أكد محافظ الشمالية أحمد محسن بن سلوم أن الخطوة التي اتخذها صندوق سار الخيري بتنظيمه مؤتمر التنمية الاجتماعية وما يصاحبه من ورش عمل تدريبية متنوعة وموضوعات مختلفة يؤكد أن المؤسسات الأهلية ومنها الصناديق الخيرية قادرة على استلهام أهداف العمل الاجتماعي وغاياته الانسانية النبيلة من القيم الإسلامية السمحاء.

جاء ذلك خلال الكلمة الافتتاحية التي ألقاها المحافظ راعي المؤتمر أمس خلال حفل افتتاح مؤتمر «التنمية الاجتماعية... الواقع والتحديات» الذي يستمر على مدى ثلاثة أيام في مركز البحرين الدولي للمعارض.

وألقى رئيس مجلس أمناء صندوق سار الخيري ورئيس اللجنة العليا المنظمة للمؤتمر كلمة أكد فيها أن استراتيجية الرعاية والتنمية الاجتماعية ترتكز على عدة محاور تعكس اهتمامات وسياسة الدولة، وأهمها: الاهتمام بالأسرة والطفولة والمرأة، والاهتمام بالمجتمعات المحلية للوصول بمستوى الخدمات الاجتماعية إلى جميع المناطق في المدن والقرى، والاهتمام بحماية ورعاية الفئات الخاصة، والاهتمام بالبعد الاجتماعي من خلال دعم مشروع الأسر المنتجة، والاهتمام بالتكوين المهني للمتسربين من مراحل التعليم المختلفة من خلال التدريب على الحرف والصناعات، والاهتمام بالبحوث والدراسات الاجتماعية والجنائية للظواهر السائدة في المجتمع.

وقالت الوكيل المساعد للشئون الاجتماعية الشيخة هند بنت سلمان آل خليفة خلال كلمتها إن اختيار موضوع التنمية الاجتماعية الذي يتم تداوله خلال هذا المؤتمر يعكس الدور الذي تنهض به الصناديق الخيرية ومؤسسات المجتمع المدني باعتبارها هيئات شراكة اجتماعية في المسئوليات والأدوار مجسدة في ذلك رؤية حضارية باتت سمة بارزة من سمات العمل الاجتماعي في عملنا الذي يقف صامدا أمام المتغيرات التي خلفتها ظاهرة العولمة.

و نظمت عدد من ورش العمل التي تم الحوار فيها في المواضيع الآتية: ورشة عمل مجالات مشاركة المرأة في العمل الاجتماعي وأدارتها هدى المحمود، وورشة تطوير الهيكل الاداري للصناديق الخيرية وأدارها سعيد النشيط، وورشة البحث الاجتماعي الشامل للأسر وأدارتها رباب علي، وورشة الطرق الفعالة لزيادة إيرادات المؤسسات الخيرية ووسائل الاستثمار الناجحة وأدارها حسن الشيخ، وورشة برامج إعداد النشء المؤثرة في التنمية الاجتماعية وأدارها عادل الجمري، وورشة الاعلام وأثره في نجاح المشروعات الاجتماعية وأدارتها سكينة العكري واقيم على هامش المؤتمر معرض للأسر المنتجة.