أكد وزير التربية والتعليم ماجد النعيمي عشية فتح المدارس أبوابها توفير الوزارة كل سبل الراحة للطلبة مهنئا أكثر من 221 ألف طالب وطالبة من مختلف المراحل الدراسية بمناسبة بدء العام الدراسي الجديد.
ومع بدء العام ترتسم البسمة على شفاه أكثر الطلبة والطالبات وهم يبدأون عاما دراسيا جديدا مفعما بالحيوية وفي هذه الأجواء تغيب البسمة عن شفاه البعض عندما يجدون أنفسهم في عالم غريب عنهم، عالم تتنافس فيه الأسر المقتدرة في انتقاء ملابس أطفالها وأدواتهم الدراسية بينما لن يجد أناس في هذا اليوم حذاء يفتتحون به عامهم الدراسي ولا حتى كراسا أو قلما يسجلون به ما يطلبه منهم معلموهم جلبه يوم غد.
أعداد ليست بالقليلة من الطلبة والطالبات التي لن تجد ما تتفاخر به أمام زملاء الدراسة، بل لن تجد ما يمنع «سخرية» الزملاء من لباسٍ رثٍ أو حذاء ممزقٍ أو حقيبة بلغت من العمر عتيا حتى صارت بالية تحرج حاملها، أو جيبا خاليا من مصروف اليوم، ومشروعات «حقيبة الطالب» في تكاثر، وتشير إلى اتساع هذه الشريحة المحتاجة.
الأعوام السابقة لم تكن خالية من هذه المظاهر، إذ أكد مدير مدرسة البلاد القديم عبدالرحمن دعيج، رصده الكثير من الحالات في أعوام دراسية مضت متوقعا مشاهدة بعضها في صباح هذا اليوم.
وقال دعيج: «إن وضعا كهذا يتحتم علينا رصده والاستعداد لمواجهته»، مشيرا إلى فتح باب الإعانة الاجتماعية لهذه النماذج من أجل تذويبها بين عشرات الطلبة بهدف عدم شذوذهم عن غيرهم من الطلبة.
كما أوضح أن عددا من أولئك «تحسبهم من التعفف أغنياء» إذ يصعب حصرهم «وقد تظل جيوبهم خالية شطرا من العام أو كله من دون معرفة الإدارة بذلك بسبب حيائهم».
مدينة عيسى - وزارة التربية
ينتظم اليوم السبت الموافق 31 سبتمبر/ ايلول 3002م أكثر من 221 ألف طالب وطالبة من مختلف المراحل الدراسية في مدارسهم التي بلغ عددها هذا العام 991 مدرسة بعد افتتاح 3 مؤسسات تعليمية جديدة واجراء الصيانة الشاملة أو الجزئية للمدارس.
وقد هنأ الوزير الطلبة والمربين وأولياء الأمور بمناسبة بدأ العام الدراسي الجديد مطمئنا الجميع بأن الوزارة قد هيأت جميع سبل الراحة لتوفير اقصى فرص النجاح امام الطلبة منوها بدعم القيادة الحكيمة للتربية والتعليم ومساندتها الدائمة لها، مؤكدا تواصل جهد الوزارة التطويري من خلال الاستمرار في تنفيذ البرامج التي تم الاعلان عنها في العام الماضي.
رقال النعيمي «سيتم اليوم افتتاح عدد من المنشآت التعليمية الجديدة هي معهد الشيخ خليفة للتكنولوجيا بمنطقة المحرق ومدرستين جديدتين في منطقتي سترة والرفاع الشرقي وتحويل مدرسة المحرق الثانوية الصناعية للبنين الى مدرسة ابتدائية اعدادية للبنات، وذلك في اطار الجهود التي تبذلها الوزارة لتوفير المزيد من المقاعد الدراسية لجميع الطلبة في مختلف المراحل الدراسية والذين يبلغ عددهم هذا العام 004,221 طالب وطالبة، تنفيذا لتوجيهات القيادة بضرورة توفير افضل الخدمات التعليمية للمواطنين.
وأشار الوزير الى ان الوزارة حريصة على تطوير مناخ العمل بخلق بيئة تربوية تعاونية مربحة في المدارس وفي ادارات الوزارة، وذلك بهدف خدمة جميع العاملين في القطاعات التربوية في مختلف مواقعهم، اذ حققت الوزارة نتائج طيبة في هذا المجال من خلال ما وفرته من كوادر ومن تطوير لبيئة العمل وتوفير مستلزماته الاساسية بهدف بناء نظام تربوي متطور يستجيب للطموحات والتطلعات، كما نجحت الوزارة بدعم كبير ولامحدود من القيادة الحكيمة، في تعزيز البنية الاساسية في المدارس بوجه خاص من خلال بناء 3 مدارس جديدة وصيانة اكثر من 75 مدرسة وانشاء عشرات الصفوف والمباني والصالات واعداد الساحات وغيرها من المرافق وذلك استجابة للزيادة الكبيرة على طلب التعليم والتطلع الدائم الى تحسين الخدمة التربوية.
وقال النعيمي: «لقد بذلت الوزارة جهودا كبيرة لتقييم نظامنا التعليمي، من حيث بنيته ومحتواه على حد سواء، تمهيدا لتطويره لمواكبة التحولات التي يشهدها مجتمعنا تفعيلا لدوره في بناء القدرات المستقبلية للانسان البحريني. كما ستستمر الوزارة في جهدها الدؤوب بتطوير جميع مراحل التعليم وتجديد مناهجها، فضلا عن الاحاطة بالطالب احاطة شاملة ومتكاملة من خلال تعزيز القيم الاخلاقية والسلوكية باعتبار ان جهد الوزارة يتجاوز التعليم الى التربية».
العدد 372 - الأحد 12 أكتوبر 2003م الموافق 16 شعبان 1424هـ