استنكر مجلس النواب في بيان أصدره أمس اغتيال المرجع الديني محمد باقر الحكيم وقال المجلس في بيانه «تابع مجلس النواب ببالغ الحزن والأسى نبأ جريمة اغتيال رئيس المجلس الاعلى للثورة الاسلامية المرجع الديني العراقي آية الله محمد باقر الحكيم وعدد من اصحابه المصلين بعد أدائهم صلاة الجمعة امس في مدينة النجف والذي تم تنفيذه على ايدي عصابة ارهابية لا تريد للعراق الأمن والاستقرار وتدفع نحو الهدم والخراب والاستمرار في النفق المظلم واعاقة جهود البناء والاعمار، وتعطيل الجهود التي يقوم بها المخلصون من ابنائه للملمة جراحاته والتغلب على مشكلاته من أجل رسم مستقبله».
وأضاف «ان مجلس النواب وهو ينعى احد ابرز المراجع الدينية الشيعية في العراق لينظر بقلق بالغ إلى الحوادث التي يراد بها وأد الوحدة الوطنية في العراق الشقيق وبث الفرقة والشقاق بين ابناء شعبه واذكاء الفتن الطائفية والمذهبية بينهم سبيلهم في ذلك ارتكاب جرائم قتل الناس وترويع الآمنين واستهداف القيادات والرموز الوطنية، في الوقت الذي يكون فيه العراق احوج ما يكون لرص صفوفه وتوحيد جهوده والصمود امام مخططات تقسيمه وتفتيته والنيل من قوته وشموخه. واذ يستنكر مجلس النواب هذه الجريمة البشعة ويحذر من تأثيراتها وتداعياتها ليعرب عن أمله في أن يتخطى الشعب العراقي محنته ويدعو المخلصين من ابنائه كافة سنة وشيعة ليتحلوا بضبط النفس وليفوّتوا على المتربصين بوحدة مبتغاهم الفرصة ويحفظوا للعراق وحدته والتآمه، وفي الوقت ذاته فإن مجلس النواب يدعو دول مجلس التعاون والدول العربية كافة للنهوض بمسئولياتهم تجاه الشعب العراقي ويتدخلوا لانقاذ شعبه والمحافظة على وحدته فإن اي انتقاص لهذا الجانب انما اثره لن يكون على العراق وحده بل هو استنزاف لمقدرات وطاقات وطموحات العرب والمسلمين جميعا»
العدد 358 - الجمعة 29 أغسطس 2003م الموافق 02 رجب 1424هـ