العدد 335 - الأربعاء 06 أغسطس 2003م الموافق 08 جمادى الآخرة 1424هـ

الجابري: نبراس الثقافة العربية

اعتبر محمد عابد الجابري عباس نبراسا في الحياة الثقافية العربية، وقال: «لابد أن جميع المثقفين العرب يعرفون أن الراحل إحسان عباس كرس حياته لخدمة الثقافة العربية، وكانت أعماله متميزة بالجدية والدقة، ونحن مدينون له بكثير من النصوص التراثية التي حققها تحقيقا دقيقا، وكان رحمه الله لا يهتم بما قد يثار حوله من غبار، إذ كان رسم لنفسه هدفا وأخلص له، وهو أن يستغل كل وقته في العمل والإنتاج متابعا طريقه كما يفعل كل الذين يثقون في أنفسهم. رحم الله الفقيد، فقد كان نبراسا في الحياة الثقافية العربية المعاصرة».


سليمان: لماذا ترحل في هذا الزمن؟

أما الروائي السوري نبيل سليمان فقال : «إلى اللقاء يا سيدي... هكذا إذا يا سيدي قد رحلت! من أين لي إذا بالضياء الذي بددت به عتمة الروح عشرات السنين؟ من أين لي بالطمأنينة التي ملأت بها الروح عشرات السنين؟آهٍ يا سيدي، آهٍ يا أستاذي، ويا أبي بعد العراق - لن اعدد سواه - ترحل أنت أيضا! ليكن يا عم إحسان، سأحملك لمن سبقوا تحية العهد: بوعلي ياسين وسعدالله ونوس ومؤنس، ولماذا ترحلون في هذا الزمن؟ إلى اللقاء يا سيدي..».


أبوالشعر: معنا حيث الحرف العربي

أما أستاذة التاريخ في جامعة آل البيت هند أبوالشعر فقالت: «إحسان عباس حالة مدهشة، مدرسة ومؤسسة بهيئة رجل واحد، مدرس، ومؤرخ، وأديب، ومحقق، ومترجم، ومفكر... مدرسة تذهلك بهذا التعدد وهذا الإصرار على الأداء المتميز، عشرات الكتب التراثية حققها إحسان عباس وقدمها الى الدارسين بطريقته التي تبعث على الصدقية دائما، وقد اغنى المكتبة العربية التراثية والاندلسية على وجه الخصوص ومنحنا جهده وعقله وروحه... قبل أعوام قليلة عندما كرمته مؤسسة عبدالحميد شومان، أعددت دراسة عن إحسان عباس المؤرخ، وكم أذهلني هذا الإنسان الطيب والأكاديمي الكبير، عندما شدّ على يدي بأبوة وحنان، وقال لي إنه لا يستحق كل ما قلته!! طيبة وتواضع تليق بأكاديمي لا مثيل له... أيها الراحل، تركت لنا عالما من الفكر والإبداع، يحزنني رحيلك في هذا الزمن البشع، ستظل معنا حيثما انتشر الحرف العربي، ستظل ومع ذلك سأفتقدك كثيرا»





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً