العدد 366 - السبت 06 سبتمبر 2003م الموافق 10 رجب 1424هـ

ما مدى رعاية الدول العربية للباحثين؟

عيسى مبارك comments [at] alwasatnews.com

ما السبب في أن يشكل العرب نحو ثلث العقول المهاجرة إلى الغرب والولايات المتحدة كما نشر أخيرا؟

كتب أحدهم يوما أنه ضد هجرة أصحاب الخبرة والمعرفة إلى خارج أوطانهم ليستفيد منهم غير الوطن. وهذا صحيح، ولكن أليس الأولى أن نتساءل عن مدى الرعاية التي توليها أوطاننا للبحوث والباحثين؟ فهؤلاء الباحثون من لحم ودم. وهم يشعرون مثل غيرهم تماما بمدى أهمية المادة لتسيير أمور الحياة. وطبيعي أن المرء يبيع بضاعته وخدماته لمن يدفع أكثر. فما بالكم إذا كان الخيار بين من يدفع وبين «من لا يدفع»؟

كما أن البحوث تكون في غالبية الأحيان مكلفة وتحتاج إلى من يكتنفها بالعون ويمد الباحث بالرعاية. فأين المختبرات في وطننا العربي؟ كم تخصص دولنا العربية من موازناتها السنوية والدورية من أجل الأبحاث؟ ليت الحكومات العربية تعين - ولو مجتمعة - مراكز بحوث يصرف عليها ولو عدد كسري مقارنة حجم ما ينفق على أغراض الدفاع والتسليح!

ولكن ما يؤسف له أن يتم العكس. فيتم إقفال مراكز الأبحاث رضوخا تحت ضغوط خارجية مختلفة كلها تنبع من جهة واحدة تحركها الصهيونية، سواء بشكل مباشر أو غير ذلك. وصرنا نشهد تراجعا عوضا عن التقدم في مجال من أهم مجالات الحياة. فهل بعد هذا يمكن أن يظل باحث بين ظهرانينا وقد أغلق المركز الذي يشتغل فيه؟

العدد 366 - السبت 06 سبتمبر 2003م الموافق 10 رجب 1424هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً