العدد 361 - الإثنين 01 سبتمبر 2003م الموافق 05 رجب 1424هـ

قريع: عرفات وعباس ليسا قادرين على العمل سويا

الأراضي المحتلة - محمد أبوفياض، وكالات 

01 سبتمبر 2003

أكد رئيس المجلس التشريعي الفلسطيني أحمد قريع، أن المجلس سينعقد بعد غد (الخميس) «لمعالجة الخلل الذي أصاب المسيرة الفلسطينية نتيجة الخلافات القائمة بين مؤسسة الرئاسة ورئاسة الوزراء»، ووصفها بأنها خلافات «لم تعد مقبولة أو محتملة».

واعتبر قريع - في تصريح للصحافيين أمس - أن كلا من الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات، ورئيس الوزراء محمود عباس وصلا إلى مرحلة «لم يعودا فيها قادرين على العمل سويا».

من ناحيته قال رئيس المكتب السياسي لحماس خالد مشعل - في لهجة تشي بموقف حركته من «أبومازن» - إن «ما عجز عنه شارون لن تفلح فيه حكومة عباس».

ميدانيا، قالت مصادر فلسطينية إن غارة إسرائيلية استهدفت سيارة في غزة أمس أسفرت عن استشهاد عضوين من كتائب عزالدين القسام التابعة لحماس، هما خضر الحوصري ومنذر قنيطة.


الاحتلال يغتال ناشطا ويصيب 54 آخرين في غزة ونابلس

السلطة تسعى لتجديد الحوار مع فصائل المقاومة

الأراضي المحتلة - الوسط

أعلن مدير جهاز الأمن الداخلي الفلسطيني في قطاع غزة العقيد رشيد أبو شباك أن السلطة الفلسطينية تعمل على تجديد الحوار الداخلي مع الفصائل الفلسطينية من خلال جهود مصرية تبذل في هذا الإطار لإنقاذ ما يمكن إنقاذه أمام استمرار التهديدات الإسرائيلية. وفي الوقت ذاته أطلقت طائرات مروحية إسرائيلية الصواريخ على سيارة في مدينة غزة لتقتل أحد العناصر الاسلامية النشطة وتجرح 03 فلسطينيا، وإلى ذلك تجددت مواجهات عنيفة في نابلس أدت إلى إصابة 51 فلسطينيا.

وقال أبو شباك إن هناك حاجة ماسة للوصول إلى هدنة جديدة بمضمون وشكل جديد يحترمه الجانبان الفلسطيني والإسرائيلي وذلك من أجل درء التهديدات الإسرائيلية باجتياح قطاع غزة، مشيرا إلى وجود نوايا إسرائيلية جدية لاجتياح القطاع وأن هذه الهدنة يجب أن يتم تبنيها من قبل طرف دولي أو إقليمي، على أن يلتزم الجميع بوقف إطلاق النار، خصوصا الجانب الإسرائيلي.

وعلى صعيد الخلاف القيادي الفلسطيني أعرب وزير الشباب والرياضة عضو المجلس التشريعي الفلسطيني عبد الفتاح حمايل مجددا عن الرفض الفلسطيني القاطع لأي تدخل خارجي في الشئون الداخلية الفلسطينية. وشدد حمايل - في حديث خاص لإذاعة صوت العرب - على أن المصلحة الوطنية العليا هي المحدد الأول والأخير لاتجاه الحوادث. موضحا أن الاتصالات لم تنقطع بين الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات ورئيس وزرائه محمود عباس «أبو مازن» عن طريق شخصيات وطنية فلسطينية تسعى لإنهاء الخلافات.

في المقابل أكدت مجموعة من كتائب شهداء الأقصى المنبثقة عن حركة فتح أمس دعمها للرئيس الفلسطيني وهاجمت حكومة (أبو مازن) ضمنا واتهمتها بالإذعان لمطالب «إسرائيل». وفي بيان قالت الكتائب متوجهة إلى رئيس الحكومة الفلسطينية الذي يخوض صراع نفوذ مع عرفات، «فلتفق هذه الحكومة من سباتها ولتعمل جنبا إلى جنب ومصلحة هذا الشعب وقائده الفذ».

وميدانيا قالت مصادر طبية وأمنية فلسطينية في غزة أمس إن طائرات مروحية تابعة لسلاح الجو الإسرائيلي قتلت أحد عناصر كتائب الشهيد عز الدين القسام الذراع العسكري لحركة المقاومة الإسلامية حماس وأصابت 03 آخرين في غارة إسرائيلية جديدة على المدينة. وذكرت المصادر نفسها أن الشهيد هو خضر الحصري (73 عاما) من حي الشجاعية شرق مدينة غزة وان من بين الجرحى اثنين في حال الخطر علاوة على اثنين آخرين كانا في السيارة مع الحصري. ووفق المصادر ذاتها فإن طائرات «أباتشي» ظهرت فجأة في سماء غزة تحت غطاء غارت وهمية من طائرات إسرائيلية مقاتلة من طراز «أف 61»، وأطلقت الأباتشي ثلاثة صواريخ على الأقل باتجاه السيارة ما أدى إلى استشهاد الحصري وتزامن القصف مع خروج الأطفال من مدارسهم متوجهين إلى بيوتهم. وفي وقت سابق أعلنت الكتائب أن إحدى مجموعاتها قامت بتفجير عبوة جانبية في مدرعة صهيونية في بلوك 5 في مدينة رفح، وأكّدت مصادر القسام عبر موقع الكتائب على الإنترنت أن العبوة أصابت المدرعة إصابة مباشرة. وعلى رغم تعرّض العشرات من المدارس للقصف والتدمير المبرمج الهادف لتجهيل الشعب الفلسطيني إلا أن الطلاب توجّهوا للدارسة أمس متحدّين آلة البطش ومصمّمين على إكمال دراستهم حتى يتمكّنوا من تحقيق حلمهم ببناء دولة حرة مستقلة.

وأصيب في مدينة نابلس 51 فلسطينيا برصاص الجنود الإسرائيليين الذين قاموا بالانتشار في جميع أنحاء المدينة وذكر مواطنون أن مواجهات عنيفة اندلعت بين الجنود وعشرات المواطنين وتركزت هذه المواجهات في مناطق الجبل الشمالي وميدان الشهداء وأكدت مصادر طبية أن بين الجرحى عدد من الحالات الخطيرة.

وفي الخليل نسفت تلك القوات منزلا في بلدة يطا إذ حاصرت قوة من جيش الاحتلال ترافقها الآليات العسكرية منزل موسى شحادة مخامرة المؤلف من ثلاثة طوابق ويقطنه 52 فردا وفتشوه واستخدموا سكانه كدروع بشرية وأجبروهم على الخروج إلى العراء ثم قاموا بتفجيره وأتت عملية التفجير على الطابقين العلويين بالكامل واشتعلت النيران بكافة محتويات المنزل.

وفي القدس المحتلة أرهقت الحواجز العسكرية الإسرائيلية المنتشرة بكثافة شمال المدينة مئات الطلبة وأعضاء الهيئة التدريسية أثناء توجههم إلى مدارسهم في اليوم الأول من بداية العام الدراسي( 3002-4002 ).

أما في جنين فقد فرضت تلك القوات حصارا شاملا على المدينة ومخيمها وطوقتها بحواجز عسكرية عزلتها عن المحيط الخارجي مع اليوم الأول من العام الدراسي الجديد مما حال دون وصول مئات المدرسين والطلبة إلى مدارسهم.

وقال شهود عيان إن جميع الطرق التي تربط جنين ببلداتها وقراها مغلقة تماما إما بالحفر أو السواتر الترابية أو بحواجز عسكرية انتشرت في الكثير منها ومنع جنود الاحتلال المتمركزين على الحواجز الثابتة والمتنقلة المواطنين الفلسطينيين من اجتيازها وطاردوا كل من حاول استخدام طرق فرعية للتنقل واحتجزوا عشرات المركبات وركابها وفتشوهم وأمروهم بالعودة إلى منازلهم.

وفي خان يونس قالت مصادر أمنية فلسطينية وشهود عيان إن قوات الاحتلال قسمت قطاع غزة إلى قسمين شمالي وجنوبي. ووفق المصادر نفسها فإن تلك القوات أغلقت صباحا الطريق الرئيسي صلاح الدين الواصلة بين جنوب قطاع غزة وشماله وأن جنود الاحتلال المتمركزين على أبراج المراقبة العسكرية عند حاجزي المطاحن شمال خان يونس وأبو هولي جنوب دير البلح منعوا المركبات الفلسطينية من اجتياز الحاجزين وقد شوهدت الدبابات الإسرائيلية تتمركز على مدخلي الحاجزين.


سولانا: لا بديل عن «خريطة الطريق»

عمّان - ا ف ب

أكد الممثل الأعلى للسياسة الخارجية الأوروبية خافيير سولانا أمس في عمَّان ألا بديل عن «خريطة الطريق» في تسوية النزاع الإسرائيلي الفلسطيني مشيرا في الوقت نفسه إلى أن «الظروف في المنطقة صعبة ولا تدعو إلى التفاؤل». وقال سولانا في ختام لقاء مع رئيس الوزراء الأردني علي أبوالراغب، في تصريحات للصحافيين إن «خريطة الطريق هي الخطة الوحيدة الموجودة حاليا على طاولة البحث» مضيفا «علينا أن نتمسك بها ونبذل أقصى الجهود لتطبيقها». والتقى سولانا العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني الذي أكد بدوره أيضا أن «لا بديل عن عملية السلام لإنهاء العنف والتوتر السائد حاليا». وشدد العاهل الأردني على «ضرورة تحرك المجتمع الدولي وخصوصا الولايات المتحدة الأميركية للبدء بتنفيذ الخريطة» معربا عن قلقه حيال «اتساع دائرة العنف في الأراضي الفلسطينية التي شهدت تسارعا خلال الأيام الماضية». وكان رئيس الوزراء الأردني علي أبوالراغب صرح في وقت سابق إثر لقائه سولانا بأن «التهديدات الإسرائيلية باقتحام قطاع غزة مرفوضة تماما» محذرا من أن تنفيذها «سيزيد الوضع الأمني تعقيدا بين الجانبين» الإسرائيلي والفلسطيني. ودعا أبوالراغب «جميع الجهات الفلسطينية إلى توحيد المواقف والعمل كفريق واحد لدعم حكومة رئيس الوزراء الفلسطيني محمود عباس».


المغرب يقرر إعادة علاقاته بـ «إسرائيل»

الرباط - المصطفى العسري

يجري اليوم الثلثاء بمدينة تطوان بأقصى شمال المغرب الملك محمد السادس مباحثات مع وزير الخارجية الإسرائيلي سليفان شالوم تتعلق بالوضع في الشرق الأوسط ومسيرة السلام المتعثرة بعد الفشل الذي لقيته «خريطة الطريق»، بالإضافة إلى العلاقات الثنائية بين الجانبين وعلى رأسها مناقشة إعادة فتح مكتبي الاتصال في كل من الرباط وتل أبيب. وكان شالوم قد وصل بعد ظهر أمس إلى الدار البيضاء في زيارة تستغرق يومين. وبحسب مصادر في الوفد الإسرائيلي المرافق، فإن وزير الخارجية الإسرائيلي سيسعى إلى تطبيع العلاقات بين البلدين وهو ما يتوج سلسلة اتصالات سرية بين مسئولين مغاربة وإسرائيليين، اتخذت على إثرها الرباط قرارا استراتيجيا بتحسين علاقتها مع تل أبيب. وفي تصريحات خص بها صحيفة «الوسط» ذكر بن عيسى أن استقبال الرباط لشالوم يأتي تلبية لطلب كل من الفلسطينيين والإسرائيليين من أجل أن يقوم المغرب بدوره الفعال لإيقاف دورة العنف في المنطقة والدفع بعملية السلام قدما إلى الأمام، وهو ما طالب به رئيس الوزراء الفلسطيني محمود عباس (أبومازن) خلال زيارته الأخيرة للمغرب. وفيما يخص فرضية إعادة فتح مكتبي الارتباط المغربي الإسرائيلي، قال بن عيسى «إن الرباط غير متلهفة لتطبيع العلاقات مع تل أبيب، وإن ما يهمها حاليا هو وضع حد للدورة الدموية التي تسيطر على المنطقة والدفع بالجانبين إلى المفاوضات».

العدد 361 - الإثنين 01 سبتمبر 2003م الموافق 05 رجب 1424هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً