تابع المشاهدون في اليومين الماضيين صراع الاستثمار العالمي في العراق بشأن الاستحواذ على أكبر قدر ممكن من الصفقات التجارية، وقد نقلت القنوات الفضائية الاجتماعات التي عقدت بهذا الشأن والتي جمعت كبار رجال المال وكبرى الشركات العالمية في مجال تقديم الخدمات من اتصالات هاتفية وشركات نقل الركاب وإنشاء المرافق المدنية، وبرز من خلال ذلك الاجتماع حجم التهافت على فوز كل شركة للعمل في العراق.
لكن المشاهد العربي ورجل الشارع العادي تملكه الحزن والأسى ولم يستسغ ذلك، كون الأزمة العراقية لا تزال مستمرة وان الأوضاع تزداد ضراوة وتفتك بالأبرياء من الأطفال والنساء و تمتد حوادث القتل الى مناطق كثيرة تقتيلا ودمارا للمقومات الإنسانية العراقية.
كان ولا يزال مدير التنمية الاقتصادية في سلطة الاحتلال (بيتر ماكفرسون) يصرح بتصريحات يظهر منها اهتمام سلطة الاحتلال في العراق باهمية الاقتصاد والاستثمار وخص الشركات الاميركية بهذه الخاصية أكثر من اهتمامها بالجوانب التي يمكن ان تهيئ الاوضاع أكثر للاستقرار ومن ثم التفكير في انشاء البنيات التحتية ولذلك من الصعب على الإنسان ان يشاهد التنافس والصراع الحاد بين الشركات من أجل الفوز بنصيب الاسد على استثمارات تدر بمليارات الدولارات في حين لم يستقر الشعب العراقي بعد، ولم تعمل هذه الدول حتى الآن من أجل توفير الأمن والاستقرار في بلد يعاني الفوضى. فتوفير الأمن حاجة ماسة لأن غيابه يستحيل استقرار الامور ومن ثم بدء الحركة التجارية والاستثمارية
إقرأ أيضا لـ "خالد أبو أحمد"العدد 333 - الإثنين 04 أغسطس 2003م الموافق 06 جمادى الآخرة 1424هـ