يبدو أن تغيير خريطة الجغرافية السياسية قد يطول القارة الافريقية أيضا، فقبل أيام ذهب الرئيس الليبيري السابق الجنرال تيلور بأوامر من الإدارة الأميركية وأصبح لاجئا سياسيا، بحسب بعض المصادر الإعلامية البريطانية، ورئيس جنوب إفريقيا الرئيس ثابو مبيكي أخبر الرئيس الأميركي جورج بوش بأن الرئيس الزمبابوي روبرت موغابي سيترك قيادته للحزب الحاكم بحلول شهر ديسمبر/ كانون الأول.

ومثل هذا التحرك يمهد الطريق لخروج موغابي بوصفه رئيس زمبابوي وإجراء انتخابات جديدة بحلول شهر يونيو/ حزيران 2004.

وفي الصدد ذاته أشارت صحيفة «الاندبندنت» البريطانية إلى أن تأكيد الرئيس مبيكي أن موغابي سيتنحى جانبا، يُعتقد أنه يستند إلى وعد شخصي انتزع من الزعيم الزمبابوي. وأن الرئيس بوش تعهد بتمويل برنامج إعادة بناء لزمبابوي يقدر بحوالي 10 بلايين دولار خلال فترة زمنية غير محددة، في حال تولي زعيم جديد مقاليد الحكم. وقد نوقشت الصفقة من قبل الزعيمين أثناء اجتماع خاص في بريتوريا خلال الشهر الماضي. ومن خلال ما جرى أخيرا من تداعيات إحلال السلام في السودان وضح من مصادر سودانية قريبة من الإدارة الأميركية أن السودان مع مطلع العام الجديد (2004م) سيكون سودانا (جديدا) بمعنى أن تغيرات مرتقبة في كل الحالات، سواء نجحت مفاوضات السلام أم لم تنجح، ستجريها الإدارة الأميركية هناك، وأقوال كثيرة اقرب إلى الحقيقة تتحدث عن تغييرات سياسية في الكثير من الدول العربية شمال افريقيا ودول افريقية أخرى بحيث تتلاءم المنطقة مع الشكل الجديد للتطورات وللزمن الأميركي...