العدد 364 - الخميس 04 سبتمبر 2003م الموافق 08 رجب 1424هـ

المساجد للّه وليست للتنافر

جعل الله المساجد للعبادة والتعبد للمسلمين عموما وليست للتباهي والتفاخر والتحكم فيها من قبل أشخاص نصبوا انفسهم لأجل الشهرة والرئاسة والانانية وليس للقيام بواجبات المسجد لأن هناك شخصا خاصا معينا من قبل الجهات الرسمية يقوم بجميع الخدمات الخاصة به عدا الأذان الذي هو موضع حديثنا، إذ ان بعضا من هؤلاء ولقربه من المسجد لا يكفي بأن يقتصر الأذان عليه اثناء وجوده بل عيّن ابنه الذي لم يتجاوز الرابعة عشرة من عمره مؤذنا خاصا عند غيابه مع انه غير مؤهل لذلك. وعلى رغم ذلك فهذا شي جيد لتعليم ابنائنا منذ الصغر، ولكن الغريب في الأمر ألا يستطيع احد ان يؤذن في المسجد إلا بأخذ الإذن من الشخص المعني او ابنه الصغير، وهذا ما حدث واقعا وسمعت من أحد المصلين الموثوق بهم من القرية نفسها، عندما كنت اتردد على هذا المكان لتأدية الصلاة مع الجماعة، انه في احد الايام قام بالاذان في هذا المسجد وبعد الانتهاء اتى إليه والد هذا الطفل بلا احترام ولا خجل وقال له يجب عليك ان تستأذن من ابني قبل ان تؤذن، فرد عليه بأدب وبتعجب: نعم استأذنت منه.

أليس من المضحك والغريب ان تصبح بيوت الله بهذا الوضع؟ أو ان يمنع هذا العالم عن الصلاة جماعة في المسجد الفلاني من دون اي سبب امام جموع المصلين، ما يعتبر إهانة كبيرة لهذا العالم الجليل؟ أضف الى ذلك ما حصل ويحصل في بعض مآتم الحسين (ع) إذ وصلت الامور في بعض المآتم الى العداوة والتشاجر والبغضاء وأكثر من ذلك بحسب ما طرح في الكثير من الصحف اليومية، كل ذلك حبا في السمعة والرئاسة، وكل هذا نهى عنه الرب سبحانه وتعالى ورسوله الاكرم (ص) وجميع الائمة الاطهار (ع) فاتقوا الله يا عباد الله ولا تجعلوا هذه الاماكن المقدسة مدعاة للتفاخر والتباهي.

والله من وراء القصد..

أبو محمد

العدد 364 - الخميس 04 سبتمبر 2003م الموافق 08 رجب 1424هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً