أعلن مسئول في الإدارة الأميركية أن كوريا الشمالية هددت أمس في الصين بإعلان نفسها قوة نووية وإجراء تجربة نووية. وقال مسئولان أميركيان إن إعلان بيونغ يانغ صدر خلال المحادثات السداسية الجارية في بكين منذ الأربعاء الماضي لمحاولة حمل كوريا الشمالية على التخلي عن برنامجها النووي. وأوضح أحد المسئولين طالبا عدم كشف هويته: «اننا نأخذ ذلك على محمل الجد ولو سبق أن صدرت تصريحات من هذا النوع» عن كوريا الشمالية.
بكين - وكالات
تجاهل الوفدان الاميركي والكوري الشمالي بعضهما بعضا أمس في اليوم الثاني من المحادثات الجارية في بكين عن الأزمة النووية الكورية الشمالية، في حين عقدت اجتماعات ثنائية وثلاثية في مسعى الى إيجاد مخرج مشرف للمحادثات التي تنتهي اليوم الجمعة من دون أن يتوقع لها تحقيق تقدم ذي مغزى.
وبعد جلسة صباحية طويلة رد كل من المشاركين فيها على مختلف المواقف التي عرضت الأربعاء في «مقر كبار الضيوف» شهد يوم أمس سلسلة من الاجتماعات الثنائية بعد أن بدأ بمحادثات بين الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية واليابان.
وبرز بين هذه الاجتماعات اللقاء على انفراد بين الممثلين الكوري الشمالي والياباني، وهو أول اتصال رسمي بين البلدين منذ قرابة السنة. وجرى الاجتماع بطلب من اليابان التي أرادت خصوصا بحث مسألة اليابانيين المخطوفين في كوريا الشمالية. ولم يكن أي لقاء مباشر بين الاميركيين والكوريين الشماليين، ابرز وفدين إلى المحادثات، عقد حتى عصر أمس الخميس.
وقال ناطق كوري جنوبي مساء أمس إن الدول «تتشاور وتعمل بغية إعلان نتائج المفاوضات» اليوم. وقال رئيس الوفد الروسي إن الدول المشاركة وافقت من حيث المبدأ على وثيقة توقع اليوم وأنها اتفقت على الاجتماع مجددا في أكتوبر/ تشرين الأول المقبل.
ونسبت وكالة أنباء الصين الجديدة (شينخوا) الى مندوب روسيا الكسندر لوسيوكوف قوله إن كوريا الشمالية حريصة على جعل منطقة شبه الجزيرة الكورية خالية من الأسلحة النووية ولا تعتزم امتلاك أسلحة نووية. ونفت كوريا الشمالية أن يكون لديها برنامج سري لتخصيب اليورانيوم
العدد 359 - السبت 30 أغسطس 2003م الموافق 03 رجب 1424هـ