من المضحك المبكي أن تنطلق دعوات من رؤساء ومسئولين عرب منذ ايام قليلة إلى اهمية انشاء برلمان عربي على غرار البرلمان الاوروبي... كل ذلك بهدف ان يكون للشعوب العربية صوت يمثلها لا صوت يمثل الحكومات فقط!

والدعوة تتمثل في ان يكون البرلمان خاضعا لمظلة جامعة الدول العربية وامينها العام عمرو موسى الذي يبدو أن لديه هو الآخر املا في تحقيق المعجزات لأمة العرب التي يقول واقعها «انها فقدت الثقة في حكوماتها منذ زمن بعيد واية محاولة لتغيير الوضع الراهن لن تنفع».

كيف تتحقق معجزة البرلمان العربي والبلدان العربية لاتزال غارقة في صراعاتها وخلافاتها التي لا تعد ولا تحصى...؟!

فهذه الشعوب المقهورة قد ملت من وعود أنظمتها المخجلة التي لم تنفذ إلى حد الآن...

والحقيقة ان الشعوب العربية اعتادت على الصمت الذي يرهب النفوس لا على النقد جهرا وايصال الكلمة المسموعة إلى أنظمتها التي لا تؤمن بحق النقد او حتى سماعه من منابر عربية في الغالب... تسمعه ببساطة عندما تنطق حروف النقد الاولى بلغات البرلمانات الغربية او الكونغرس الاميركي... فكلمة الاجنبي قاسية ومسموعة بينما الكلمة العربية مهملة ومقموعة... فكيف تتحقق الدعوة؟