العدد 335 - الأربعاء 06 أغسطس 2003م الموافق 08 جمادى الآخرة 1424هـ

وددت لو أن مكتبته استقرت في جامعة بحرينية

إحسان عباس... أستاذي الذي رحل

كمبريدج - أحمد العبيدلي 

تحديث: 12 مايو 2017

وكان ذلك حينما بدأت أتردد على دارته في بيروت العام 1983، حين قبل أن يشرف على أطروحة الماجستير. وقبل الحديث عن مكتبته، أطرق باب علاقة مع الرجل استمرت على تقطع لما يقرب من الأربعة عقود من السنين في حياتي يدخل إليها ويخرج منها. وكأنما أحست بثينة بذلك فاختارت وقتا معينا لتنقل لي الخبر، بأقل قدر من الهدوء، وكأنها حينما ستنعى لي الرجل، ستنعى لي أربعين سنة من حياتي. لا يهم فقد بت معتادا في السنوات الأخيرة على مثل تلك الأخبار، أتقبلها بشيء من الرزانة المعقولة التي تخالطها أحزان هادئة وعميقة مثل مشاعر أحمد رامي، في كتاب «سليم تركية» الأخير عنه: أمور يصعب وصفها أو التعبير عنها ولكنها موجودة ومتغلغلة في النسغ، هنا أو هناك.

حينما توجب علي في سنتي الثانية في الجامعة الأميركية العام 1965 أن أدرس اللغة العربية ضمن مواد أخرى، بدأت أسمع عن إحسان عباس وألمحه في طرقات الجامعة وبالذات ذلك الممر الذي يمتد بين «الكوليج هول» ومبنى الدراسات الإنسانية. تبادل الطلبة حينها المعلومات عنه: أستاذ لطيف المعشر، عادل المعاملة مع الطلبة، يمكنك الحصول على درجة 80 من 100 إن كنت تستحقها، بمعنى أنه ليس من الذين يتلبسون بلبوس التشدد مع الطلبة ويبدون قسوة في التعامل معهم. كانت تلك المعلومات كافية بالنسبة لي ومقبولة حينها. لمحته عدة مرات ولفت نظري شيئان: ابتسامته الدائمة ووجهه الذي تخالط بشيبته التي بدأت في التسلل إلى شعره كملامح صفاء طفولي رافقه حتى آخر مرة رأيته فيها في عمّان العام 1992.

أنجزت دراستي في الجامعة وأخذت ظروف الحياة تنقلني معها إلى عواصم كثيرة، ولكن بقيت صورته في البال، وبقيت أتابع لسبب ما، نشاطاته وإنجازاته البحثية.

في العام 1980 كنت من ضمن فريق العمل الذي بدأ في تأسيس مجلة «المصباح» الأسبوعية في بيروت. حينها شارك إحسان عباس، وهو الأستاذ المعني بالبحث الأكاديمي الخالص، في أعدادها الأولى مباركا لها ومضفيا على المجلة وزنا مميزا ليشير إلى الجدية التي تنتظم عملها وتشكل أرضية صلبة لتسهيلها العرض لمسارات الثقافة العربية الرصينة، ولشكلها الباعث على الدهشة والقبول.

جامعة المقاصد الإسلامية

اتجهت إلى بيروت العام 1982 ووقع الغزو الإسرائيلي الذي لايزال قائما فيها، وإن كان الجيش الإسرائيلي قد انسحب من المدينة إلى الأطراف بعد بضع عمليات استهدفتها، أهمها عملية مقهى في الحمراء. وكنت قد ذهبت لهدفين لاحضار الماجستير، ولكي ابحث عن عمل ككاتب في صحف بيروت. قدمت أوراقي الى معهد أعلن عن إنشائه وهو معهد الدراسات الإسلامية التابع لجامعة المقاصد في لبنان. هناك وجدت أن احسان عباس من ضمن طاقم المعهد، واعتبرت حينها أن قبوله لذلك يعطي المعهد الوليد رصيدا كبيرا ومكانة أكاديمية يحتاجها في بداية نشأته.

درست على يديه مذاهب التفسير، وكانت المحاضرات مصدر متعة كبيرة بالنسبة لنا. وكان إعداد البحث المخصص للمادة مدعاة لكثير من الجد والنشاط والرغبة في اكتشاف جوانب جديدة في موضوعات درسها الأقدمون والمحدثون عبر قرون الحضارة الإسلامية.

على أن علاقتي معه أخذت منحى مختلفا حينما قررت أن أبدأ في اختيار موضوع الأطروحة ومن ثم كتابتها. وقع اختياري حينها على مخطوط لكاتب عماني يؤرخ لبلده ولمذهب الاباضية في عُمان. أخذت المخطوطة إلى مبنى «الكوليج هول» بالجامعة الأميركية إذ كان إحسان عباس لايزال أستاذا وأطلعته عليها، تصفحها وانتقل بسرعة إلى صفحة الفهرست الذي أعددته على عجل، وفي لحظات قال لي إن المخطوطة تصلح للدراسة من حيث انها لم تحقق من قبل، ولاحتوائها على مادة جديدة ومثيرة في آن. كانت خبرته في مجال الدراسات العربية وتحقيق مخطوطاتها غزيرة وإطلاعه على ما نشر منها واسعا إلى درجة أنه لم يكن بحاجة الى أكثر من تلك اللحظات ليصل إلى قرار صائب بشأن المادة التي عرضتها عليه. كان ذلك في نهاية الفصل الدراسي الأخير من العام 1983. بعدها بدأت العمل على الأطروحة.

كان صيف بيروت حينها مليئا بكل ما هو مزعج، وبكل ما لا يشجع على العمل الأكاديمي. فالحرب الأهلية على أشدها، والكهرباء شبه مقطوعة، والهواتف لا تعمل. والمكتبات في أوضاع مزرية والخدمات بها تتقهقر.

إحسان عباس كان أحد الصامدين في بيروت. كانت فلسطينيته بحد ذاتها مصدر قلق محبيه عليه. مع ذلك لم يغادر بيروت، وحينما كان يذهب الى مؤتمر علمي أو في زيارة أكاديمية تبقى زوجته في البيت.

وافق المعهد على إجراءات تقديم الأطروحة، وذهبت لألتقي إحسان الذي قبل أن يشرف على كتابتي لها.

تحدثنا في الأمر، ثم أشار إلى ناحيتين: الأولى أنه يمكن لي أن استفيد من الصيف كاملا حتى وإن كان وقت إجازة. بمعنى أنه يمكن لي أن أبدأ العمل وأن آتيه بما أقوم بتحقيقه ودراسته تباعا من دون انتظار بدء العام الدراسي. والأمر الثاني: أن باستطاعتي أن استعمل مكتبته الخاصة في أي وقت سواء كان موجودا في البيت أم كان خارجه. وفي حالة غيابه، فإن زوجته سترتب أمر دخولي إلى بيته والاطلاع على ما أريد من كتبه. أضاف بلطف شديد: «انتبه فقط لكي تعيد كل كتاب الى موقعه، فأنا أعرف مواقع الكتب وليس هناك نظام بطاقات أو فهارس للمكتبة». كان ذلك العرض مفاجأة سارة وحلا لمجموعة من المشكلات العملية.

كنت ـ وبعيدا عن أمور كثيرة ـ في موقع الطالب من الأستاذ. وليس من تقاليد الكثير من الأساتذة أن يمنحوا مثل هذه الثقة لتلاميذهم. وليس الدخول في المكتبات وبالذات الخاصة منها والمحافظة على محتوياتها مما يشتهر عن أولئك الطلبة بدورهم، فكانت هذه المعاملة جديدة بالنسبة لي. أما الجانب الآخر فهو كونها حلا عمليا في وقت كنت مضطرا إلى الذهاب إلى الجامعة الأميركية وكان بها نظام للاستعارة يستغرق وقتا طويلا، ثم المعهد الألماني وكان بعيدا والذهاب إليه مليء بالمخاطر اليومية في ظل الحرب الأهلية، وهناك مكتبة المعهد الخاضعة لمواقيت فتحه. مكتبة إحسان عباس كانت شاملة، وكتبها في متناول اليد... كانت بمثابة واحة وسط حرائق بيروت.

وفوق كل ذلك كانت زوجة إحسان تستقبلني برعاية واحترام بالغين، وتحرص على أن أبدأ عملي بتناول قهوة تركية.

استغرق تحقيقي لأول صفحة من مخطوطة «كشف الغمة الجامع لأخبار الأمة» أسبوعا كاملا ثم تقلص الزمن لتحقيق بقية الصفحات. وكان إحسان عباس يأخذ ما أحققه ويدون ملاحظاته ويعيد الأوراق لي.

حينها كان يعقد مجلسا ليليا يحرص على حدوثه على رغم انشغالاته، وعلى رغم أهوال الحرب ومروعاتها. كان مجلسا ممتعا في أيام بيروت المرهقة والمدمرة للأعصاب: قصف على مدار الساعة وسيارات مفخخة وقتال في الشوارع وصل في أحد الأيام إلى اشتباك بين مسلحين في عمارتنا والعمارة المجاورة استخدمت فيه مدافع الـ «آر. بي. جي»، كنت أود أن أحضر المجلس لتتدخل كثير من الظروف للحيلولة دون ذلك: التخوف من ليالي بيروت وانفجاراتها، دعك عن البعد عن العائلة في ذلك الليل، وما يمكن أن يحل بالمرء ما قد يؤدي إلى انقطاع عنها، ثم هناك الوجل من أن يكون حضوري بمثابة تذكير بأوراق سلمتها وأنا بانتظار تصحيحها. على رغم ذلك حضرت ذلك المجلس مرات عد،ة واستمعت في أثنائها إلى تبريكات لإحسان أو لغيره من الحضور على صدور كتاب أو نشر عمل ما.

بدأت الدراسة في أكتوبر/ تشرين الاول من العام 1983 واستمر عملي معه على مدى ثلاثة شهور. وفي أحد الأيام من شهر ديسمبر/ كانون الأول استدعاني أحد الأساتذة الآخرين في المعهد، وسألني إن كنت أحقق كشف الغمة، فأجبت بنعم. فسحب من درجه نشرة وتصفحها وتوقف عند إحدى الصفحات ثم دفعها إلي قائلا: هل اطلعت على هذا؟

ألقيت نظرة عجلي على المطبوعة. كانت النشرة الإخبارية لمعهد المخطوطات التابع لجامعة الدول العربية، وبها إشارة إلى أن هناك دارسا آخر أوشك على إنجاز تحقيق المخطوط الذي أعمل به.

كان ذلك بمثابة الصاعقة. فمثل هذه المشكلة المعتادة في الجامعة كانت ترتدي تعقيدات أكثر من مجرد كونها صعوبة طريق ينبغي التعامل معها وحلها. كان الأمر بالنسبة لي مختلفا وكنت في وضع لا أحسد عليه من كل النواحي: فأنا ممنوع من دخول بلدي وجوازي مسحوب مني، وما لدي من أوراق ثبوتية لا تسمح لي بدخول ما يزيد على بلد أو بلدين على أكثر تقدير. وليس هناك من بلد استطيع أن أحصل فيه على رزقي من الكتابة في الصحف إلا في بيروت، إذ لاتزال في ذلك الحين بعيدة عن أيد امتدت لاحقا لتشمل عواصم كثيرة لتمنعني من العمل والكتابة. وكانت الدراسة هي الباب الوحيد الذي تبقى لي لكي استطيع أن أحصل على تأشيرة دخول في بلد ما. باختصار الدراسة كانت أكبر بكثير من دراسة، والأطروحة ترتدي أهمية حياتية ضخمة. والمخطوطة المعنية لم تعد كذلك: باتت هي البداية والمنتهى. إذا لم يعد لدي ما أعمل عليه كمادة أكاديمية سيتوجب علي أن أقضي مدة للبحث عن موضوع جديد وإلى آخر المسلسل. وإذا طالت الدراسة وجب التفكير في أمور أخرى بينها احتمال تعرض تأشيرة البقاء لاهتزاز، ثم هناك العائلة وارتباطها بكل ذلك.

كان إحسان عباس قد أسرّ لي قبل فترة أنه التقى الأمير الحسن بن طلال الذي دعاه الى الانتقال إلى عمّان للإقامة والمشاركة في البرامج البحثية التي كان يرعاها الأمير حينذاك. وقال إنه قبل الدعوة وستكون سنته في المعهد السنة الأخيرة، كان ذلك بمثابة أمر جديد ينبغي التحسب له.

حملت نشرة معهد المخطوطات بيدي، وذهبت إلى غرفة الدراسة إذ كان إحسان يحاضر بعض الطلبة في آخر الدوام، وانتظرت انتهاء الدرس. سماء بيروت تظلم سريعا في ديسمبر، وتبعث في القلب وحشة لا يبددها إلا الوصول إلى البيت والانتقال سريعا من وقت النهار إلى برنامج الليل.

في ذلك اليوم انتظرت، ومرت عليّ الدقائق طوالا، وبدلا من التفكير في الدراسة والبحث كان البال مشغولا بكيفية تمديد التأشيرة، وضمان طرائق لاستمرار بقاء عائلتي في بيروت إن ضاقت السبل.

خرج الطلبة بسرعة واثرهم خرج إحسان، وحين لمحني أحس بغريزته بأني أود التحدث معي. عدنا إلى الصف وجلس على الطاولة وجلست أمامه، فمددت له النشرة مفتوحة على الصفحة التي بها الخبر. قرأ الخبر على عجل، وضحك ثم تدارك ربما لأنه لمح بخفة الحالة المأسوية التي بدوت عليها من دون أن أعي ذلك، اعتدل في جلسته، ثم نظر إلي وسألني:

- هل لديك الاستعداد للعمل على مخطوطك؟

فرددت بالإيجاب من دون كثير تفكير وبشكل تلقائي، ولربما من دون أن أعني ما أقوله حرفيا، وعلى الأرجح لأنه كان الجواب المتاح. كان البال يحوم بعيدا وقد ملئ قلقا وهما.

- حسنا. ستعمل على الأطروحة، وستنجز تحقيق المخطوطة وتقدمها الى الجنة الممتحنة قبل أن ينجز صاحب الخبر عمله.

فرفعت رأسي باهتمام.

- كثير من هذه الأخبار غير دقيق، وينشر أحيانا فيبث نوعا من التردد لدي بعض من يعملون على مخطوطات فيتوقفوا عن عملهم. هل أنت واحد منهم؟

شكل ذلك نهاية الحديث القصير. اثرها غادرت الغرفة، لأنتقل إلى البيت، وبعدها مباشرة بدأت العمل على نظام إنارة بدائي، ولكنه كان بمثابة بذخ في أوضاع بيروت في تلك الأيام! كنت أعمل على لمبة نور سيارة موصولة ببطارية كبيرة لتنير بقعة تشتمل على كتاب وبضعة أوراق وآلة كاتبة. في تلك الليلة اكتفت العائلة بالشموع. في يونيو/ حزيران قدمت عملي إلى المعهد منجزا وفي السادس من أكتوبر/ تشرين الأول ناقشت اللجنة بحثي، وكانت مكونة من عميد المعهد هشام نشابة، ووداد القاضي، وطريف الخالدي، وبمعيتهم بحكم قوانين المعهد المشرف إحسان عباس، وأجازت اللجنة عملي.

بعدها بثلاثة أشهر قرأت نبأ إجازة عمل الباحث الآخر.

التحقت بجامعة كمبردج بعدها، وأرسل إحسان كمرجع في سيرتي الذاتية إلى مارتن هايندز يرشحني فيها لدخول الجامعة. حين تم ذلك في العام 1985 وحين التقيت هايندز، أطلعني على دراجة كان يستخدمها إحسان عباس في تنقله في مدينة كمبردج وهي التي توصف بأن أطفالها يولدون وبين أرجلهم دراجة!

التقيت إحسانا مرة واحدة في لندن العام 1986، وبعدها تقطعت السبل بيننا، لألتقيه العام 1992 أثناء عملي في جامعة درم بشمال إنجلترا. ذهبت الى الأردن لعرض مشروع جائزة للإبداع العربي كانت الجامعة سترعاها. وبترتيب من الأمير الحسن اجتمعت مع رؤساء الجامعات الأردنية، وبعض المسئولين عن أعمال البحث، وكان من بينهم إحسان. قدمت المشروع، وتناولنا طعام الغداء. بعدها قال لي إحسان إنه سيمر علي في الفندق. التقيته عصرا وتحدثنا، ثم غادرني في سيارة أجرة. حينها انقبض قلبي كما يحدث في حالات مشابهة وأنا أشيعه من باب الفندق إلى السيارة: انتابني شعور حينما لمحت ملامح الكهولة بادية على الرجل بأني لن أراه ثانية.

إلا أني التقيته في حفل عشاء في عمّان، ثم قرأت له كتابا عن تاريخ الأنباط.

وحينما سمعت عن نشره لسيرة حياته، لم يفارقني اكتئاب حل في النفس. أحضرت بثينة نسخة منها، تركتها لم تمس.

المكتبة

بقيت قصة المكتبة. ومبتداها أنه مع تزايد سوء الأوضاع في بيروت بات كل شيء مهددا. لم يعد شيء مقدسا ولم تبق ممنوعات ولم يعد للفظة الدارجة «الغالي والنفيس» معنى حقيقي بين سكان رأس بيروت وما جاورها، إذ كنا نقطن أنا وإحسان: لا حياة البشر ولا حتى ما يثريها من أدوات فكر ومواد بقيمة عاطفية. وكانت بناية «الكوليج هول» حيث قضّى إحسان سني دراسته، من بين الضحايا. حينها تزايد القلق على مكتبة إحسان، وأخذ البحث يدور في كيفية ضمان حمايتها لئلا تدمرها قذيفة تتقصدها عمدا، أو تحرقها قذيفة آر بي جي تنطلق من مدفع يحمله صبي لا يعرف أبعاد ما قد يصوبه إليه. حينها ذكر لي إحسان في العام 1984 أنه يبحث جديا في أمر نقل مكتبته من بيروت إلى عمّان حيث دعاه الأمير الحسن. بل وأخبرني عن اتصالات أجريت لشراء مكتبته الغنية، وأنه لم يكن يمانع في بحث تلك العروض وأن تكون مكتبته التي جمعها من مناطق مختلفة عبر زمن مديد متاحة للأجيال القادمة. شرطه الوحيد أن تبقى في حوزته طيلة حياته.

وددت في ذلك الوقت لو كنت استطيع أن أعرض على أية مؤسسة بحرينية أن تشتريها، وكانت المبالغ المعروضة في متناول أي منها. على أنه كانت لتلك الظروف أحكام خارجة عن يدي كبحريني ـ لا أعادها الله ـ ولكن من يدري؟

رحم الله أستاذ الأجيال

في إحدى المرات قال لي كمال صليبي وكان مكتبه في قسم التاريخ بمبنى الكوليج هول يجاور مكتب إحسان: هناك باحثون عرب كثيرون مقلون، ولكن مستوى أبحاثهم عال، كما أن هناك من يكثر في الإنتاج على حساب الجودة والمستوى الأكاديمي. «إحسان» من بين قلة قليلة جمع بين المجدين.

وهكذا توفي الرجل محاطا بعشرات من الأعمال، ستظل تزدهي بمستواها الرفيع





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً