العدد 337 - الجمعة 08 أغسطس 2003م الموافق 10 جمادى الآخرة 1424هـ

ناشطون: «البرلمان الشعبي» فكرة متسرعة

اعتبر رئيس جمعية العمل الوطني الديمقراطي عبدالرحمن النعيمي، فكرة إقامة برلمان شعبي «مساهمة في زيادة التوتر» وليس حلا للإشكالية التي تواجه البلد، واصفا الفكرة المطروحة للنقاش داخل جمعية الوفاق بـ «المتسرعة».

وشدد النعيمي على أهمية دراسة الموضوع في إطار «التحالفين» (الرباعي و السداسي) مفضلا إعطاء الأولوية في العمل، لمؤتمر وطني دستوري يجرى حاليا الإعداد له.

من جانبه، اعتبر عضو مجلس النواب عبدالنبي سلمان، المقترح خطوة غير مدروسة وغير جادة، وتمنى أن تفكر المعارضة بشكل متأن. فيما رأى النائب الثاني لمجلس النواب عادل المعاودة، أن أي نوع من الدعم للتجربة الديمقراطية مرحب به على ألا تختلط الأوراق ولا تكون على حساب المؤسسة التشريعية الدستورية، موضحا أن المعارضة لم تدعم البرلمان بأي مشروع إلى الآن، وكان من المفترض أن تفعل ذلك برأيه، إذ قال: «نحن نمثل جميع المواطنين، والعمل بهذه الصورة المتعارضة ستتعبهم وتتعبنا».


في الوقت الذي اعتبرها البعض تقوية للسلطة التشريعية

النعيمي وسلمان: فكرة البرلمان الشعبي «متسرعة» وغير مفيدة

الوسط - عباس بوصفوان

أكد ناشطون سياسيون أن الفكرة التي تتدارسها اللجنة السياسية في جمعية الوفاق الوطني الإسلامية تعتبر خطوة متسرعة وغير مفيدة. فمن جانبه قال رئيس جمعية العمل الوطني الديمقراطي عبدالرحمن النعيمي «إن مجلس إدارة الجمعية لم يدرس الموضوع إلى حد الآن ولم يناقش على مستوى التحالف الرباعي، ويبدو انه لم يتعد كونه مقترحا من الإخوة في اللجنة السياسية في الوفاق وبالتالي فقد يكون موضع دراسة في التحالف السداسي أو الرباعي».

وأكد النعيمي ضرورة «أن يكون هنالك توافق في هذه المسائل ولا اعتقد أن هذا هو الحل للمشكلة الدستورية، بل أرى أنه سيخلق المزيد من التوتر، وطرح هذه المسائل بهذه السرعة قد لا يكون مفيدا في هذا الظرف ولا اعتقد أننا بحاجة إلا إلى التركيز على المسألة الدستورية في الوقت الحاضر وطريقة الخروج من المأزق الذي أوقعتنا فيه السلطة».

وأشار النعيمي إلى أنه يوجد تصور حاليا لعقد مؤتمر وطني دستوري لمناقشة الأزمة الدستورية «ونحن الآن في صدد تشكيل لجنة تحضيرية تتشكل من ممثلي الجمعيات الست والجمعيات الأخرى إذا وافقت إضافة إلى شخصيات وطنية».

واعتبر عضو مجلس النواب عبدالنبي سلمان المقترح خطوة غير مدروسة وغير جادة، وتمنى أن تفكر المعارضة بشكل متأني .فيما رأى النائب الثاني لمجلس النواب عادل المعاودة أن أي نوع من الدعم للتجربة الديمقراطية مرحب به على ألا تختلط الأوراق ولا تكون على حساب المؤسسة التشريعية الدستورية، موضحا أن المعارضة لم تدعم البرلمان بأي مشروع إلى حد الآن وكان من المفترض أن تفعل ذلك «فنحن نمثل جميع المواطنين والعمل بهذه الصورة المتعارضة ستتعبهم وتتعبنا».

وكانت اللجنة السياسية في جمعية الوفاق قد قدمت اقتراحا يقضي بتشكيل «برلمان ظل»، يضم سياسيين وحقوقيين ونقابيين وتكنوقراط، يمثلون ألوان الطيف السياسي البحريني، بما في ذلك عناصر تتبع النهج الرسمي، ذلك أن العمل السياسي «ليس حكرا على الحكومة أو المعارضة»، كما قال مقدم الاقتراح عضو اللجنة مرتضى بدر.

وتمنى بدر «الذي يرأس مجلس بلدي العاصمة» أن ينظر النواب إلى البرلمان الشعبي على أنه «تقوية للسلطة التشريعية وليس إضعافا لها»، مشددا على أهمية تكامل الأدوار. موضحا أنه في الدول الديمقراطية توجد حكومة ظل، وبرلمان للأطفال وآخر للشباب، «فلماذا لا يتشكل لدينا برلمان يساهم في بلورة الرأي الشعبي؟»

العدد 337 - الجمعة 08 أغسطس 2003م الموافق 10 جمادى الآخرة 1424هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً