أبدت إحدى المنظمات العراقية المدافعة عن حقوق النساء قلقها الشديد من استمرار الانفلات الأمني وغياب المؤسسات القانونية التي تحمي المواطن العراقي وخصوصا النساء، إذ تصاعدت عمليات اختطاف النساء من الشوارع أو البيوت واختفاء اثرهن.
واتهمت المنظمة العصابات الاجرامية المحترفة باختطاف وبيع النساء أو حصولها على فدية مقابل اطلاق سراحهن، وفي حالات كثيرة يقوم أفراد من هذه العصابات باغتصاب النساء المختطفات ورميهن في الشارع في ظروف بعيدة كل البعد عن النزعة الإنسانية.
وأمام تفشي هذه الظاهرة، تصاعد القلق في اوساط العوائل العراقية على بناتها، الأمر الذي استدعى غالبية العوائل إلى تفريغ أبنائها لمرافقة بناتها في الشارع أو المدرسة أو المؤسسات المختلفة، في حين عبرت بعض الفتيات والسيدات عن خوفهن الشديد حينما يتوجهن إلى مدارسهن أو أعمالهن.
وأكدت المنظمة النسوية أن عدد النساء اللائي اختطفن منذ سيطرة القوات الأميركية على بغداد في التاسع من ابريل/ نيسان الماضي بلغ أكثر من 600 امرأة، وان هذه الظاهرة في اتساع مستمر.
ومع اشتداد الخطر على مصير النساء خرجت في بغداد مظاهرة نسوية ضمت أكثر من 400 امرأة، طالبت بتعزيز الأمن وتشديد العقوبة على عناصر العصابات المسلحة المتهمة بمثل هذه الأعمال بعد ادانتهم طبقا للوقائع.
وصوبت المنظمة النسوية اتهاماتها تجاه القوات الأميركية، محملة اياها مسئولية عدم الاهتمام بحماية النساء وتساهلها مع العصابات المسلحة، كما انتقدت موقف مجلس الحكم الانتقالي، وطالبته بتعزيز قوات الأمن وتشديد العقوبة بالنسبة إلى التحرش الجنسي
العدد 359 - السبت 30 أغسطس 2003م الموافق 03 رجب 1424هـ