العدد 330 - الجمعة 01 أغسطس 2003م الموافق 03 جمادى الآخرة 1424هـ

رغد تتهم المقربين من صدام بـ «الغدر»

الاحتلال يضبط كميات كبيرة من الأسلحة

عمّان، عواصم -حسين دعسة، وكالات 

01 أغسطس 2003

قالت رغد (الابنة الكبرى للرئيس العراقي المخلوع صدام حسين) أمس ان والدها تعرض لـ «الغدر» من جانب مقربين منه. وروت تفاصيل اللحظات الأخيرة التي عاشتها العائلة.

ووصفت رغد غداة وصولها الأردن في مقابلة مع قناة «العربية» من عمان، انهيار النظام العراقي بأنه «حالة غدر قاسية جدا»، مضيفة «لقد غدروا ببلدهم قبل أن يغدروا بصدام وعائلته».

وروت ابنة صدام، التي بدت تضع منديلا أبيض على رأسها وترتدي ثوبا أسود اللون علامة الحداد، تفاصيل سقوط بغداد وهروبها مع أفراد من عائلتها، وأضافت إن «والدي أرسل الينا سيارة من الحماية الخاصة ظهرا، وكانت معي زوجة قصي والأولاد، وكانت لحظات وداع رهيبة». وتناولت عمليات القصف التي تعرضت لها بغداد وانسحاب الجيش، وقالت إن الصواريخ كانت تقع على بعد خمسين أو مئة متر من المنزل الذي لجأت العائلة إليه. وأضافت أن والدتها ساجدة «قالت لنا تفرقوا وليختبئ كلٌ في مكان، إلى أن نرى ما يكتب لنا الله».

ونفى مصدر مأذون في الديوان الملكي الاردني مانقل عن عزم ابنتي صدام حسين المطالبة بجثتي شقيقيهما عدي وقصي.

وفي غضون ذلك أعلنت القيادة الوسطى أن القوات الاميركية - التي واجهت المزيد من الهجمات أمس- ضبطت في شمال العراق كميات كبيرة من الأسلحة والذخائر خلال عمليات دهم قامت بها بحثا عن أعوان صدام.

وحال جنود هذه الفرقة مساء الخميس دون حصول هجوم بالقذائف الصاروخية على قافلة آليات أميركية كانت تنقل وقودا وجرحوا أحد المهاجمين.


رسالة جديدة لصدام وواشنطن ترغب في محاكمته في بغداد

تصاعد هجمات المقاومة والصدر يدعو إلى محاكمة جنود الاحتلال

عواصم - وكالات

واصل الزعيم الشيعي العراقي مقتدى الصدر للأسبوع الثالث على التوالي حملته على الولايات المتحدة ومجلس الحكم العراقي الذي أعلن رئيسه إبراهيم الجعفري انه سيعمل لإنهاء الاحتلال. وفي غضون ذلك تصاعدت حدة هجمات المقاومة ضد قوات التحالف في حين وجه الرئيس المخلوع صدام حسين - الذي أبدت واشنطن رغبتها في محاكمته أمام محكمة عراقية - رسالة جديدة.

وطالب الصدر خلال خطبة الجمعة من مسجد الكوفة بمحاكمة الجنود الأميركيين المسئولين عن إذلال العراقيين، بحسب الشريعة. وقال «هل نقبل بأن يهان العراقي ويداس رأسه؟». وندد أمام آلاف المصلين «بالعدوان الذي قامت به قوات الاحتلال على مقام الحسين في كربلاء استكمالا لتعديها على العالم والعراق». ورفض المحاكم التي شكلها التحالف، داعيا إلى إنشاء «محاكم شرعية». و«بتسليم من قتلوا مرجعياتنا من أزلام صدام إلى مرجعياتنا» الدينية في النجف. كما رفض مجلس الحكم المحلي في النجف «لأنه ممثل أميركا». ودعا كل الذين التحقوا بالتحالف إلى «التكفير عن أخطائهم» والالتحاق «بجيش المهدي»، «كل بحسب مكانته سواء أكان كرديا أم شيعيا»، مسميا بشكل خاص فيلق بدر والبشمركة.

من جهة ثانية، أعلن الجعفري أمس انه سيعمل لوضع حد لاحتلال العراق و«إرساء قواعد الحرية والديمقراطية» في البلاد. وقال في حديث إلى إذاعة «صوت العرب» انه «سيبذل قصارى جهده لدفع العمل السياسي حتى يتم إنهاء الاحتلال وإرساء قواعد الحرية والديمقراطية ومعالجة الظواهر الاجتماعية والاقتصادية السلبية» في العراق.

ومن جهته قال رئيس الإدارة المدنية بول بريمر إن إعادة بناء البلاد ستحتاج إلى أموال من الخارج تتراوح بين 50 مليارا و100 مليار دولار على مدى العامين المقبلين.

عسكريا استهدف هجوم جديد أمس أنبوبا للنفط غداة إعلان التحالف افتتاحا قريبا لأنبوب رئيسي لنقل النفط في الشمال. وسجل مساء الخميس انفجار في أنبوب نفط قرب مصفاة بيجي على بعد 200 كم شمال بغداد. وذكر متحدث عسكري أميركي ان أربعة عراقيين قتلوا وان ثلاثة جنود اميركيين أصيبوا بجروح طفيفة أمس في هجمات عدة استهدفت القوات الاميركية غرب بغداد. وقال المتحدث السرجنت كيث اودونيل من الفوج الثالث في سلاح المشاة في الرمادي على بعد 100 كم غرب بغداد «قتل أربعة من المهاجمين اثر هجوم حصل على دورية استطلاع».

وقال «لم نتكبد أي ضرر أو إصابات»، موضحا ان الجنود عثروا في مكان العملية على تسع قذائف «ار بي جي»، وان الهجوم وقع على بعد سبعة كيلومترات غرب الفلوجة. وكان أحد الشهود ويدعى محمد حمد الحلبوسي قال لوكالة فرانس برس انه «تم إطلاق عدد من القذائف على قافلة، ما أدى إلى اشتعال سيارتي جيب وآلية لنقل الجنود». وأضاف ان «المهاجمين فروا ثم عادوا إلى المكان وفتحوا النار بواسطة رشاشات كلاشينكوف ومسدسات على الجنود الأميركيين».

من جهة ثانية، أفاد اودونيل ان القوات الاميركية غرب بغداد تعرضت لثماني هجمات خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية. وقال «لقد مضى وقت طويل لم يسجل خلاله هذا العدد من العمليات». وأوضح ان ثلاثة جنود اميركيين أصيبوا بجروح طفيفة صباح أمس لدى انفجار لغم قرب معسكر الحبانية. كما أشار إلى اعتقال تسعة عراقيين في الفلوجة، سبعة منهم كانوا يحملون قنابل واثنان كانا يرفعان صورا لصدام.

وأفاد شهود ان القوات الاميركية في مطار بعقوبة (60 كم شمال شرق بغداد) استهدفت مساء الخميس وصباح الجمعة بقذائف هاون اخطأت هدفها. وفي وارسو، أعلنت وزارة الدفاع البولندية أمس ان قذائف هاون استهدفت ليل الخميس الجمعة قاعدة لوجستية للقوات البولندية في الحلة، في أول هجوم من هذا النوع ضد الوحدات البولندية لم يؤد إلى إصابات أو أضرار.

وذكرت قناة «العربية» ان احد المقاومين قام بعملية فدائية من خلال تفجير حزام ناسف عند مرور رتل من القوات الأميركية في منطقة ابوغريب قرب بغداد. وأشارت إلى انه لم تقع خسائر في صفوف الجنود الأميركيين بسبب وقوع الانفجار بعد ثوان من مرور الآليات.

على صعيد آخر، بثت قناة «الجزيرة» أمس رسالة صوتية منسوبة إلى الرئيس العراقي السابق دعا فيها العراقيين الذين استولوا على ممتلكات الدولة إلى الامتناع عن تسليمها إلى قوات التحالف، مؤكدا انهم لن يتعرضوا للمساءلة القانونية نتيجة ذلك.

وجاء في التسجيل «أما من أراد أن يحتفظ بأية عجلة تطوعا منه ليعيدها بحسب ملكيتها إلى الحزب أو الدولة عندما تعود الأمور ضمن مجالها الصحيح مستقبلا فهو امام الله والناس له حظ عظيم وله ثواب ربنا (...) ومثله من يقرر بيع العجلة العائدة أصلا إلى الدولة والحزب ويقرر التبرع بجزء من ثمنها إلى الجهاد والمجاهدين».

وأوضح انه «استثنى من القرار (...) رئيس الجمهورية -رئيس مجلس قيادة الثورة ونائب رئيس الجمهورية ومجلس قيادة الثورة وأعضاء مجلس قيادة الثورة والقيادتين القطرية والقومية في حزب البعث العربي الاشتراكي ونواب رئيس الوزراء والوزراء». ودعا هؤلاء إلى أن «ينتفعوا بالعجلات التي في حوزتهم الآن ويقدموا عنها بيانا تفصيليا إلى رئيس الجمهورية بعد عودة الأمور إلى مكانها الصحيح في المستقبل».

وقالت صحيفة «نيويورك تايمز» أمس ان الولايات المتحدة تريد من العراقيين أن يحاكموا صدام على الجرائم التي ارتكبها ضد الإنسانية بما في ذلك اضطهاد الأكراد وعرب الاهوار إذا اعتقل. ونقلت عن مسئول بوزارة الخارجية الأميركية لم تكشف عن هويته قوله: «اننا نبحث عن عملية يقودها العراقيون للتعامل مع هذه الانتهاكات». وأضاف «من المهم أن نرجع أصل هذه الموضوعات إلى الشعب العراقي».

زوجة صدام ستصل إلى الأردن خلال الأيام القليلة المقبلة بعد إعلان السلطات الأردنية موافقتها على استضافة رغد ورنا. وقالت تلك المصادر لمراسل وكالة أنباء الشرق الأوسط: إن زوجة الرئيس المخلوع وابنته الثالثة قررتا أن تحذوا حذو رنا ورغد في التوجه وربما الإقامة الدائمة في الأردن.

وتنوي ابنتا صدام كذلك المطالبة بجثتي شقيقيهما عدي وقصي، بحسب ما قال احد المقربين منهما طلب عدم الكشف عن هويته موضحا ان «اتصالات تجرى مع السلطات الاميركية في هذا الصدد».


«البنتاغون» يوزع صورا جديدة معدلة لصدام

واشنطن - أ ف ب

أعلن متحدث باسم وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) ان صورا جديدة لصدام حسين من دون شاربين أو مع لحية وزعت على الجنود الأميركيين الذي يبحثون عن الزعيم العراقي المخلوع.

وقال القومندان مارك مينتز «إنها صور معدلة تظهر وجهه بأشكال مختلفة» مضيفا «كما سيكون مع أو من دون لحية مع أو من دون شاربين وفي لقطات مختلفة»

العدد 330 - الجمعة 01 أغسطس 2003م الموافق 03 جمادى الآخرة 1424هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً