تواصل قوات الاحتلال عمليات البحث في أصقاع الاراضي العراقية للوصول إلى بقايا فلول النظام السابق والتي تتهمها بتنفيذ الهجمات الأخيرة التي تتعرض لها وأصيب أمس سبعة أميركيين اثر انفجار لغم عند مرور السيارة التي كانت تقلهم قرب الحدود العراقية السورية.
وقال متحدث عسكري أميركي إن النيران اشتعلت في خط لأنابيب النفط في شمال العراق وان إخماد الحريق سيستغرق يومين. وينقل قطاع خط الأنابيب الذي اشتعلت فيه النيران قرب بلدة الحويجة النفط الخام من كركوك إلى بيجي إذ توجد اكبر مصافي النفط في العراق.
كما أعلن الجيش الأميركي أن سبعة جنود أصيبوا بجروح لدى انفجار لغم عند مرور السيارة التي كانت تقلهم قرب الحدود العراقية السورية، وإن دبابة أميركية تعرضت لهجوم بعبوة ناسفة في منطقة الجمرك.
في وقت عثرت القوات الأميركية على كمية من القذائف مخبأة قرب طريق رئيسي شرق بغداد، وذكرت قناة «الجزيرة» انه تم العثور على ثلاثمئة قذيفة من صنع روسي وأسلاك كهربائية داخل أربعة مخابئ على بعد مئتي متر من الطريق.
وأصدرت الإدارة المدنية الأميركية في العراق قرارا بمنع الوافدين والزوار الإيرانيين من دخول الأراضي العراقية. وأرجع القرار أسباب المنع إلى تدفق آلاف الإيرانيين بصورة غير مشروعة ومن دون جوازات سفر.
من جانبه قرر الرئيس الأميركي جورج بوش توسيع أمر سابق بتجميد أموال كبار المسئولين في نظام الرئيس العراقي المخلوع، ويقضي الأمر الجديد بتجميد أموال أقارب المسئولين البعثيين السابقين من الدرجة الأولى أيضا. وقال بوش إن الأمر يجيز مصادرة هذه الأموال وتخصيص البعض منها واتخاذ ما يلزم لتحويل كل الأموال المخصصة إلى صندوق تنمية العراق.
كما قال مدير التنمية الاقتصادية في مجلس الحكم بيتر ماكفيرسون إن مدير البنك التجاري العراقي الذي تقرر في نهاية يوليو/ تموز الماضي إنشاؤه سيكون عراقيا ومعظم موظفيه سيكونون من العراقيين. وانتقدت وزارة المالية العراقية تصريحات رئيس مجلس الحكم إبراهيم الجعفري لوسائل الإعلام الأردنية وتأكيده «إن العراق مدين للأردن بمليار دولار» ووصفتها بأنها «غير دقيقة».
ونقلت صحيفة «المؤتمر» الناطقة باسم المؤتمر الوطني الذي يتزعمه أحمد الجلبي عن مصدر بوزارة المالية قوله «إن وزارة المالية والبنك المركزي العراقي لديهما وثائق وأدلة وبراهين تؤكد أن الأردن مدين للعراق بمليارات الدولارات وليس العكس».
كما يتولى الجلبي غدا «الاثنين» الرئاسة الدورية لمجلس الحكم خلفا للجعفري الذي تنتهي فترة توليه الرئاسة اليوم. واستبقت صحيفة «المؤتمر» فترة رئاسته بتوجيه انتقادات مباشرة وقاسية للجعفري وصفته فيها بأن «لا يمتلك أية خبرة دبلوماسية أو سياسية».
كما أوضح استطلاع للرأي أن ثقة المواطنين الأميركيين في تعامل إدارة الرئيس بوش للعراق آخذة في الانخفاض، وقال إن الكثير من الأميركيين أصبحوا يعتقدون الآن أن الولايات المتحدة الأميركية لا تسيطر حاليا على الحوادث هناك.
وانقسم المشاركون في الاستطلاع في النهاية على مسألة ما إذا كانت الأمور تجري بصورة جيدة في العراق فيما يتعلق بهدف تحقيق الاستقرار، فقد أجاب 51 في المئة بنعم، في حين أجاب 47 في المئة بـ «لا»
العدد 359 - السبت 30 أغسطس 2003م الموافق 03 رجب 1424هـ
