تشير مصادر حزب جبهة التحرير الوطني الجزائري إلى أن قيادة بن فليس تراجعت نسبيا عن التزامها بالتصعيد تجاه المنشقين وغضت الطرف عن تهديداتها الماضية بفصل قيادات «الحركة التصحيحية»، وتبرر المصادر هذه التهدئة في التخوف من قيام الرئيس الجزائري الحالي عبد العزيز بوتفليقة بحل البرلمان وإعادة تشكيل الحكومة بقرار رئاسي.

من جهتها تعقد «الحركة التصحيحية» المناوئة لبن فليس اجتماعا عاما يوم الخميس المقبل لتشكيل لجنة وطنية تتولى التحضير للمؤتمر العام للحركة الموازي لمؤتمر جناح بن فليس الحزبي.وتشير بعض التقارير إلى أن قيادة الحركة تسارع في عقد المؤتمر الذي لم يحدد مكانه مسبقا تخوفا من هجوم أنصار بن فليس عليهم كما حدث في قصر المعارض، وذلك من أجل مطالبة القضاء المستعجل بتجميد مسئوليات الأمين العام -بن فليس- والهياكل القيادية الأخرى بالحزب، وهو ما من شأنه إبطال أية قرارات تصدر عن مؤتمر جناح بن فليس، هذا قد يدفع القضاء إلى إصدار قرار بعدم الاعتراف بأية قيادة تتحدث باسم حزب الأغلبية.

وكشف عضو بجبهة التحرير أن بن فليس سيعلن ترشيحه للانتخابات الرئاسية المقبلة أثناء مؤتمر استثنائي يعقده الحزب بشكل مفاجئ لتجنب إفشاله على يد «الحركة التصحيحية».