كلمة الشفافية التي تتردد على الأفواه حتى صارت شفايفية كما نوه أحدهم أخيرا، لا يبدو أنها وجدت طريقها بقوة إلى كل المؤسسات في المملكة، أو على الأقل أنها لم تدخل كل المكاتب في الهيئات المختلفة. فعلى رغم أن القطاع المصرفي في هذه الدولة يمثل رقما مهما في الاقتصاد الوطني والناتج الإجمالي المحلي، فإنه من المؤسف أن لا يستطيع طالب المعلومة من الوصول إلى مضانها ليحصل عليها كاملة، خصوصا إذا كانت هذه المعلومة من المسائل التي يعتبرها بعض المسئولين «حساسة» فيحجبونها خطأ.
ففي إحدى المرات طلبت من الجهات المختصة معلومات عن حجم مشكلة غسيل الأموال في البحرين وما هي الأطراف المتورطة فيها وما إذا كانت لدينا أساسا هذه المشكلة فعلا، فتجاوب معي أحد المسئولين بشكل أدهشني من مقدار المعلومات التي أطلعني عليها والطريقة السلسة التي تحدث معي بها. ولكنه لم يفطن - من غير قصد مني على الإطلاق - إلى أنني صحافي. وعندما طلبت منه في نهاية حديثنا أن أستخدم اسمه على «الخبر»، صعق وتلعثم أيما تلعثم. وبعدها لم أحصل منه على شيء
العدد 370 - الأربعاء 10 سبتمبر 2003م الموافق 14 رجب 1424هـ