وقَعت السعودية وروسيا أكبر دولتين مصدرتين للنفط في العالم امس الثلثاء أول اتفاق في مجال الطاقة بينهما وهو ذو طبيعة شكلية لحد كبير الا أن أيا من البلدين لم يشر الى ما اذا كانت موسكو ستتعاون مع أوبك في أية تخفيضات انتاج في المستقبل. واقتصر اتفاق التعاون الذي وقع في الكرملين في حضور الرئيس فلاديمير بوتين وولي العهد السعودي الامير عبدالله على الدعوة لتنسيق امدادات النفط ومراقبة أسعار الطاقة العالمية.
وجاء في الاتفاق الذي حصلت رويترز على نصه ان موسكو والرياض تعتزمان التعاون لضمان استقرار اسواق النفط العالمية.
وتوقع محللون ان تكون محادثات الكرملين شكلية الى حد كبير رغم محاولات السعودية وغيرها من اعضاء اوبك لاقناع روسيا بان تصبح عضوا منتسبا بالمنظمة فان الضغوط من اجل تعاون اوثق مع المنظمة تراجعت بسبب اسعار النفط المرتفعة.
وقال المحلل في يو. اف. جي. ستيفن اوسوليفان للسمسرة «من المستبعد ان تؤدي الزيارة الحالية لاي تغيير في السياسة الروسية اذ انها ستسعي للاستفادة من الاسعار وزيادة الانتاج الى أقصى حد ممكن». «كما أن الموضوع ليس ملحا بالنسبة للسعودية نظرا لاسعار الخام المرتفعة ونحن نتوقع كلاما وليس أفعالا من مثل هذه الاجتماعات». وتعتمد روسيا على ايرادات النفط بشدة واستطاعت شركات النفط الخاصة زيادة الانتاج نحو 05 في المئة في غضون الاعوام الخمسة الاخيرة بفضل الاسعار المرتفعة لتصل لاعلى مستوى منذ انتهاء العهد السوفيتي عند 6,8 مليون برميل يوميا.
العدد 362 - الثلثاء 02 سبتمبر 2003م الموافق 06 رجب 1424هـ