أنهت يوم أمس النيابة العامة دائرة التحقيق والاستجواب لأفراد عائلة المريضة المتوفاة في ظروف لا تزال غامضة ببعض مستشفيات القاهرة صفية عيسى أحمد الشاوى، وينتظر أن يرفع الطبيب الشرعي تقريره النهائي بالنسبة لنتائج التشخيص التشريحي الذي أجراه «الثلاثاء» من الأسبوع الماضي، لتحديد طبيعة الظروف والملابسات التي أحاطت بتدهور صحتها ومن ثم وفاتها.
فقد أجرت النيابة جلسات الاستجواب مع زوج المتوفاة، وشقيقتيها بدرية وسعاد من أجل استكمال ملف التحقيق، ولا يعرف ما إذا كانت النيابة العامة ستستدعي محمد عبدالرحيم رئيس قسم الإسعاف بقسم الطوارئ التابع لمستشفى السلمانية الطبي باعتباره الشخص الذي أشرف برفقة والدتها وشقيقتها سعاد على وأعضاء من السفارة البحرينية بالقاهرة على علمية نقلها من القاهر إلى البحرين «جوا» وهي في حالة موت سريري قبل إعلان وفاتها إكلينيكيا بموجب قرار طبي، وعلمت «الوسط» أن العائلة تستعد الآن لرفع خطابات إلى وزيري الصحة والسياحة بجمهورية مصر العربية من أجل إطلاعهما على ما حدث والمطالبة بإجراء تحقيقات مسئولة مع إدارات مستشفي الرحاب التخصصي لجراحات التجميل ومستشفى اليوم الواحد ومستشفى الدمرداش، وكذلك الأطباء المسئولون عن تدهور حالتها الصحية وأسباب وفاتها والممرضة التي اعترفت بأنها قد قامت بنقلها من أمام محيط الحديقة المحاذية لمستشفى الرحاب، وذلك لمعاقبتهم على ممارساتهم التي أساءت لإنسانيتها كمريضة ائتمنت حياتها لديهم وجعلتهم أمناء على كل صغيرة وكبيرة فيما يتعلق بسلامة جسدها وصحتها، إلا أنهم وفي سابقة خطيرة أساءوا لتقاليد وأخلاقيات وضمير مهنة الطب وعرضوا سمعة الخدمات الطبية المصرية إلى التشويه والسياحة العلاجية الى التشكيك.
ومن المنتظر أن ترفع العائلة بمذكرات شارحة التظلم أمام نقابة الأطباء ممثلة في المجلس التأديبي لحثها من خلال عرض ظليمة المتوفاة على إجراء تحقيق بشأن عناصر الإهمال والخطأ الطبي والقتل غير العمل ومحاسبة المتورطين من الأطباء والإدارات بالمستشفيات الثلاثة على طبيعة الممارسات المهنية التي اتبعوها في معاملتهم لها أثناء دخولها لإجراء عملية تجميل بسيطة بقصد إزالة آثار عملية سابقة لإزالة شفط الدهون بالبطن. كما من المتوقع ان ترفع العائلة رسالة إلى المدير الإقليمي للمكتب الإقليمي للشرق المتوسط بمنظمة الصحة العالمية حسين عبدالرزاق الجزائري وإلى إدارات المستشفيات الثلاثة التي تعاقب الأطباء العاملون فيها الإشراف على علاجها قبل وأثناء وبعد ان دخلت رحلة الغيبوبة والموت السريري.
ويذكر هنا أن عائلة المتوفاة لاتزال تنتظر رد وزارة الخارجية على كتاب الالتماس الذي رفعته الأسبوع الماضي لإبداء رغبتها في تخويل سفارة المملكة بالقاهرة لاتخاذ جميع التدابير والإجراءات التي تكشف الغموض في ظروف وفاة ابنتها التي توفت على أثر تداعيات ومضاعفات ممارسات طبية غير مقبولة مهنيا وأخلاقيا من قبل بعض أطباء مستشفى الرحاب لجراحات التجميل ومستشفى اليوم الواحد ومركز علاج السموم التابع لمستشفى الدمرداش.
العدد 373 - السبت 13 سبتمبر 2003م الموافق 17 رجب 1424هـ