وهكذا، يكتمل عام على إصدار صحيفة «الوسط» لتحتل مكانا متميزا في الأوساط الصحافية، ولتكون ذات أثر ملحوظ في المجتمع ولتكون صوتا مسموعا في أروقة السياسة والدولة.
تأسست «شركة دار الوسط للنشر والتوزيع» بتاريخ 02 فبراير/ شباط 2002م وأصدرت ثلاثة أعداد تجريبية في أغسطس/ آب 2002م قبل أن تبدأ انطلاقتها فـي 7 سبتمبر/ أيلول 2002م... طموحات كبيرة سعت «الوسط» إلى تحقيقها واستطاعت تحقيق الكثير منها، ومازال أمامها الكثير.
طرحت «الوسط» مشروعها الوطني لخدمة مجتمع البحرين المتنوع، واستطاعت في فترة وجيزة، تحقيق مستوى متقدم مكنها من تسليط الأضواء على قضايا الشأن العام بحيادية، هادفة إلى تحقيق مزيد من الديمقراطية والشفافية ومساندة مشروعات التنمية المستدامة في البلاد.
غلَّبت «الوسط» المحتوى والمضمون على الشعارات والشكليات، والتزمت بواجباتها الوطنية، وعرضت الطروحات والحوارات على أساس التعددية في وجهات النظر بهدف الوصول إلى حلول معتدلة تخدم المجتمع والدولة.
«الوسط» حققت قفزة في العمل الصحافي الجاد، ونقلت صورة مشرفة عن البحرين إلى المحيطين الإقليمي والدولي، وهو ما أكده المراقبون.
فمؤسسة «بارك» المتخصصة في الصحافة والإعلام في الخليج العربي والعالم العربي، وصفت «الوسط» بالصحيفة «الجذابة التي تحترم قراءها وترتقي إلى مستوى تفكيرهم المتطور».
أما صحيفتا «نيويورك تايمز» و«واشنطن بوست» فقد وصفتا «الوسط» في تقارير لهما في المنطقة، بالصحيفة «المستقلة والمعتدلة والساعية إلى الاصلاح السياسي».
وهكذا هو تقرير «الايكونوميست» البريطانية عن الدول، الذي وصف «الوسط» بأنها «الصحيفة المحبوبة شعبيا في البحرين».
التقارير التي صدرت عن البحرين خلال الفترة الماضية أشارت إلى صدور «الوسط» واعتبرته أفضل مؤشر على تحسن الأوضاع السياسية، ما ساعد البحرين على تأكيد مكانتها في عالم المال والاقتصاد.
يمضي عام و«الوسط» تفتح مزيدا من الآفاق. واعتمادا على نجاحها في السنة الأولى، فإن «شركة دار الوسط للنشر والتوزيع» بدأت مرحلتها الثانية بتوسيع إمكانات «الصحيفة». هذه التوسعة - التي تتطلب مزيدا من الاستثمارات المالية - تعزز صدقية النجاح وتؤكد العزم والإصرار على تحقيق الطموحات التي وضعها مجلس الإدارة هدفا ساميا من أجل خدمة البحرين، وعالم الصحافة والنشر.
إقرأ أيضا لـ "منصور الجمري"العدد 366 - السبت 06 سبتمبر 2003م الموافق 10 رجب 1424هـ