وقع إسلاميون موريتانيون اتفاقا أمس يدعمون فيه مرشح الرئاسة الرئيس السابق محمد خونا ولد هيداله في الانتخابات الرئاسية. وتعهد الطرفان في الاتفاق بتنفيذ جملة من الالتزامات من أبرزها التزام الإسلاميين بدعم شامل لترشيح ولد هيداله وإلغاء «جميع الإجراءات التي استهدفت» التيار الإسلامي في الآونة الأخيرة.
ويقضي الاتفاق بأن تصان وحدة فئات الشعب الموريتاني والسماح للإسلاميين بتشكيل الأحزاب السياسية وإصدار الصحف وإلغاء قانون المساجد الأخير الذي يخضع المساجد لوصاية الحكومة المباشرة. كما ينص الاتفاق على تشكيل حكومة ائتلاف واسعة تشارك جميع الاطراف السياسية الداعمة لولد هيداله. وفي مقابل ذلك عبر أكثر من ألفين من رجال الدين الموريتانيين عن ارتياحهم للإفراج مؤقتا عن 41 إسلاميا متهمين خصوصا «بالتآمر على النظام الدستوري» وأعلنوا تأييدهم للرئيس معاوية ولد سيد طايع في الانتخابات الرئاسية التي ستجرى في السابع من نوفمبر/ تشرين الثاني المقبل. وكان الإسلاميون المتهمون أيضا «بالتحريض على العنف وتشكيل عصابة أشرار» يخضعون للمحاكمة ويمكن أن تفرض عليهم عقوبات بالسجن لمدة تصل إلى عشرين عاما مع الأشغال الشاقة. وأكد رجال الدين الذين يتمتعون بنفوذ كبير في موريتانيا في بيان لهم «نعبر في هذه المناسبة عن تأييدنا لترشيحكم في الانتخابات الرئاسية لأنكم تجسدون الرجل القادر على قيادة البلاد إلى مستقبل أفضل»
العدد 359 - السبت 30 أغسطس 2003م الموافق 03 رجب 1424هـ