العدد 2322 - الثلثاء 13 يناير 2009م الموافق 16 محرم 1430هـ

الأحمر ألحق المستضيف ببقية المنتخبات...ووضع حدا لمسلسل الإخفاقات

نجوم اليد... على العهد... إذا وعدوا... ما يخلفوا الوعد

مسقط - هادي الموسوي، محمد عون، متابعة: محمد مهدي، محمد أمان

لم يخيب رجال منتخب كرة اليد الآمال وحصدوا الميدالية الذهبية لمسابقة كرة اليد في الألعاب المصاحبة لكأس الخليج التاسعة عشرة المقامة حاليا في العاصمة العمانية (مسقط) وتنتهي يوم السبت المقبل، وذلك حين حققوا الفوز الخامس والأخير في البطولة على المنتخب العماني صاحب الأرض والجمهور وصاحب البطولة بمستواه المتطور في المباراة الختامية للمسابقة وبفارق 6 أهداف وبنتيجة 35/28، بعد أن أنهى الشوط الأول لصالحه أيضا بنتيجة 19/18.

ليحقق العلامة الكاملة في هذه البطولة بتحقيقه الفوز الخامس على التوالي من دون تلقي أية خسارة بالفوز على منتخبات عمان صاحب المركز الثاني، والإمارات الذي جاء ثالثا بعد فوزه على المنتخب القطري الذي جاء رابعا، وأيضا على حامل اللقب السعودية الذي جاء خامسا وأخيرا على الكويت صاحب المركز السادس والأخير.

وقدم المنتخب مستوى جيدا في المباراة الختامية على رغم المستويات المتذبذبة في المباريات الماضية، وتألق فيها اللاعبون بشكل كبير على تنفيذ المهمات الموكلة إليهم من مدرب المنتخب السلوفيني يورت ماجيك الذي حقق أول إنجاز له مع المنتخبات الوطنية بعد بطولتين آسيويتين وقع فيها الظلم على المنتخب الوطني الأول في تصفيات الكبار التي أقيمت في أصفهان الإيرانية، ومن ثم في تصفيات منتخبات الشباب التي أقيمت في عمان الأردنية.

بداية عمانية وعودة سريعة لمنتخبنا

فاجأ منتخب عمان منتخبنا ببداية قوية تقدم من خلالها بهدفين بعد استغلال أمثل لتألق حارسه الذي تصدى لأكثر من كرة غير مركزة من لاعبينا الذين بدت عليهم الرغبة في إحكام السيطرة منذ البداية على المباراة وهو ما تسبب في أخطاء هجومية بلغت 4 نجح من خلالها عمان في التقدم، وخصوصا أن الأهداف العمانية جاءت من الخط الخلفي من دون تدخل للدفاع.

غير أن تألق حارس منتخبنا الشاب محمد عبدالحسين في التصدي لأكثر من كرة ساهم في استعادة الفريق لتوازنه سريعا عبر الهجمات السريعة تارة عبر الجناح الطائر محمود عبدالقادر، وعبر الاختراقات الناجحة لسعيد جوهر وجعفر عبدالقادر، في تعامل جيد للتقدم الدفاعي العماني الذي لعب بطريقة 3/3.

وبعد البداية الباردة والفاترة لمنتخبنا، بدا أن منتخبنا بدأ يأخذ وضعيته الطبيعية من خلال التحكم في مجريات المباراة، وليبدأ لاعبونا بتحقيق التعادل الأول في المباراة في الدقيقة السابعة 3/3 ومن ثم توسيع الفارق سريعا إلى 5 أهداف في الدقيقة 12 (10/5)، إذ نجح لاعبا الجناحين عباس حبيب ومحمود عبدالقادر وحتى لاعب الدائرة حسن مدن في استغلال الثغرات الكثيرة التي كلفها التقدم العماني، وحتى الخط الخلفي الذي نجح في شق الطريق نحو المرمى من خلال الاختراقات السريعة، ليجبر ذلك مدرب المنتخب العماني التشيكي لطلب وقت مستقطع لتصحيح الأخطاء وبها غير عمان طريقة دفاعه إلى 4/2 وحتى 5/1.

تواصل ماكينة الأهداف

هذا التغيير لم يعطل من ماكينة الأهداف البحرينية على رغم تغييرات المدرب ماجيك للاعبي الخط الخلفي بإشراك صادق علي وحسين فخر بدلاء لأحمد عبدالنبي وسعيد جوهر، ونجح هذا الخط الخلفي في التسديد من الخلف ومواصلة التسجيل على رغم الفشل في بعضها، ليتسيد بشكل كامل أطوار المباراة، على رغم بعض الطلعات والهجمات الناجحة للمنتخب العماني الذي كان يركز بشكل كبير على التسديد من خارج التسعة أمتار ونجح في تسجيل 9 أهداف.

وواصل منتخبنا أداءه الثابت على رغم بعض الأخطاء نتيجة التسرع في تسجيل اكبر كمية من الأهداف، لينتهي الشوط الأول لصالحه بفارق 6 أهداف وبنتيجة 19/13.

شوط ثان أروع

الشوط الثاني شهد تغيرا للدفاع العماني الذي لعب بطريقة 5/1 موجه نحو اللاعب المحور والموزع، إلا أنه على رغم البداية وإضاعة هجمتين وتمكن المنتخب العماني من تقليص الفارق، تمكن منتخبنا من استعادة زمام المباراة وبهدوء تام جدا وبخبرة كبيرة من لاعبينا من خلال التنويع في مصادر التسجيل.

ووضح فارق الإمكانات لصالح منتخبنا في توسيع الفارق الذي وصل إلى 10 أهداف في الدقيقة 15، وخصوصا بعد تألق كبير لصانع اللعب حسين فخر الذي قدم لمحات جيدة مع زملائه تمكنوا من خلالها من التسجيل وتوسيع الفارق قدر الإمكان وبها لم يكن لمنتخب عمان أن يعمل أي شيء في ظل الفارق الكبير لصالح منتخبنا والأداء الأكثر من رائع والواقعي بشكل كبير، وخصوصا مع التحسن الدفاعي الكبير لمنتخبنا.

إيقافان ونهاية سعيدة

ومع حلول الدقيقة العشرين تلقى المنتخب إيقافين متزامنين على سيدعلي الفلاحي نتيجة الدفاع الخاطئ وسعيد جوهر للاعتراض على قرار الحكم، ليتمكن المنتخب العماني من تقليص الفارق وتسجيل 3 أهداف متتالية مع فشل لاعبي منتخبنا في تسجيل أي هدف في ظل الدفاع الضاغط الذي طبقه عمان على لاعبينا، غير أن خبرة لاعبينا كانت هي السائدة على أجواء المباراة وتمكن من خلالها في استعادة الفارق لصالحه والسيطرة الكاملة في ظل التألق الواضح والكبير لحارس منتخبنا محمد عبدالحسين الذي تصدى حتى الدقيقة 25 من الشوط الثاني إلى 30 كرة عمانية منها 22 هدفا محققا كانت كفيلة بأن تكون النتيجة متقاربة جدا، وكانت الدقائق الأخيرة من المباراة مجرد توسيع للفارق لصالح منتخبنا الذي أنهى المباراة لصالحه بنتيجة 35/28، على رغم بعض التراخي من لاعبينا الذين كلفهم تقلص الفارق إلى 6 أهداف فقط.

عبدالحسين أفضل الحراس

وفي نهاية المباراة توج حارس منتخبنا الشاب ونادي الدير محمد عبدالحسين كأفضل حارس في البطولة بعد نجاحه التام في ترجيح كفة منتخبنا في كل المباريات التي شارك فيها كلاعب أساسي، أي من المباراة الثانية، إذ لم يشارك في المباراة الأولى التي لعب فيها الحارس الأول تيسير محسن، وهو بهذا التتويج يوجه إنذارا كبيرا للحارسين محسن وأحمد منصور، فيما تحصل لاعب المنتخب العماني ناصر التميمي على جائزة أفضل لاعب في البطولة، على رغم أن الأصوات كانت تشير لفوز أحد لاعبي منتخبنا بالجائزة أيضا ولاسيما قائد المنتخب سعيد جوهر أو الأخوين محمود وجعفر عبدالقادر.



500 دينار لكل لاعب مكافأة البطولة سلمت بعد المباراة

علي عيسى. منتخبنا ليس بغريب على البطولات

وضحت السعادة والفرحة على وجه الرئيس الجديد للاتحاد البحريني لكرة اليد علي عيسى بعد انتهاء مباراة منتخبنا الوطني لليد مع المنتخب العماني وتحقيق الفوز والبطولة إذ كانت ملامح وجهه والقسمات توحي بفرصة كأول انجاز في عهدته الرئاسية ورصد «الوسط الرياضي» انطباعاته عن هذا الانجاز فقال: «الحمدلله على إحراز البطولة ومنتخبنا ليس بغريب على إحراز البطولات واعتقد أن الفريق قدم أفضل عروضه اليوم وحقق البطولة بجدارة».

وأضاف «هذا الانجاز يعطينا الدافع للعمل بشكل أفضل واللاعبون لم يقصروا فكانوا نعم الرجال داخل الملعب ورفعوا رؤوسنا جميعا في هذا المحفل الخليجي».

وهذا الانجاز يجعلنا كإدارة جديدة العمل على المضي نحو الانجازات المتكررة واسعاد الجماهير البحرينية في المحافل المختلفة.

وتابع: «الانجاز لم يتحقق الا بدعم واضح من رئيس المؤسسة العامة الشيخ فواز بن محمد آل خليفة الذي ساند الفريق ووقف معه وساهم بتشجيعه ودعمه بالفوز بالبطولة».

وبخصوص المكافآت التي ستصرف للفريق قال: «لم تقصر المؤسسة العامة المتمثلة في الرئيس الشيخ فواز بن محمد إذ كانت المكافآت تتصاعد من مباراة إلى أخرى حتى جاء يوم التتويج إذ تم الأمر بصرف 500 دينار لكل لاعب قبل اللقاء، وهذا يعبر عن الثقة باللاعبين للفوز بالبطولة وتحقق ما كان متوقعا».

وختم حديثه بالقول: «ستكون لدينا زيارة خاصة للكويت للالتقاء بالإخوة الكويتيين في الاتحاد الكويتي وبرئيس الاتحاد الآسيوي الشيخ احمد الفهد لتحريك المياه الراكدة واستعادة العلاقات الأخوية مع الكويتي والآسيوي».


جعفر: الخبرة حولت ارتباكنا لسيطرة كاملة

أما مدفعجي منتخبنا الوطني جعفر عبدالقادر فقد أكد أن المنتخب مر بفترة من الارتباك وكانت في بداية المباراة غير أن الخبرة التي يمتلكها الأحمر البحريني ساعدته على تداركها بصورة سريعة ومن ثم أخذ زمام المبادرة في اللقاء، وقال: «في بداية المباراة عانينا من ضغط المباراة إذ كان لابد علينا من تحقيق فارق سريع لكي يريحنا بعد ذلك وسبب لنا ذلك إرباكا كبيرا إذ أضعنا كرات عدة في الشق الهجومي خصوصا، غير أن الخبرة ساعدتنا على تدارك ما حصل سريعا، ولله الحمد وفقنا واستطعنا السيطرة على مجريات المباراة».

وتابع قائلا: «الأحمر البحريني يملك صفين يملكون القدرة على المشاركة في أي وقت، وما حصل أن المدرب كان يحاول استغلال كل لاعبين في كل المباريات، وخير دليل من هم خارج تشكيلة مباراة أمس أيضا وهم أحمد عباس وتيسير محسن، وبالتالي البحرين جاء للبطولة من أجل اللقب وبفريق مميز».

وأوضح أنه كلاعب غير راض عن المستوى الذي ظهرت عليه كرة اليد البحرينية، وأكد قائلا: «نملك مستوى أفضل وكما ذكرت هنا كلاعبين متميزين كثيرين في البحرين لكن ربما الضغط تسبب في عدم ظهور كل المجموعة بالمستوى المميز الذي يتمناه كل عشاق كرة اليد البحرينية من قبلنا».

وأهدى عبدالقادر هذا الانجاز للوالدين وكل عشاق الرياضة البحرينية.


الفلاحي: اليد عوضت كل الإخفاقات

أكد لاعب منتخبنا ونجم الدفاع سيدعلي الفلاحي أن كرة اليد دائما ما تكون سباقة في تحقيق الألقاب للرياضة البحرينية وما حصل في خليجي 19 خير دليل على ذلك، وأضاف «فعلا، كرة اليد سباقة في تحقيق الألقاب، وأعتقد أنه بعد فشل منتخبات كرة القدم والطائرة والسلة من عدم تحقيق أي نتائج إيجابية صار التعويل كله على كرة اليد ولله الحمد وفقنا وحققنا اللقب الذي هو لجميع عشاق الرياضة في البحرين وعشاق كرة اليد بالذات».

وتابع ق

العدد 2322 - الثلثاء 13 يناير 2009م الموافق 16 محرم 1430هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً