العدد 2322 - الثلثاء 13 يناير 2009م الموافق 16 محرم 1430هـ

عمان وقطر بذكريات نهائي «خليجي 17» و«كلاسيكو» بين السعودية الكويت

نصف نهائي «خليجي 19» ساخن بمواجهتين مثيرتين

تعود ذاكرة العمانيين والقطريين مباشرة إلى منافسات دورة الخليج السابعة عشرة لكرة القدم والنهائي المثير بينهما عندما يتواجهان اليوم (الأربعاء) على استاد مجمع السلطان قابوس الرياضي في مسقط في نصف نهائي النسخة التاسعة عشرة المقامة في عمان حتى 17 الجاري.

وتتجه الأنظار أيضا إلى مباراة «الكلاسيكو» التقليدية بين منتخبي السعودية والكويت على الملعب ذاته.

ولا يزال المنتخب العماني وحده من فرسان نصف النهائي يبحث عن لقب أول في دورات كأس الخليج التي احتكر «الأزرق» الكويتي لقبها 9 مرات (رقم قياسي) و»الأخضر» السعودي 3 مرات، و»العنابي» القطري مرتين.

عمان × قطر

في المواجهة الأولى، سيحاول العمانيون الابتعاد خطوة إضافية إلى المباراة النهائية التي سقطوا فيها في المرتين السابقتين، أملا أن تبتسم عاصمتهم مسقط لطموحاتهم هذه المرة ويتوجون بلقب طال انتظاره 35 عاما.

وفي استعراض سريع لنتائج دورات كأس الخليج، يتضح أن المنتخب العماني كان الحلقة الأضعف في الدورات الأولى وغالبا ما كان المركز الأخير من نصيبه، لكن الحال اختلفت رأسا على عقب في الأعوام القليلة الماضية مع دخول العمانيين بقوة على خط المنافسة وتقديم أوراقهم كأبرز المرشحين للقب.

وصل المنتخب العماني إلى المباراة النهائية في «خليجي 17» العام 2004 عن جدارة وخاض مباراة كبيرة مع صاحب الأرض لكنها انتهت لمصلحة الأخير 6/5 بركلات الترجيح بعد انتهاء الوقتين الأصلي والإضافي 1/1.

ولم ييأس العمانيون، وتابعوا على المنوال ذاته من المهارة الفنية والتدرج في المستوى وبلغوا المباراة النهائية لـ»خليجي 18» في أبوظبي العام 2007 وكان قدرهم ملاقاة أصحاب الأرض أيضا فخسروا بهدف دون مقابل.

ويتطلع العمانيون في «خليجي 19» لان يبتسم القدر هذه المرة أيضا لأصحاب الأرض بعد أن تغيرت أمور كثيرة، بدءا من الأحقية باللقب، وصولا إلى الجهاز الفني بقيادة الفرنسي كلود لوروا الذي تم تمديد عقده خلال الدورة حتى العام 2014.

والثابت الوحيد هو التشكيلة التي شارك معظم عناصرها في الدورتين السابقتين وأبرزهم الحارس المتألق علي الحبسي المحترف في بولتون الانجليزي الذي ما يزال يحافظ على نظافة شباكه حتى الآن، ومحمد ربيع وخليفة عايل واحمد مبارك واحمد حديد وفوزي بشير وبدر الميمني وعماد الحوسني، وانضم إليهم المهاجم حسن ربيع الآتي من احد فرق الدرجة الثانية والذي يتصدر ترتيب الهدافين حتى الآن برصيد ثلاثة أهداف.

وكان مشوار عمان في البطولة واعدا جدا بتعادل مع الكويت في المباراة الافتتاحية وفوزين صريحين على العراق 4/صفر والبحرين 2/صفر.

وإذا كان المنتخب العماني يسعى لعدم إهدار هذه الفرصة الثمينة على أرضه وبين جمهوره، فان نظيره القطري الذي سيخوض المباراة من دون ضغوط كونه عبر إلى نصف النهائي من باب ضيق جدا خلافا لما حققه أصحاب الأرض.

لكن الحسابات تكون جديدة تماما في الأدوار النهائية التي تقام بطريقة خروج المغلوب، ولذلك يأمل المنتخب القطري في تجديد فوزهم على نظيره العماني بعد أن أسقطه مرتين في «خليجي 17»، إذ كان تغلب عليه في الدور الأول 2/1 قبل الوصول إلى النهائي. ويملك مدرب منتخب قطر الفرنسي برونو ميتسو خبرة خليجية أكثر من مدرب عمان مواطنه كلود لوروا كونه يعمل في المنطقة منذ فترة وقاد المنتخب الإماراتي إلى اللقب الأول في تاريخه في النسخة الماضية، في حين أمضى مواطنه معظم فترات مشواره التدريبي في القارة الإفريقية.

وسيفتقد ميتسو عددا من العناصر أبرزها صخرة الدفاع عبدالله كوني بسبب الإصابة، وأيضا إبراهيم ماجد لنيله إنذارين، ويحوم الشك حول مشاركة نجم الوسط حسين ياسر الذي ما يزال يعاني من إصابة.

وافتقد المنتخب القطري الفعالية الهجومية على رغم وجود سيباستيان سوريا الذي لم يقدم شيئا يذكر في هذه البطولة حتى الآن، فحقق تعادلين سلبيين مع عمان والإمارات، ودخل مباراته الثالثة في الدور الأول مع اليمن بفرصة الفوز بثلاثة أهداف للتأهل إلى نصف النهائي.

وكان «العنابي» في طريقه إلى الدوحة بعد أن فرض اليمن التعادل 1/1 الذي كان يؤهل الإمارات مع السعودية على رغم خسارتها أمامها صفر/3، لكن ركلة حرة نفذها مجدي صديق في الدقيقة السابعة من الوقت بدل الضائع قلبت الأمور رأسا على عقب ومنحت القطريين فوزا 2/1 كان كافيا لهم للبقاء في البطولة. وتتفوق قطر على عمان في اللقاءات السابقة بينهما في دورات كأس الخليج بفارق شاسع بواقع 12 فوزا مقابل أربع هزائم.

السعودية× الكويت

تبقى مباريات المنتخبين السعودي والكويتي من المواجهات التقليدية في دورات الخليج بغض النظر عن مستوى كل منهما واستعداداته وحظوظه باللقب. وقبل انطلاق الدورة، كان المنتخب السعودي مرشحا بارزا للقب، والكويتي بعيدا جدا عن الترشيحات قياسا على استعدادات الطرفين، فالأول يؤهله مستواه للمنافسة دائما على اللقب وكان يخوض غمار تصفيات كأس العالم، والثاني كان على وشك أن يغيب عن الدورة للمرة الأولى بسبب قرار تجميد النشاط الكروي الكويتي من قبل الفيفا قبل أن يرفع الإيقاف مؤقتا لستة أشهر.

يعرف كل من المنتخبين الآخر جيدا، ويملك كل من المدربين المحليين، السعودي ناصر الجوهر والكويتي محمد إبراهيم، فكرة واضحة عن الخطة التي يجب أن يعتمدها في المباراة خصوصا بعد متابعته لأداء المنتخب المنافس في الدور الأول.

لم يظهر «الأخضر» بالصورة المطلوبة في المباراة الأولى ضد قطر والتي انتهت بتعادل سلبي، لكن لاعبيه كشفوا عن جزء من مهاراتهم ترجموها بستة أهداف في مرمى اليمن، قبل أن يكشفوا الجزء الآخر والاهم أمام الإمارات في الجولة الثالثة بثلاثية نظيفة وقعها ياسر القحطاني وعبدالله الزوري واحمد الفريدي. وأكد المنتخب السعودي انه يملك أوراقا مهمة في جميع خطوطه وخصوصا في خطي الوسط والهجوم، وانه قادر على هز الشباك إذا نفذوا التكتيك المناسب، وهو ما يجب أن يحذر محمد إبراهيم منه خصوصا في نصف الساعة الأول من المباراة.

وعرف المنتخب الكويتي في هذه الدورة بصاحب الأداء الدفاعي المنظم فلم تهتز شباك حارسه نواف الخالدي سوى مرة واحدة بهدف من العراق (1/1)، بعد تعادل سلبي مع عمان، وفوز على البحرين بهدف من ركلة حرة لمساعد ندا.

ويعرف إبراهيم أيضا أن الواقعية قد لا تخدمه في جميع المباريات خصوصا انه لا يمكن التعويض، فالخسارة اليوم تعني الخروج من دائرة المنافسة وان يعتبر الكويتيون أم ما حققوه حتى الآن يعتبر جيدا، ولذلك يجب أن يطلب من مهاجميه وخصوصا بدر المطوع واحمد عجب بإقلاق راحة الدفاع السعودي، ومن لاعبي الوسط بعدم إتاحة الفرصة أمام السعوديين للسيطرة على منطقة العمليات.


مدرب منتخب عمان لوروا:

الأحمر جاهز للقاء العنابي... وحديد قد يشارك

أكد مدرب المنتخب العماني الفرنسي لوروا أنه من الصعب جدا التكهن بالمباراة وكيف ستؤول إليه النتيجة في النهاية، غير أن الأكيد أن المباراة ستكون صعبة جدا على كلا المنتخبين وعلى كل منتخب إظهار إمكاناته إذا ما أراد تحقيق الفوز، وبالتالي الأحمر العماني جاهز للقاء بـ (26) لاعبا، وقال: «أقولها صريحة، نحن جاهزن للقاء المرتقب، والذي أعتقد أنه سيكون صعبا غير أن كل اللاعبين رأيت فيهم الرغبة لتحقيق الحلم». وأضاف «لا أقصد حلمي هو تحقيق اللقب، لكني أقصد أن الحلم هو الذي ينتظره العمانيون ليسطروا اسمهم في سجلات الخليج بتحقيق أول لقب لهم في الخارج، وأعتقد أن تشكيلة الأحمر العماني قادرة على فعل ذلك شريطة الالتزام داخل الملعب وتطبيق ما يطلب منهم». وفي سؤال طرح عليه ما إذا كان يعاني من ضعف في الخطوط الدفاعية، قال: «الأحمر العماني لا يعاني من شيء وهذا هو الواقع، لأن الفريق لم يتلق أي هدف وسجل (6) أهداف، وهذا يعني أن هناك التزاما كبيرا من قبل اللاعبين في تطبيق ما يطلب منهم وآمل أن يستمر ذلك، وأؤكد أننا لا نعاني من أي نقاط ضعف بل إن هناك لاعبين متميزين موجودين على دكة البدلاء». وتابع قائلا: «في هذه المباراة سيكون أحمد حديد جاهزا للمشاركة في اللقاء، والأمر ذاته ينطبق على بدر الميمني الذي بدأ يستعيد إمكاناته بفضل كفاحه الكبير، ولا أعتقد أن الإخوان في قطر توقعوا عودته للمشاركة في هذا الوقت لكنني أقول لهم إن الميمني جاهد ليكون ضمن تشكيلة الأحمر في البطولة». وأوضح لوروا أنه يحترم المنتخب القطري ومدربه ميتسو وذلك لأن قطر حققت لقب خليجي 17، فيما حقق ميتسو لقب خليجي 18 وهذا يعني بحسب قوله أن ميستو يملك خبرة طيبة في بطولات كأس الخليج ويجب الحذر منه. ورفض لوروا أن يذكر التشكيلة التي ستشارك في اللقاء، وقال: «لا أعتقد أن هناك مدربا يقول قبل يوم ما هي التشكيلة التي ستلعب المباراة كما أعتقد». وفي سؤال عن أن كلا المنتخبين يتميزان بقوة الدفاع فهل هذا يعني أن المباراة ستذهب لركلات الترجيح، قال: «أتمنى أن تنتهي المباراة عمانية في الوقت الأصلي، وفي حال حدث وذهبنا لركلات الترجيح سيكون الفوز للأهدأ أعصابا ، وهذا دورنا في تهيئة اللاعبين لكل الظروف التي من المتوقع أن تمر فيها المباراة».


ميتسو: علينا الإيمان بأننا قادرون على التأهل

أوضح مدرب المنتخب القطري برونو ميتسو في المؤتمر الصحافي الخاص بلقاء اليوم بين المنتخبين القطري والعماني أنه سيبذل قصارى جهده لتحقيق أول لبطولة خليجية للعنابي خارج الديار القطرية، ليكون أول مدرب يحظى بهذا الشرف، وقال: «أمامنا مهمة صعبة جدا، المنتخب العماني يملك كل مقومات تحقيق الفوز والبطولة، غير أننا يجب أن نؤمن أنه باستطاعتنا تحدي الصعاب وتحقيق الهدف وهو تحقيق اللقب الخليجي للمرة الثالثة في تاريخ الكرة القطرية، وللمرة الأولى تكون البطولة خارج قطر، وبالتالي علينا أن نقدم كل ما لدينا إذا ما أردنا تحقيق ذلك». وتابع قائلا: «الآن في الدور نصف النهائ

العدد 2322 - الثلثاء 13 يناير 2009م الموافق 16 محرم 1430هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً