدى ستة شهور. مضيفا أن تجربة صيف البحرين من الممكن تكرارها في السنوات المقبلة نتيجة للاقبال الجماهيري الملحوظ الذي شهدته في العام الماضي، خصوصا بمشاركة القطاع الخاص ودعمه لهذا المشروع.