كشف المنسق الوطني وضابط اتصال مشروع المدن الصحية لدى مكتب إقليم شرق المتوسط لمنظمة الصحة العالمية أحمد عمران عن مشروع لإجراء مسح خاص عن الأمراض المزمنة غير المعدية والمشكلات الصحية المنتشرة على مستوى المملكة خلال الفترة المقبلة. مشيرا إلى أنه سيتم إجراء المسح على مستوى المملكة أولا ومن ثم على مستوى كل محافظة، كما ذكر بأن المسح الوطني يستهدف معرفة المشكلات الصحية الرئيسية لتكون معالجتها من ضمن الأولويات التي تدرج ضمن خطط وزارة الصحة. جاء ذلك في حديث له عن الخطة التنفيذية لمشروع المدن والمحافظات الصحية في المجلس البلدي لمحافظة المحرق في جلسته الاستثنائية المنعقدة صباح أمس.
كما ذكر عمران أن وزارة الصحة ستنظم جولة ميدانية في إحدى الدول التي قطعت شوطا في تجربتها الخاصة بالمدن الصحية للإطلاع عليها وذلك في بداية ديسمبر/ كانون الأول المقبل. وسيشارك فيها كل من عضو المجلس حسين عيسى والمهندس نبيل أبو الفتح من محافظة المحرق وممثلة عن جمعية أوال النسائية. ومن جهة أخرى أشار في تصريح صحافي له إلى أنه سيشارك في مؤتمر بلفاست في أيرلندا الشمالية في الفترة من التاسع عشر حتى الثاني والعشرين من الشهر المقبل وذلك بهدف تبادل الخبرات عن مشروع المدن الصحية. منوها بأنه سيقدم ورقة بحث ضمن 041 ورقة تقدم عن المشروع في المؤتمر الذي سيحضره خبراء من جميع أنحاء العالم.
وكان عمران قد قدم شرحا مفصلا لأعضاء المجلس بخصوص المشروع موضحا أبرز أهدافه، ومراحل تطبيقه. موضحا بأنه في ظل المشروع ستكون القطاعات المختلفة محتفظة بمسئولياتها الخاصة ومنها المحافظة والمجلس البلدي. ووفقا له فان اختيار المحرق للبدء من خلالها بالمشروع جاء استنادا إلى عدة معايير منها أن تكون المحافظة ذات حدود جغرافية واضحة، وأن تكون قديمة من الناحية التاريخية وذات مجتمع متجانس، وتضم قاعدة بيانات مستندة إلى نظم المعلومات الجغرافية.
ووفقا لعمران فان هناك مقترحا خاصا بإنشاء مجلس أعلى للصحة، ومجلس للصحة في كل محافظة خلال الفترة المقبلة يكون المحافظ رئيسا له. وذلك كما قال ليمنحه دعما سياسيا أكبر، وتتم الاستفادة من الكفاءات الموجودة في المحافظة. وأضاف عمران إنه سيتم خلال الفترة المقبلة أيضا عقد لقاءات مع المحافظين في المحافظات الأخرى لعرض المشروع عليهم، كما أن هناك مقترحا ليضم المشروع ممثلين عن المحافظات الأخرى وذلك لتسهيل توسعة المشروع مستقبلا ليشمل بقية المحافظات.
وعلى صعيد متصل تساءل رئيس المجلس محمد الوزان عن مشكلة التلوث الضوضائي في قريتي الدير وسماهيج، والمصانع في منطقة الحد، إذ أكد عمران بأنها ستكون من ضمن الأولويات التي سيتم السعي إلى حلها من خلال المشروع قدر الإمكان. كما أشار العضو حسين عيسى إلى محاولة ضم المزرعة الواقعة بالقرب من مطار البحرين الدولي والتابعة إلى وزارة البلديات ضمن المطار متسائلا عما إذا كان المشروع يمكن أن يقضي على ذلك التوجه. ورد عمران بأن ذلك يعتمد على مدى قوة مجلس الصحة والتنسيق بين المؤسسات المختلفة في المحافظة بعد أن يتم تحديد المشكلات كأولويات بناء على دراسات تعد بهذا الخصوص.
من جهته ذكر أستاذ العلوم الصحية عادل ديري أن المشروع سيتم من خلاله محاولة تحسين الوضع الصحي والبيئي والاجتماعي في المحافظة مشيرا إلى أن النجاح ولو كان بنسبة عشرة في المئة سيكون إنجازا جيدا. أما منسق العلاقات الدولية للمؤسسات العربية والدولية حسين الموسوي فقال: إن المشروع سيتم من خلاله إعداد خطط تسهم في إنجاحه، منوها في هذا الصدد بأن المملكة ينقصها وجود وزارة للتخطيط. كما كان من ضمن الحضور أيضا المحاضر في كلية العلوم الصحية حسن الملا.
العدد 373 - السبت 13 سبتمبر 2003م الموافق 17 رجب 1424هـ